لأنَهُ أَعْجَبَنِي للمنقول خاطرة أو شعراً فصيحاً |
![]() |
كاتب الموضوع | همس النسيم | مشاركات | 2 | المشاهدات | 1628 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
#1 | |||||||
|
![]()
![]() ![]() ما تغاضى طرف شعري أو تعامى *** بل رأى ما لم تـــــرَ العينُ ، فـــــــهاما أبصر الفـــجر الـذي أزهـر نـوراً *** ورأى في شُــرْفة الـمـــــــــجـــد غلاما ورأى جبــــهـتـه لـمّـا تجــــــلّـت *** ورأى وجْــــــــــــدانـَــهُ لـمّـا تسـامـى ورأى زهو شُعــاع الشَّمْـــس لــمّـا *** لوّنت في الأفـــق الأعــــــلى الغـمـاما ورأى الغيث الذي يَلْـــــثـم أرضـاً *** فيثـــــــير الش... ِّيح فيـــــــها والـخزامـــى ورأى البطحـاء تـهـتـــــزُّ ابتــهاجـــاً *** ورأى فـي شفــــــتــــيـهـا الإبـــــتسامـا ورأى ألـْـــفَ فَصِـــــــيحٍ وبَــــلِيـــــغٍ *** من بني يعرب يُبـــــــدون اهتــمــامـا أرهفـــوا أسْـمَـاعـَــهم ، هَذَا كلامٌ *** عربــيٌّ ، اسْـمَــــعُــــوا هـــذا الكـــلاما اسـمَعُوا يا قوْم ، هذا سـحْــُر قولٍ *** ما عَهِـــدْنَاهُ اتِّــــــساقـاً وانـْــتِــــــــظاما هوَ منْ جنس كلامِ العُربِ ، لكنْ *** جـلَّ مَعْنــى وحُــــــــــرُوفـــــاً ومَــرَامَا ما تغاضى طرف شعري أو تعامـى *** بل رأى الشَّــــهْمَ الذي هزّ الـحُساما ورأى التــَّـاريـخ شَــــــيْخاً عَرَبيـــــاً *** كل مَنْ لاقـَـــــــــاهُ أولاه احـــــترَامَـا أسند الظــهر إلى حائـــط مجدي *** وغـَـــــــــدَا يَسْــــــرِدُ أخبَـــاراً عـــظاما قال ، والتّاريخ لا يخشى انقـــطاعـا *** حــــــينَـمـَا يروي ولا يخشى انـهِــزَامـا لـم أزل أذكــــر ليل الصحو، لـمّا *** زيـــّـنت أنْـجُـــمُهُ الــزُّهـــرُ الظــــــلاما وأرى البَــــدْرَ الذي سَلْــــسَلَ نـوراً *** مَنَــــحَ الظَّـــــلمـاءَ لُطْــــــــــفاً وتـرامَــى وأرى في الغَــــار طيـــفاً يــــتـــــــرقَّى *** في مَدَاراتِ الهُـــــدى يَعْــــــلُو مَقَاما لـم يزل يـرنو إلى الآفـاق ، يـرجو *** أنْ يرى البُرء الذي يشـــــفي السّقاما أنْ يــرى العِلــمَ الذي يرفـعُ جـهْـلاً *** عن عقولٍ جـهْـلُـــــهَـا زاد احْـــــتِدَاما ما تغاضَى طَرْفُ شِعْـــري أوتعامى *** بلْ رَأَى أمْـجَــــــادَنَا تـَـــرْفَعُ هـــــامـا ورأى الأيـام تـجْــــرِي واللَّــيالـــي *** ورأى فيـــــــهـــن أحـــــــداثاً جساما ورأى، ماذا رأى؟ الأصنام تهوي *** ورأى «القصواء» تـجتازُ الزِّحَـامَا ورأى خــَــيرَ البـــرايا في خــــشوعٍ *** حولَهُ الصّــــَحبُ قُــــعــــوداً وقــــيامـا وعيونُ النَّــــاسِ تـــرنو في انْبِــــهارٍ *** لرجــــال طَهَّـــرُوا البــــيتَ الـحَــرَاما هـم يطوفـون طوافاً، لـمْ تُشَاهِــدْ *** مثـــــْلـَهُ الكعبةُ صــــــدقاً ، والْتِــزَامَا كعبــةٌ أرْهَقَـــــــها الشِّرك زمـانــــــاً *** لـم تــــجد فيه سوى الفوضى نظــاما كـم نساءٍ طُفْـن بالبـيـتِ عــــرايـا *** كـم خطايا أشعـــلت فيه الضِّــراما كـم وجـــوهِ أَفْزَعَـتْ فيهِ الـمرايــا *** كـم رجالٍ أشْعلوا فيــــــه الـخِصاما كـمْ قـويٍّ يشــربُ الـــمَـاءَ نقــيَّــــاً *** وضعيفٍ عندَهُ يـَــــشْرَبُ جــــاما كـم، وكـم يـا كـعبــةَ اللهِ ، ولكـنْ *** أبْشِـرِي قَـدْ بَعَــــثَ الله الإمــــاما أبشـري يـا كعبةَ الله ، فَـــــهَـذَا *** سيّد الخَــــلْق أتَى يَـحْمـي الذِّمامـا أذكـري أيــَّامَـه ، والكُفْـرُ يَلْــــوي *** عُنق الرِّيـحِ، وَيَسْــتَدْنِي الصِّدَامَـا واذْكُــري هِـجْـــرَتَـهُ لـمَّا تـخَـــــفَّـى *** هارباً منكِ ، يرى النَّــــصـر أمَامَا واذْكُــري الغَــارَ الَّذِي زادَ شـموخاً *** وسَـمَـا قَـدْراً ، بـِــمَنْ فـِــــــيهِ أقَامَا ثاني اثْنَيـنِ ، إلى الرَّحْـمَن سَـــــارَا *** وعلى منْـــــهَجِهِ السَّامِــي اسْتَــــقَامَا ثاني اثنيـنِ ، وللـــــــرَّملِ اشــــتياقٌ *** أن يَرَى هـَــــذَا الَّذِي فَــاقَ الأنَامَا هَاجَرَا، والكـُـــــفْــرُ قَلْبٌ يَتَـــلظَّى *** حِقْــده يَلْتَـــهِم العَــــــطْفَ الْتِـهَامَا يا لهَا من هِـجْــــرَةٍ بـالدِّين صَارَتْ*** في ضــمير الكـون رَمْـــزاً و وِسَامَا يا حـمى الأنْصَارِ أصْبَحْـت مَنِيْعَــاً *** وتبــوَّأت من الـمــَــــــجْد السَّنَامـا أنْبَتَ الـمُخْتَـــارُ في أرضِــــكِ عِـــزَّاً *** وارْتـَـضَى طـَـــيـْبَـةَ داراً ومُــــقَامَــــــا إيه يا طَيْـــبَـةَ بالإيـمــــانِ طـــيْبـــِي *** منزلاً واستقبـــلي الشَّـهم الهُمـــاما ضَـــيَّـــــع الكــــفار في مكة مــــجداً *** وتـمـــــادوا وأرادوه انتـــــــقامـــــــا فَخُذي يا طــــــيبـة الإيـمــــان كنزاً *** وامنــــــحني منْهُ عِـــــراقـــاً وشآما وامنَـــــــحِي منه قريـــــباً وبـــــعيداً *** وانشري منه على الأرض السَّلاما عبدالرحمن بن صالح العشماوي |
|||||||
|
||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | ||||||||
|
|
||||||||
|
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | ||
|
اختيار رائع |
||
|
|||
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|