لأنَهُ أَعْجَبَنِي للمنقول خاطرة أو شعراً فصيحاً |
![]() |
كاتب الموضوع | ضياء البـدر | مشاركات | 102 | المشاهدات | 28857 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
|
![]() |
#1 | ||||||||
|
,’ رسالة مفتوحة إلى الغياب.. 10 يناير 2008 في البداية عليّ أن أنوه بأني لا أعرف لك عنواناً، وٌإلا لما تكلفتُ الكتابة إليك، ولما حملتُ سعاة البريد عبأ الكلام، ومهمة التربص بالطرق.. وعليك أن تعرف بأني لم أكتب إليك إلا حينما طرقتَ أبواباً كثيرة، وأصبحتَ أقرب من أن أتحاشاك، أو أتجاهل النُذر الذي تسبقك. سيدي الغياب.. مضى زمن طويل وأنت تبالغ باختيار صحبتك إلى البعيد، وتضاعف عددهم في المنافي، وزمن أطول وأنت لا تسمح لهم بأن يعودوا إلينا.. ونحن يا سيدي خائفون من أن يمضي العمر بنا بين محطات الانتظار، لا يائسين فنمضي.. ولا تأتي الرسل ببشائر تشد من أزر آمالنا مضى الحلم يا سيدي، ومضى الحلم الآخر.. وتلته أحلام توسدناها، وأخرى أسندنا بها وهننا.. وأنت في كل مرة تعود وحدك، متضخماً، وأكثر جشعاً.. .. ولا تؤوب أبداً بمن أخذتهم.. استشفعنا بالصلوات، وبالأدعية المبللة بالدمع.. استشفعنا بهمس نودعه وسائدنا، بأبواب فقدت أكرتها.. استشفعنا بسماء الليل الأسود.. بالموت ذاته أن يأخذ من أخذت، فيريحنا اليأس.. فما استجاب لنا شيء.. سيدي الغياب، ما بقي لنا من شفيع، وغدت المسافات أطول من أن نعبرها وحيدون. سيدي لم يبق إلا الدرب الذي يؤدي إليك، ونحن جبناء بما يكفي لأن نرجوك .. ونتوسل إليك: أن تغيب قليلاً! :( 252 - غرفة خلفية - هديل الحضيف . . |
||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|