أعــلــى الــجــمــال تــغــار مــنّــا ؟؟

[محامي المرأة]

أخترت لكم قصيدة رقيقة لشاعر رقيق وجميل هو الشاعر السوداني

أدريس جماع والذي أعتبره من الشعراء المظلومين لعدم معرفة الكثير

من الناس بشعره إلا القلة القليلة جداً ،،

أترككم مع رائعته (( أعلى الجمال تغار منّا )).












(( أعلى الجمال تغار منّا ))




أعلى الجمال تغار منا ،،

ماذا عليك إذا نـظرنا ،،

هى نظرةً تُنسى الوقارَ ،،

وتُسعدُ الروحَ المعنىّ ،،

دنـياي أنت وفـرحتى ،،

ومُنى الفؤادِ إذا تَمَنىّ ،،

أنتَ السماءُ بدتْ لـنا ،،

واستعصمتْ بالبعدِ عنا ،،

هلاَّ رحـمتَ مـتيمـاً ،،

عصفت به الأشواق وهنا ،،

وهفت به الذكرى فطاف ،،

مع الدُجى مغنى فمغنى ،،

هـزّته مـنك مـحاسن ،،

غنى بها لـمّـَا تـغنَّى ،،

يا شعلةً طافتْ ،،

خواطرنا حَوَالَيْها وطــفنــا ،،

أنـسـت فيكَ قداسةً ،،

ولــمستُ إشراقاً وفناً ،،

ونظـُرتُ فـى عينيكِ ،،

آفاقاً وأسـراراً ومعـنى ،،

كلّمْ عهـوداً فى الصـبا ،،

أسألْ عهـوداً كيف كـُنا ،،

كـمْ باللقا سمـحتْ لنا ،،

كـمْ بالطهارةِ ظللـتنا ،،

ذهـبَ الصـبا بعُهودِهِ ،،

ليتَ الطِـفُوْلةَ عـاودتنا ،،














(( فــــــــــاصــــــــلــــــــة ثــــــــقـــــافــــيــــة ))

أدريس جماع :


( هو شاعر سوداني من مواليد مدينة (( حلفاية الملوك ))

شمال الخرطوم في العام 1922 م ،،

ظهرت موهبته الشعرية منذ ضغره ،،

درس بمعهد بخت الرضا ثم سافر لمصر وأكمل دراسته

في معهد الزيتون عام 1946 م ،،

وعاد في العام 1952 م وعمل بمعهد التربية بمدينة ( شندي )

في شمال السودان ،،

يُقال أنهُ كان يُحب فتاة حباً جنونياً ولكن عندما عاد من دراسته في مصر

وجدها قد تزوجت ومن بعدها أصبح يُشاهد من حين لآخر هائماً

في الطرقات وعند النيل فهو عاشق للنيل ،،

من القصص الجميلة عنهُ أنهُ في أواخر حياته كان منوّماً في مشفى

وكانت تأتيه مُمرضة تمتلك عينان جميلة جداً ويبدو حينها أنهُ أغرم بعينيها

وشعرت تلك الممرضة الجميلة بذلك فأصبحت تضع نظاره شمسية عندما تآتي إليه

وحينها أنشد بيتاً من الشعر يُعتبر من أروع ما قاله أدريس وهو :


السيف في غمدهِ لا يُخشى بواترهُ *** وسيف عينيكِ في الحالين بتارُ


توفي شاعرنا في العام 1980 م في مدينة الخرطوم نتيجة مرضه

رحم الله شاعرنا أدريس جماع ،،

من أثاره ديوان شعر واحد بعنوان (( لحظات باقية )) .
















(( فــــــــــاصـــــــلــــــــة وجــــــــدانـــــــــيـــــــــة ))

من روائع شعر أدريس جماع يقول :


(( إن حظي كدقيق فوق شوكٍ نثروه ،،

ثم قالوا لحفاةٍ يوم ريحٍ أجمعوه ..

صعب الأمر عليهم ثم قالوا أتركوه ،،

إن من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه .. ))
















( نـــــــفــــــق إلــــــــى الــــــــــــذاكــــــــــــــــرة )

يقول جبران خليل جبران :


(( كيف أخسر إيماني بعدل الحياة ،,

وأنا أعرف أن أحلام الذين ينامون على الريش ،،

ليست أجمل من أحلام الذين ينامون على الأرض ))














كونوا بالجوار ،،

وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،







أخوكم المحب :


محامي الحب والمرأة ...... سعود العتيبي

[الماجــد]

حيّاك الإله أخي سعود العتيبي وحيّ نقلك الرائع النامّ عن ذائقة عالية

ولعلّ في شعر جماع بشكل عام ترنيمة الحزن خاصة شعر ما بعد العودة

كما وصفه شوقي ضيف 00

في انتظار روائع نقلك ..

[طيفٌ و أستدَار]

لِعودَّه مُثقله بِ مسكِ الكلمات مِن مُعسجدِي النبض
ينثال صيباً من الشُكر لِ آلائِك الذي أصطفى لوناً لم تمُسهُ عيني ذِي قبل

آتيتنا حُسناً والله أنهُ لَيُخاطب القلب خِطاباً يُبكيه
إذ يمتلك لغةً شفيفة لها معنىً يتصلَّبُ الأذهان ]

وأيضاً لِ هذا الختام الجبراني عثمٌ من كسورِ الحياة .،

(( كيف أخسر إيماني بعدل الحياة ،,

وأنا أعرف أن أحلام الذين ينامون على الريش ،،

ليست أجمل من أحلام الذين ينامون على الأرض ))


مرةً أُخر حيَّ بك عابقاً بِ الحُسنْ

[الدَعْجَانِـيـْةِ]

حياك وبياك



محامي المرأة




تعودنا منك الطرح المشبع بالفائدة إينما حللت



جُل التحايا لشخصك الكريم



لاهنت

.