منتدى الفكر والكلمة خلاصة الفكر و الطرح الجاد والنقاشات ووجهات النظر |
كاتب الموضوع | عبدالحق صادق | مشاركات | 2 | المشاهدات | 2115 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
|
![]() |
#1 | |||||||
|
أيهما أفضل في الإدارة و السياسة الثناء أم الذم ؟؟؟
بقلمي و منقول من منتدى واحة العرب أيهما أفضل في الإدارة و السياسة الثناء أم الذم ؟؟؟ إذا تأملنا واقعنا المعاصر فنجد الأغلب يذم و يلعن و يشتم هذا المجتمع ابتداء من الأفراد وصولاً إلى العلماء و الحكومات و الرؤساء و لا تسمع كلمات المديح إلا نادراً و إذا مدح شخص ناحية إيجابية في الدولة قذف بشتى التهم و حسب رؤيتي هذه ظاهرة غير متوازنة و غير عادلة فالإنصاف أن تعطي كل ذي حق حقه و لو كان عدوك أو ممن تختلف معه في الرأي و الاتجاه فهذه هي تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف فلكل واحد إيجابيات و سلبيات. و هذا ينطبق على الأفراد و الأحزاب و المجتمعات و الدول و الحكام . و التركيز على السلبيات دون الإيجابيات و خاصة لمن له إيجابيات كثيرة و لكن له بعض الأخطاء في الظروف الحساسة و الدقيقة مثل واقعنا الحالي يؤدي إلى نتائج خطيرة حيث تدفع صاحب الحق إلى إعطاء تنازلات للباطل و يشجع الباطل على التمادي في باطله و النقد يسمى نقدا عندما يصدر من اصحاب الاختصاص و له ضوابط و معاييرواهداف و نحن مامورين شرعا بالشكر فمن لا يشكر الناس لا يشكرالله و مامورين شرعا بالنهي عن المنكر و هذا له ضوابط و احكام و من جملتها ان يكون النهي موجه لنفس المخطا و ان يكون سرا بينك و بينه و بالحكمة و الموعظة الحسنة اما الكلام عن المخطا و التشهير به امام الناس و هو غير موجود ليدافع عن نفسه فهذا فضح و ليس نصح و هذا هدم و ليس بناء و هو يدخل في باب الغيبة و النميمة و البهتان و نشر الفاحشة و في علم الادارة الحديث ثبت ان الشكر و الثناء له فوائد كبيرة و كل كلام غيرمنضبط شرعا يسمى ذم و ليس نقد و غالبا النقد من عامة الناس يدخل في الذم بينما النقد من قبل مختصين يدخل في باب النقد الهادف و البناء و تركيز الذم و النقدعلى افضل الموجود تحت شعارات براقة مثل الاصلاح وغيره له نتائج خطيرة و مدمرة فهو قتل للنهوض و الابداع و لو كان الذم و النقد و لصق التهم يجدي نفعا لآصبحت الدول العربية في قمة الدول المتقدمة لأن الكل ينتقد الكل و الكل يشك في الكل و الكل يتهم الكل و القليل من يعمل لمصلحة الكل فنحن بحاجة الى عمل ولسنا بحاجة لنقاد فمن وجهة نظري في هكذا ظروف الأفضل إظهار الإيجابيات و الثناء عليها و ستر السلبيات حتى لا يطمع الأعداء و هذا أكثر أهمية بالنسبة للدول . و بالمقابل فالإشادة و الثناء على تجربة دولة ناجحة و تسليط الضوء على النواحي الإيجابية فيها يدخل ضمن باب تثبيت صاحب الحق و تشجيعه على بذل المزيد و حث و تنبيه الآخرين على النهوض و الاستفادة من هذه التجربة الناجحة و تطويرها . و في حال ذكر السلبيات يجب التأكد من صحة المعلومات و مصدرها و خاصة عندما يكون مصدر المعلومات الأعداء فهم لا يريدون الخير لنا بل يريدون الفرقة و التنازع بين الأخوة . لأنه حسب القاعدة القضائية( تبرئة مائة متهم خيرُ من اتهام بريء) و كما يقال( إلتمس لأخيك سبعين عذراً فإن لم تجد فقل لعله يوجد عذراً لا أعلمه ) أما تتبع العثرات و البحث عن المستور و إطلاق التهم جزافا حسب تخرصات لا أصل لها أو لها أصل و لكنه من قبل أعداء الأمة أو قال عن قيل فهذا يؤدي إلى الفرقة و إضعاف الحق و تقوية الباطل و لا يصب في مصلحة الأمة. فالواجب التثبت عند نقل الخبر أو التهمة و معرفة دوافع صاحب التصرف الخاطئ فلعله اجتهد فاخطأ و عدم نشر الإشاعات المغرضة لأنها تؤدي إلى تفكك المجتمعات و الأمة . و من الإنصاف التفريق بين المجاهر بتصرفاته الخاطئة و بين غير المجاهر فغير المجاهر فيه خير و يرجى تراجعه و توبته . و تركيز الذم على أفضل الموجود له أضرار كبيرة و اكبر مما نتصور الكاتب :عبدالحق صادق
|
|||||||
آخر تعديل بواسطة عبدالحق صادق ، 09-30-2011 الساعة 02:32 PM |
||||||||
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|