[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center]
-
كانت تعيش في ذلك الزمن الذي يُكتب فيه على واجهات بعض المطاعم عبارة
( يُمنع دخول السود )
وفي الحافلات العامة عندما يأتي رجل أبيض
ولا يجد مقعدا فارغا ، يتجه إلى أحد السود ليقوم من مكانه ويجلس بدلا عنه !
كانت [ روزا باركس ] تشعر بالقهر من هذا المشهد وفي ليلة من ليالي - أيلول - الباردة
من عام 1955م وبعد ساعات من العمل المضني في - محل الخياطة -
خرجت [ روزا باركس ] إلى موقف الحافلات لتتجه إلى منزلها ، صعدت إلى الحافلة
التي لم تمتلئ بعد بالركاب ..
جلست على أقرب كرسي ، و بعد محطتين أو ثلاث امتلأت الحافلة
فأتى أحد الركاب البيض ، تلفت حولهُ فلم يجد أي كرسي فارغ ! و [ كالعادة ]
اتجه نحو امرأة سوداء وهي [ روزا باركس ] وطالبها بالنهوض من مكانها ليجلس بدلا منها ..
لحظتها قالت [ لاءها التاريخيه ] ..
صرخ جميع الركاب البيض في وجهها وشتموها وهددوها .. قالت : لا !!
توقف سائق الحافلة وطالبها بالنهوض من مكانها .. قالت : لا !!
اتجه السائق إلى أقرب مركز شرطة ، وتم التحقيق معها ، وغرمت 15 دولارا نظيرا
لتعديها على حقوق البيض !!
من هذه الـ ( لا ) اشتعلت لاءات السود في كافة الولايات
وتضامنا مع [ روزا باركس ] بدأت حملة لمقاطعة كل وسائل المواصلات
واستمرت حالة الغليان والرفض وامتدت لـ (381) يوما إلى أن حكمت إحدى المحاكم
لـ [ روزا باركس ] .. وتم إلغاء الكثير من الأعراف والقوانين العنصرية .. من خلال هذه
الـ ( لا ) الرائعة الحرة تغيرت أوضاع السود !
من خلال هذه الـ ( لا ) استطاعت هذه المرأة أن تحافظ على ( مقعد ) في حافلة صغيرة
لتستمر حركة الحقوق المدنية ، وبعد نصف قرن يأتي ابن بشرتها
السوداء لينتزع أكبر مقعد في الولايات المتحدة !
في - أكتوبر - عام 2005م توفيت [ روزا باركس ] عن عمر يناهز 92 عاما
وفي حياتها مُنحت أعلى الأوسمة .. ولكنها قبل هذا منحت نفسها
الوسام الذي لا يستطيع أي أحد أن يمنحه لك سواك : [ وسام الحرية ] !
عندما قالت [ لاءها التاريخيه ]
[ منقول ]
[/align][/cell][/tabletext][/align]