لأنَهُ أَعْجَبَنِي للمنقول خاطرة أو شعراً فصيحاً |
![]() |
كاتب الموضوع | ضياء البـدر | مشاركات | 102 | المشاهدات | 29083 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
|
![]() |
#1 | ||||||||
|
,’ ولم أفهم كيف يمكن لأم أن تربي ابنها على انتقاص بنات جنسها دون أن تدري . فيكبر الفتى وهو مُستعلٍ على النساء , وتكبر الفتاة وهي خائفة ٌ من رجلٍ لم تعرفه . لم أفهم قطّ لماذا يعلّمون الأولاد دروس التفاضل على النساء , ولا يعلمونهم دروس التكامل معهن من أجل معادلة صحيحة . ص39 وحدي أنا والليل وهذا اليأس الجامح , وقلمي يتأرجح في يدي , أليس مخيفاً حقاً مايمكن أن تنتهي به ليلةٌ كهذه ؟ كلما سوَّدتُ صفحةً طارت أمامي مثل خفّاشٍ قبيحِ , وتعلَّقت بقدميها في سقف الغرفة . كان لابد لي أن أتنازل عن الكتابة , فلايمكن لغرفتي أن تظل كهفاً لخفافيش. برّرتُ خسارتي هذه بإقناع نفسي أن من يخسر أمراة مثلكِ فلن يعنيه أن يخسر شعره ومجده , وطموحه أيضاً وإن فقدكِ يستحقُ حداداً كهذا , وفهمتُ أن الصدأ بدأ يعلو عظام يدي , وأن الكتابة بعد الفاجعة فاجعة أكبر . لأول مرة أشعُرُأن حزني أكبر من اوراقي . كنتُ دائماً أصرُّ على أن الورقة عندما نحسن استغلالها تكون قادرةً على الاحتواء , أيّاً كان حجم الجرح , وشدة البرد . ولكني عاجزٌ عن مناقشة حزني معها الآن . هي تتكلم لغة الكتابة , وأنا اتكلم لغة المكنوبين , والمفجوعين , والمطعونين بقسوة في صميم أحلامهم ومشاعرهم . ص71 سقف الكفاية - علوان . |
||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|