لَاْ تَعليقْ ! .
تحية [ سالمة ] لأرواحكم [ السامية ]
مَـسَـاْءْ \ صَبَاحْ ... { ربيعي ماطر }
~ * ~ * ~ * ~
،
,
,
بأحـد ممرات المدرسة .. يرتفع صوت من قيل عنها معلمة
بـ [ أنقلعي ، مع تشبيه بعدد من الحيوانات لطالبتها ]
نقف بصمت نردد :
" قف للمعلم وفه التبجيلَ .. .. كـاد المعلم أن يكون رسولا "
و نرحل : بلا تعــــليق :
|| ،، ||
[ تررررررررررررررن ]
إنتهت الحصة الأولى برنة الجرس .. و خرجن الطالبات
من الفصل " فالحصة الي بعدها فـاضية "
بقيت إحداهن بهدوووئها المعتاد تقرأ كتاباً بحوزتها
لتأتيها الأخرى و تقول " أوووووه شوفوا الفضاوة تقرأ "
و ترد ضاحكة " أنتو إلي مشغولين "
و للمرة الثانية { أصمت بلا تعلـــيق }
|| ،، ||
سردت لي إحداهن "سالفتها "
بأيـام حصـار غـزة .. وقفت المدرسة بأكملها تستمع
لمـا أعده النشاط الطلابي .. لهذه المحنة ..
و أتت إحدى الطالبات تلقي كلمتها التي إستشهدت فيها
بـ محمد الدرة .. لكن صاحبتنا أخطأت في أسمه و قالت
مهـــند << أيام الهوس بيحى و مهند
و تنقلب الصفوف ضاحكة ..
أستمع لها باكية { بلا تعـــليق }
|| ،، ||
بعد الإنتهاء من وجباتنا .. في الغالب
يُرمى الكــــثيييير من الفــائض ..
بينما نفتح التلفاز .. فنرى من يأكل أعشاباً يابسة
و نسمع الإحصائات في عدد الموتى بسبب الجوع
نترحم عليهم { بلا تعليـــــق }
|| ،، ||
أراهمـ قد إنتفضوا غضباً
لهزيمة ناديهم المفضل .. بينما لا يحركون ساااااكن
لجرح فلسطين القــــديم
أقف متأملة كيف لو أن مثل هذه الثورة الغاضبة
تخرج من هؤلاء لأجل الأمة
و أبتسم { بلا تعـــليق }
|| ،، ||
تجمعن فتيات الصــف في حديث عن
شخصية مشهورة ..
تداول حديثهم مكان مولدها و عدد إخوتها
و تاريخ ميلادها
لتسأل أخرى عن تاريخ وفاة الرسول عليه السلامـ
و ترد عليها بتملل واااضح " وش دراني روحي أسألي توتي "
و توتي كانت معلمة التاريخ !!!!
لا أدري قد تكون المرة العاشرة التي
أقف فيها { بلا تعــليق }
|| ،، ||
يأمر صاحب العاشرة .. بالخروج لأداء الصلاة
في المسجد ..
و ما أن يدير قامته الصغيرة ..
حتى يُمسك [ بالريموت كنترول ]
و يتنقل بين القنوات ..
{ لا تعليق !!!! لا تعليق }
|| ،، ||
تـــبكي و تـــبكي .. لحد النحيب
على بطل فلمها ..
بينما في بقعة أخرى من الأرض
تبكي أختها .. لفقدان منزلها .. بعد مشاهد مرعبة
من الصهيون
و في طرف أخر من الكرة ..
تبكي الأخرى جوعاً .. و قلة أمـان
{ لا تعلييق }
|| ،، ||
نرى رقتها .. قد تجاوزت المعقول ..
تشمئز .. حتى من مرور الهواء
فهو يحمل ميكروبات ..
و بعد إنهاء وجبة إفطارها .. رمت مخلفاتها
و أكملت طريقها في دندنة
{ إندهاااش بلا تعليق }
|| ،، ||
...: "وشو أنا ألبس نفس اللبس بمناسبتين "
...: " بنتي وضعي المادي ما يسمح "
...: " مو شغلي دبر نفسك و لا مو رايحة وش تقول الناس عني "
ينتهي المشهد بتدين الأب من أحد معارفه ، و ابنته هناك توزع البسمات !!
( أصبح كلام الناس و نظرتهم أهم من راحة و بِرْ أب )
صرخة مدوية بـ لا تعلـــيق !.
|،،|
*
*
{ قد تكون هناك عودة بمشاهد دون تعليق }
|،،|
اعجبنيَ فنقلتهَ
|،،|