المنتدى الإسلامي كل ما يتعلق بديننا الإسلامي حسب مذهب أهل السنة و الجماعة

إضافة رد
كاتب الموضوع ابوعبدالكريم مشاركات 5 المشاهدات 764  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 10-03-2009, 06:10 AM   #1
معلومات العضو
عضو محترف

رقم العضوية : 13924
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مجموع المشاركات : 262
قوة التقييم : 17
ابوعبدالكريم is on a distinguished road
أحوال الناس بعد رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
أستغفرالله العظيم الذي لا إله إلا هولي ولكم وسايرالمسلمين والمسلمات من خلقت الدنيا إلى يوم الدين
أحوال الناس بعد رمضان
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه من جميع الذنوب والخطايا، ونثني عليه الخير كله، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وحبيبه وخليله،وأمينه على وحيه بلغ الرسالة،وأدى الأمانة،ونصح الأمة،وجاهد في الله حق جهاده،تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه، واقتفى أثره ودعا بدعوته إلى يوم الدين. أما بعد:
أيها المسلمون: اتقوا الله عزَّ وجلَّ، فتقوى الله هي وصيته سبحانه للأولين والآخرين،
قال تعالى: وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ
وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيّاً حَمِيداً
سورة النساء: آيه 131 .
عباد الله:
بالأمس القريب كنتم في شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، تصومون نهاره، وتقومون ليله، وتتقربون إلى ربكم بأنواع القربات، طمعاً في ثوابه، وخوفاً من عقابه، ثم انتهت تلك الأيام الفاضلة، والليالي المباركة، وقطعتم بها مرحلةً من حياتكم لن تعود إليكم أبداً، وإنما يبقى لكم ما أودعتموه فيها من خيرٍ أو شر قال تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ)
سورة الزلزلة: آيه 7-8.
وهكذا كل أيام العمر مراحل تقطعونها يوماً بعد يوم، في طريقكم إلى الدار الآخرة، فهي تنقص من أعماركم وتقربكم من آجالكم، ويحفظ عليكم ما عملتموه فيها، لتجازوا عليه في الدار الآخرة
قال تعالى :يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ* إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ سورة الشعراء آيه {88}{89}
و قال : {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ } سورة آل عمران آيه 30 .......
أيها المسلمون:
إنه وإن انقضى شهر رمضان المبارك، فإن عمل المسلم بطاعة ربه واستقامته على شريعة الإسلام ليس له نهايةٌ إلا عند الموت, فتمسكوا بطاعة الله عزوجل في رمضان أوغير رمضان وعليكم بالصلاة مع الجماعة في المسجد وعلى النسا المحافظة عليها في وقتها وفي بيتها
قال تعالى: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [ سورة الحجر:آية 99 ].
قال الحسن البصري رحمه الله: لا يكون لعمل المؤمن أجلٌ دون الموت، ثم قرأ
قوله تعالى : وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [سورة الحجر:آية 99]
وقال عزَّ وجلَّ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
[آل عمران:102].
فاحذروا -عباد الله-
من الرجوع إلى المعاصي بعد رمضان، فإن رب الشهور واحد، وبئس القوم من لا يعرفون الله إلا في رمضان، بئس القوم من لا يعرفون الله إلا في شهر واحد، مع التقصير والتفريط، ويعرضون عنه في أحد عشر شهراً.
فاتقوا الله -أيها المسلمون
- إلىولا تهدموا ما بنيتم في شهر رمضان من الأعمال الصالحة، فإن من علامة قبول الحسنة إتباعها بالحسنة، وإن الرجوع المعاصي بعد التوبة منها أعظم جرماً وأشد إثماً مما كان قبل ذلك، وإن أمامكم ميزاناً توزن فيه حسناتكم وسيئاتكم
قال تعالى : {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }*{وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ } سورة الأعراف : آيه 8 - 9
أيها الإخوة في الله:
إن الناظر المتأمل في حال كثيرٍ من المسلمين اليوم، بعد مضي شهر رمضان، يجد فرقاً شاسعاً، وبونا كبيراً بين حالهم في رمضان وحالهم بعده، وذلك أن المسلمين اليوم منقسمون بعد رمضان إلى أصنافٍ متعددة، فمنهم من استمر على طاعة الله، وتلاوة كتابه الكريم، والمحافظة على الصلوات وسائر العبادات، والبعد عن المحرمات، فهنيئاً له بقبول عمله، وهنيئاً له التأسي بـالسلف الصالح الذين كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهرٍ أخرى أن يتقبله منهم، فكل أوقاتهم عبادة.
ومن الناس -ويا للأسف الشديد- من كان صيام رمضان أثقل عليه من الجبال الرواسي ويتمنى بزوغ هلال شوال؛ لينطلق من وثاقه، تسيره شياطين الجن والإنس؛ ليعيث في الأرض فساداً، وينتقل من معصيةٍ إلى أخرى بدون وازع من دينٍ أو خلق، وما أكثر هؤلاء اليوم الذين أشربوا في قلوبهم حب المعاصي والمنكرات، وبغض الطاعات والقربات، والعياذ بالله.
فلم يكن لشهر رمضان أثرٌ في نفوسهم وقلوبهم، هجروا المساجد والمصاحف، وأقبلوا على شهواتهم وغفلاتهم، وفسادهم ومجونهم ولهوهم، هذا هو واقع كثيرٍ من أبناء الأمة الإسلامية، والمحسوبين عليها، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
إن هذا الواقع المؤلم لا يرضي إلا أعداء الإسلام، الذين يتربصون بنا الدوائر، ويتمنون انسلاخ أبناء المسلمين من دينهم وعقيدتهم، بل ويبذلون في سبيل ذلك كل غالٍ ورخيص، ووالله إنه ليحزن من كان في قلبه أدنى مثقال حبة خردلٍ من إيمان، فاتقوا الله -أيها المسلمون- واستقيموا على شريعة ربكم، واستمروا على طاعته، وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، ووجهوا أبناءكم ومن تحت أيديكم إلى طريق الرشاد.
واتقوا الله يا شباب الإسلام، فحافظوا على أوقاتكم، واعمروها بطاعة ربكم ولا تلهيكم الملهيات
فهي كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً.
واتقين الله أيتها النساء المسلمات، فاستقمن على طاعة الله، وقَرْن،
قال تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [سورة الأحزاب: آيه 33 ].
وليكن شهر الصيام ذا أثرٍ بالغ على نفوسكن، ولازمن الحياء والحشمة وغضّ البصر، واحذرنَ من مزاحمة الرجال في الأسواق والأماكن العامة، وإبداء الزينة لهم، وابتعدن عن التبرج والسفور وإظهار المفاتن، واقتدين بالصالحات السالفات من المؤمنات.هذا وصلوا وسلموا على خير مخلوق سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه البررة الكرام وعلى زوجاته الصالحات أمهات المؤمنين والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين.

