أخترت لكم من نوادر تراثنا القديم هالمقطوعة الرائعة
الكـرم مـن شيـم العـرب وعاداتـهـم يـذكـر أن رجــل
من قبيلة مطيـر هو
عبدالله بن هذال القريفه
.. شاعر قديم اشتهر بالشجاعة والكرم الشامخ-رحمهالله-
حل في البلد ضيـوف والفـوعلـى القريفـه والنـاس من أول
فــي ظـل الـظـروف القاسـيـه وصاحبـنـا القريـفـه
ماعنـده مـا يعشـي ضيوفـه عليـه واستفـزع فـي مــن
حوله وهم داريـن ماعنـده شـي يذبحـه لضيـوف واتفقـو
اذا طلـب مـن احـد ذبيحـه يقـول ماعنـدي شـي وكــل
مـاراح الواحـد منهـم قالـه مثـل مـا اتفـقـو ماعـنـدي شــي
يــوم ضـاقـت وإلا عـنـده ناقـتـه الـلــي
يتمنحهـاهـو وعيالـه وهـو يلقيهـا للقبـلـه وينحـرهـا
ويطبخونهـا اهـل البيـت وهــو يـبـرك النـاقـه عـلـى
الصينيه ويعزم جيرانه واللي حوله مع الضيوف يوم شربو
القهوه قال لضيوف والحضرين اقلطو الله ايحييكم
اصحابـه عارفيـن ماعنده شئ ومتوقعي الغداء بـدون
لحـم علشـان الـى ضيفو الضيف يحطون رز مثل القريفه
ولا يلحقهـم شرهـه ومنقـود استغربـو كـل ربعـه
مــا شـاهـدوه وقــال صاحبـنـا القريـفـه وـهـم
عـلـى الـغـداء هـــذه الابـيــات :
ياجماعه كيف مافيكم حميا
كيف صياح الضحى ماتسمعونه
ماتعونوني على ربعٍ أهنيّا
من بغى درب المراجل يمنعونه
المراجل ما تهيا هاسويا
كود من عض النواجذ في سنونه
ان بغيت الشح درب الطيب عيا
حالفٍ مارد نفسي للمهونه
ماعليّه من منقلت الحكيا
كان باب الرزق منهم يقطعونه
وان بغيت الهون ساس الطيب عيّا
حالفٍ ما أرضى لنفسي بالمهونه
حالف ماجوز من جية هويا
دام بيت الله خلقه يدهلونه
ماعلينا من مسار يدالقفيا
كان حبل الرزق معهم يقطعونه
من لحومي الدانيه شفت الجفيا
من بغى درب الشكاله يذهتونه
هذا يدل على كرم وشجاعة الأولين رغم ضيق ذات اليد
والان رغم الحمد لله وفرة العيش والرخاء إلا أننا نرى الكثير من النماذج للبخل !!