كشف حادث اليوم والذي راح ضحيته ثلاثة عشر نفسا بريئة كلهم من الشبان والشابات في مقتبل العمر , سوء التخطيط للمشاريع الخدمية التي تعاني منها منطقة حائل منذ عقود ولا زالت ترزح تحت وطأة هذه المعاناة , حيث طالب المواطنون في أكثر من مرة الجهات المسؤولة بخطابات رسمية توفير الخدمات التي يحتاجها المواطنون في كافة القطاعات.
صباح اليوم الأحد كان يوما غير عادي في منطقة حائل حيث باشر المواطنون أعمالهم اليومية على نبأ وفاة إحدى عشرة طالبة في زهرة شبابهن بالإضافة إلى وفاة قائدي السيارتين الشابين , كاشفا هذا الحادث المعاناة التي يعيشها الموطنون في منطقة حائل جراء تأخر تنفيذ المشاريع الخدمية على وجه العموم والتي يأتي في مقدمتها إنشاء فروع للجامعات في المحافظات والمدن البعيدة عن مدينة حائل , وما زاد من معاناتهم مطالبهم المتكررة والتي لم تلقَ بالا وآذان صاغية.
إلى ذلك تحدث أحد المواطنين الذين حضروا مشهد الحادث قائلا لـ(صحيفة حائل الإلكترونية) : الطريق سيء وكثرة التحويلات الغير مؤمنة على الطرق في منطقة حائل سبب رئيس في وقوع عدد من الحوادث المدمرة التي راح ضحيتها نفوس بريئة مؤكدا أن المشهد تكرر مرارا خلال هذا العام وفي مناطق متفرقة على طريق حائل المدينة راميا بالمسؤولية على إدارة الطرق في منطقة حائل والجهات المسؤولة عن الطرق من البلديات التابعة لأمانة منطقة حائل.
وأضاف نفس المواطن أن عددا من المواطنين ساهموا في فك احتجاز المصابين وقت وقوع الحادث في إشارة إلى ضعف الوصول الأمني ممثلا في الدفاع المدني والصحي إلى مواقع الحوادث نظرا لبعد المستشفيات والمراكز المجهزة بسيارات الإسعاف , على الرغم من أهمية هذه الطرق لطول مسافتها وكثرة وقوع الحوادث فيها.
في المقابل تظل فروع الجامعات هي الهاجس الأبرز الذي يؤرق المواطنين حيث يرمون في كل يوم بفلذات أكبادهم في مهالك الطرق ذهابا وإيابا منتظرين ساعة الصفر ومكرهين غير راغبين بحثا عن طلب الوثيقة التي تضمن لأبنائهم وبناتهم وظائف يقتاتون منها رزقهم.
وفي تأكيدات لعدد من المواطنين أن عددا من المحافظات في منطقة حائل طالبت بافتتاح فروع للكليات لتأمين أرواح أبنائهم وبناتهم ولتكون هذه الفروع مساهمة في فك الضغط الحاصل على مدينة حائل والطرق المؤدية إليها.