ابوعبدالكريم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-2009, 06:16 AM   #2
معلومات العضو
ديم
عضوه مثاليه

الصورة الرمزية ديم
رقم العضوية : 7616
تاريخ التسجيل: Apr 2007
مجموع المشاركات : 1,266
قوة التقييم : 22
ديم is a jewel in the roughديم is a jewel in the roughديم is a jewel in the rough

اللهم وفقنا للخير

جزيت الجنه ابو عبد الكريم

التوقيع : ديم



سبحان الله
ديم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-2009, 02:51 PM   #3
معلومات العضو
البارق

عضـو الإدارة

رقم العضوية : 1921
تاريخ التسجيل: Sep 2005
مجموع المشاركات : 6,806
قوة التقييم : 10
البارق has much to be proud ofالبارق has much to be proud ofالبارق has much to be proud ofالبارق has much to be proud ofالبارق has much to be proud ofالبارق has much to be proud ofالبارق has much to be proud ofالبارق has much to be proud of

جزاك الله خير ابو عبدالكريم

نسأل الله الثبات على دينه

البارق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-04-2009, 12:41 AM   #4
معلومات العضو
مآتبآدلنآ آلعطآ
عضو مميز

الصورة الرمزية مآتبآدلنآ آلعطآ
رقم العضوية : 18248
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مجموع المشاركات : 22,718
الإقامة : في اعلى المراقيب
قوة التقييم : 63
مآتبآدلنآ آلعطآ has a spectacular aura aboutمآتبآدلنآ آلعطآ has a spectacular aura aboutمآتبآدلنآ آلعطآ has a spectacular aura about

جزاكـ الله الف خير اخووي ع هالكلام الطيب ...

احترآمي لشخصكـ :)

التوقيع : مآتبآدلنآ آلعطآ
لك الحمد ربي بقـدر م نسع’ـد ونتـألم ..
مآتبآدلنآ آلعطآ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-04-2009, 09:43 AM   #5
معلومات العضو
الصهد
عضو مميز

رقم العضوية : 17845
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مجموع المشاركات : 0
قوة التقييم : 0
الصهد is an unknown quantity at this point

نسأل الله الثبات
بارك الله فيك ابوعبد الكريم
وجزاك الله خير
الصهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-2009, 06:49 AM   #6
معلومات العضو
ابوعبدالكريم
عضو محترف

رقم العضوية : 13924
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مجموع المشاركات : 262
قوة التقييم : 17
ابوعبدالكريم is on a distinguished road

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أخواني وأخواتي الكرام جزآكم الله كل خير على تتبعكم المواضيع المفيدة في الدنيا ولآخرة واستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو ونتوب إليه لي ولكم وولدينا ووالديهم وذرياتنا وأحبابنا وأقاربنا وجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ومن قرء هذا الموضوع ورد عليه ومن عمل بما فيه ومن أكلنا لحمه وكسرنا عظمه ومن له حق علينا الأحياء منهم والأموات من خلقت الدنيا إلى يوم الدين ورزقنا الله من غير لم نحتسب وجمعنا الله جميعاً في أعلا درجات الجنة أجمعين مع النبيين والصديقين ,والشهداء والصالحين وجوار سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأسقانا الله من حوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من يده الشريفة شربة هنئه مرية لا نظمأ بعدها أبدا, أمنوا يرحمكم الله أمين أمين أمين وهد ضال المسلمين والمسلمات يا ارحم الرحمين .

ابوعبدالكريم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها