العودة   منتديات عتيبه > الأقسام العامة > منتدى الإعلام

منتدى الإعلام أخبار الإعلام وأهم الأحداث وآخر المستجدات العربية والعالمية

إضافة رد
كاتب الموضوع احمد العتيبي-1 مشاركات 1 المشاهدات 199  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 05-15-2013, 05:34 AM   #1
معلومات العضو
عضو مميز

رقم العضوية : 5077
تاريخ التسجيل: Oct 2006
مجموع المشاركات : 923
قوة التقييم : 21
احمد العتيبي-1 will become famous soon enoughاحمد العتيبي-1 will become famous soon enough
البروفة الأخيرة قبل تدمير المسجد الأقصى!

البروفة الأخيرة قبل تدمير المسجد الأقصى!

رشاد أبوشاور
May 14, 2013


كانت المشاهد التي وقعت يوم الأربعاء 8 أيّار الجاري ذروة من ذرى اختبار رد الفعل الفلسطيني أولا، والعربي والإسلامي ثانيا، سواء داخل باحات المسجد الأقصى أو في باب العمود، للحدث المدبّر الذي يجري الإعداد له منذ الـ5 من حزيران1967 بشكل عملي، وتحديدا منذ اقتحم جنرال جيش الاحتلال موشي دايان من باب العمود، وبجواره الجنرال اسحق رابين، وتبخترا مختالين مزهوين بالانتصار السهل على جيوش عربية لم تحارب دفاعا عن بما يليق بقداستها، وتاريخها، ومكانتها، وأضافت هزيمة منكرة أشد خسارة وإيلاما من نكبة 1948.

مشاهد يوم الأربعاء ابتدأت في الظلام، حين داهمت وحدة من جيش الاحتلال بيت مفتي الديار الفلسطينية، وخطيب المسجد الأقصى، فضيلة الشيخ محمد حسين، واقتياده للتحقيق معه، وتلك لم تكن المرّة الأولى، فالشيخ عرف بالشجاعة في الدفاع عن الأقصى، وعن المقدسات، ولكن طريقة المداهمة للبيت، وتفتيشه، ومحاولة إرهاب أسرة الشيخ دللت على نوايا عدوانية لا تحسب حسابا لردود فعل عربية وإسلامية رسمية!

قطعان المستوطنين الصهاينة احتفلوا بالذكرى السنوية الـ46 لاحتلال القدس، وهم بعد ان دمروا أعرق حارات القدس، واستولوا على الكثير من بيوتها العربية العريقة، يندفعون لتحقيق الهدف الذي وضعوه نصـــب أعينــــهم، وهو هدم المسجد الأقصى، وإقامة ما يسمونه (الهيكل) مكانه، وفرض الهوية اليهودية الصهيونية على القدس، بحيث تصبح عاصمة للدولة (اليهودية)!

قبل أيّام كان وفد جامعة الدول العربية يقدم مزيدا من التنازلات عن الأرض الفلسطينية، وذلك خدمة لما يسمى بعملية السلام، التي لم تبق للفلسطينيين أرضا من الضفة الفلسطينية، ويعلن استعداده لتبادل أراض فلسطينية باراض فلسطينية أخرى، أمام وزير الخارجية الأمريكي كيري، ورغم تنازلات من لا يملكون الحق في التحدث نيابة عن شعب فلسطين، أي وفد جامعة التقاعس والضعف والتآمر، فإن رد فعل نتنياهو كان فاترا ولامباليا، لأنه لا وزن للجامعة، ولا لوفدها، فالكيان الصهيوني ماض في تهويد الضفة، وقضم ما يحيط بالأقصى، والمسألة باتت مسألة وقت لم يعد بعيدا..ما دمنا في زمن الضعف، والتنازلات المتتالية، من عرب لا عروبة تجمعهم، ولاهم لهم سوى السعي الحثيث لنيل رضى أمريكا والكيان الصهيوني!

القدس حمل ثقيل، ولذا يتم التهرب منها، وهي مُحرجة، وكاشفة، والتلاعب بها وعليها فاضح، وأولاً وقبل أي طرف للطرف الرسمي الفلسطيني!

القدس ليست قضية معزولة عن القضية الفلسطينية، ومن جزّأوا قضية فلسطين، ومرحلوها أوصلوا القضية كلها إلى ما هي فيه اليوم.

الطرف الرسمي العربي سعى دائما للتخلص من القضية الفلسطينية، وعمل على دفع أهل فلسطين ليقدموا هم التنازلات، ولا سيما قياداتهم التي حملت السلاح، ورفعت هدف تحرير فلسطين.

في زمن ما يسمى بـ(ثورات الربيع العربي)، وبدلاً من مجابهة الاحتلال الصهيوني، واستعادة القضية الفلسطينية لتكون قضية الأمة الجامعة لملايين العرب، والمقدسة، والمصيرية، فإن قيدات رسمية (عربية) تعمل بضراوة على وأدها، وبكل صفاقة، منصبة نفسها (ولية أمر) على شعب فلسطين العريق في كفاحه.

ليس المسجد الأقصى فقط هو الذي في خطر، بل قضية فلسطين كلها في خطر، وهذا الخطر الداهم أمريكي .. و(عربي رسمي).

الاحتلال الصهيوني يستثمر حالة التفكك العربي، وما يحدث في سورية من اقتتال مدمر، لنهب المزيد من الأرض، بتشجيع المستوطنين، ورعايتهم، وبحراستهم وهم يقتحمون باحات الأقصى، في سياق تهويد القدس نهائيا، بينما وفد الجامعة يقدم تنازلات إضافية في (أوكازيون) بيع فلسطين!.

شعبنا الفلسطيني الذي يقاوم المشروع الصهيوني منذ العقد الأخير من القرن التاسع عشر، وطيلة القرن العشرين، والسنوات التي انصرمت من القرن الحادي والعشرين، يعرف أن معركته طويلة، وأن الانتصار فيها لن يتم إلاّ بنهوض الأمة، وتخلصها من أنظمة التبعية والعمالة، وبزوغ عصر الجماهير العربية التي تجعل من تحرير فلسطين هدفا رئيسيا مع الحرية، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية.

على الفضائيات رأينا مشاهد جديدة في سفر مقاومة شعبنا، في باحات الأقصى، وفي شوارع القدس العتيقة العريقة، وفي باب العمود…

هذه المشاهد تضيف زهوا لنا نحن العرب الفلسطينيين، ولكل العرب المؤمنين بعروبة فلسطين، وتضع على صدور من يقدمون التنازلات (أوسمة) العار والخزي.

دائما سيبقى المجد لائقا بفلسطين وشعبها، وبكل عربي يحملها في قلبه وضميره.. وستبقى فلسطين قضية صراع وجودي عربي.. صهيوني، إلى أن يتحقق الانتصار المؤزّر القادم حتما مهما امتدت المعركة، ومهما طال الزمن…
احمد العتيبي-1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-16-2013, 11:26 AM   #2
معلومات العضو
عبدالعزيز بن حشيان
Administrator
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن حشيان
رقم العضوية : 25231
تاريخ التسجيل: Apr 2013
مجموع المشاركات : 1,645
قوة التقييم : 10
عبدالعزيز بن حشيان is on a distinguished road

احمد العتيبي


تشكر جزيل الشكر على المعلومة واليضاح الرائع

تقبل مروري

التوقيع : عبدالعزيز بن حشيان
عبدالعزيز بن حشيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها