بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
:
سوء الظن صفه مذمومه / لاأحد يرغبهاا
ولكن هُنآآك من أتصف بهآآ
فــ جعلته يتخبط بين هوآجس ومخاوف كثيره
والشيطآآن له الدور الأكبر !
فهو من يشغلهم بـ الناس
وتتبع العورآت !
وسوء الظن يتعب الجسد ويجلب الكثير لـ من أتصف بها / منها " ضيقة البآل " و " الهم "
فـ تجعله يفكر ووووو .....
وعكسه حسن الظن فـ إنه يجلب " رآآحة البال
يقول الإمآم النووي رحمه الله :
" أعلم أن سوء الظن حرام مثل القول , فكما يحرم أن تُحدث غيرك بمساؤي إنسان , يحرم أن تحدث نفسك بذلك وتسئ الظن به ..
قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ } "
فـ نرى من يجتنبه قليل ..!
فـ سوء الظن أصبح متفشياً في زمننا هذا بـ كثره
فـ تجد شاباً يتزوج فتاه ليست من الأقارب
لإنه لايريد الزوآج منهم
فـ تشتغل الظنون السيئه لدى أغلب النآس
فـ يقولون لم يتزوج من أقاربه / أكيد رفضوه لإنه كذا وكذا !
وكلاً يضع فيه عيباً من عندهـ !
وتكثر الأقاويل !!
وفتآآه تقدم بها العمر ولم تتزوج ..
فقد رفضت كل من تقدم لها وهم كُثر
فـ قالوا مسكينه لم يتقدم لها أحداً
وأقاربها أين هم منهآآ ؟
أكيد فيها كذا وكذا .. و" الظنون السيئه تستمر !!
ورجل أخر سافر لـ الخآرج لـ إكمآل دراسته
وتحقيق مايطمح إليه
ولم يتركوه بـ حآله !
فـ قالوا لم يسآفر إلا من أجل التسليه !
وبالمناسبات وماشابه
إذا لم يحضر شخص سواء قريب أو جار أو صديق
تأخذ الظنون السيئه مجراها على أفوآه النآس
ولم يحسنوآ الظن ويعذروه ..!
قال الإمآم الشافعي رحمه الله : " ألتمس لأخيك سبعين عذراً "
وقال إبن سيرين رحمه الله : " إذا بلغك عن أخيك شئ فألتمس له عذراً ,
فإن لم تجد فقل : لعل له عذراً لا أعرفه "
فـ لماذا يتعب الشخص نفسه بـ تلِك الظنون السيئه ..؟
تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا
لعل له عذرًا وأنت تـلـوم
وهنآآك الـ كثير والـ كثير
والمشكله الأكبر نشر ظنونهم تلِك وتصديقهآآ
والرسول صلى الله عليه وسلم قال :
" إياكم والظن , فإن الظن أكذب الحديث "
وهم ظنوآ وصّدقوا ظنونهم تلِك ..
ولم يكتفوا بتصديقهآآ بل نشروهآآ !!
:
حتى بـ كلمه ينطقها اللسآن يظنوا إن القصد منها سئ ..
ولم يحسنوا الظن بـ قائلهاا ..!
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
" لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شراً , وأنت تجد لها في الخير محملاً "
فـ أحسنوا الظن ..!
فـ بإساءته ستؤذي نفسك قبل كل شئ !
وأقرب مثال .,/ للإمآم الشافعي رحمه الله
فـ حين مرض أتاه بعض إخوآنه للزياره
فقال للشافعي : قوى لله ضعفك
فقال له : لو قوى ضعفي لقتلني
قال : والله ماأردت إلا الخير
فقال الشافعي : أعلم إنك لو سببتني ماأردت إلا الخير
ماأجمل هذه الإخوه الرآئعه وإحسان الظن مابينهم
:
وأعظم من كل ماذكرت .. إذا وصلت الظنون السيئه لـ النوآيا
فـ النوآيا لايعلمها إلا الله سبحانه وتعالى
فـ إذا كنت تبحث عن رآآحة القلب والجسد ..
فـ بإحسان الظن تجدهآآآ
وأجتنب وأجتنب وأجتنب
سوء الظن
:
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المسلمين حُسن الظن
فقد جاءه رجل يقول : " إن أمرأتي ولدت غلاماً أسود
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل لك من إبل ؟
قال : نعم
قال : فما ألوانها ؟
قال : حُمرُ
قال : هل فيها من أورق ؟ ( يعني فيها سوآد )
قال : إن فيها لأورقا
قال : فأنى أتاها ذلك ؟
قال : عسى أن يكون نزعه عِرقُ
قال : وهذا عسى أن يكون نزعه عِرق .
( رواه البخاري ومسلم )
:
جميع ماذكرته بالموضوع عن سوء الظن بالمسلمين
لإن هنآآك ماهو أعظم إثماً ويعتبر جرماً كبير في حقه وهو " سوء الظن بالله
وأختم الموضوع بـ قول الشاعر .,/
فلا تظنن بربك ظـن سـوء
فإن الله أولــى بالجمـيل
ولا تظنن بنفسك قطُّ خيـرًا
فكيف بظـالم جانٍ جهولِ
وظن بنفسك السوء تجدها
كذلك خيرها كالمستحيل
ومابك من تقىً فيها وخيرٍ
فتلك مواهب الربَّ الجليل
وليس لها ولا منها ولكـنْ
من الرحمن فأشكر للدليل
/
,
/
فــ اللهم
أرزقنآآ حسن الظن بـ ربنآآ وعباده
وجنبنا سوء الظن بهم
:
بقلمي
26 / 3 / 1432هـ