"
بالمقابل، رد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، بتأكيد رفض قيام البعثات بتحركات خارج خيم الحجاج، وقال في حديث لموقع cnn بالعربية إن وزير الداخلية السعودي، الأمير نايف بن عبد العزيز، قد أوضح ذلك بحزم، وجرى إعلام البعثات بذلك.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية عن مجيد آخوند زادة، المساعد التنفيذي لبعثة الحج الإيرانية، إن الحجاج الإيرانيين "سيطلقون الاثنين المقبل في صحراء عرفات نداء البراءة من المشركين،" مؤكدا أن هذه المراسم "ستقام في صحراء عرفات الاثنين في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً" بتوقيت السعودية.
وأكد المسؤول الإيراني أنه قد "تم التخطيط اللازم لبرامج هذه المراسم منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة" مشددا على "تنفيذ الأعمال الأساسية التحضيرية لهذه الشعيرة الإسلامية،" وأضاف أن المراسم "ستبدأ بتلاوة آيات من القرآن، ثم قراءة دعاء آل ياسين، يتلو بعدها ممثل قائد الثورة الإسلامية نداء الإمام الخامنئي إلى الحجاج، الذي تمت ترجمته إلى اللغة العربية، وتختتم المراسم بإطلاق الشعارات باللغة العربية."
وأضاف آخوند زادة: "لقد جرى إبلاغ الطاعنين في السن أو الحجاج المرضى بعدم المشاركة في هذه المراسم بسبب طول مدتها."
بالمقابل، قال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، إن هناك أمور خاصة بكل بعثة يُسمح لها بالقيام بها داخل خيامها.
وأضاف تركي، في حديث لموقع cnn بالعربية إن التحرك في صحراء عرفات بالصيغة التي وردت في الإعلان الإيراني "غير مسموح ولن يتم،" مذكراً بأن وزير الداخلية السعودي، الأمير نايف بن عبد العزيز، كان قد أوضح ذلك للبعثات المختلفة، طالباً منهم إقامة مراسمهم داخل خيامهم، "وقد باتت كل البعثات على دراية بذلك."
وأضاف تركي: " لكل مسلم الحق بأداء الشعائر الخاصة به، ويمكن لمن يرغب التحرك داخل خيامه، أما خارج الخيام، فهذا لم يتم."
وكان الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية السعودي، قد أعلن قبل بدء موسم الحج أن بلاده ترفض استغلال الموسم لتحقيق مآرب حزبية أو سياسية، وقال: "لا مكان هنا للشعارات أو ما يخالف شعائر الحج."