أهلاً أخي البارق
لأيّ أثر كتابي ثلاثة أبعاد .. المعرّف , الفكرة , الأسلوب ..
ولا أعرف مالمقصود بالغموض هنا ومادام الشئ بالشئ يذكر فــ أسمح لي بالحديث عن هذا الثلاثي
المعرّف .. عندما تحاور شخص ما فينبفي أن تعرف من تحاور وماهي خلفيته الثقافية وعمّا يصدر منهجاً وفكراً وثقافةً لذلك كما تعلم بعض المواقع والوسائل الإعلامية لا تسمح بعضويتها إلا بـ أسماء صحيحة وغيرمستعارة بل أن بعضها يتطلب سيرة ذاتية للعضو قبل التسجيل وعن نشاطه الفكري والكتابي السابق .عندها يطمئن المحاور لــ من يحاوره ويركن إلى مصداقية الحوار 0
الفكرة .. المفترض أنْ تكونَ الفكرةُ واضحة لا لبس فيها وذلك في معظم الأثار الكتابية وإن رأى بعض النقاد ضرورة إلباسها شيئاً من الغموض في الشعر الوجداني فقط وعدّوا الغموض فيما سوى ذلك خلل في صياغة الفكرة فشرط الفكرة الوضوح لـيتم التعاطي معها حواريـاً بكل شفافية وبعداً عن مضان اللبس 0
الأسلوب .. وضوح الأسلوب ميّزة تتجلى عند محترفي الأسلوبية , فالأسلوب المبني على الوضوح والمباشرة في الطرح مستساغ من قبل القراء فلا يكون الطرح مجموعة من الألغاز يفسرها القراء حسب الأمزجة..من أجمل الكتب في العرض الأسلوبي كتاب " البيان والتبيين " للجاحظ وهو يتحدث فيه عن فصاحة العرب وسماه البيان وهونقيض الغموض وأنصح كل من يجد الوقت لقراءة هذا الكتاب خصوصاً من يمتهن الكتابة, وإن قرأ رسائل عبد الحميد حصل له من جودة الأسلوب نصيبٌ وافر
أسـف للإطالة ولكن هناك شئ ما شدني في هذا الموضوع كل الشكر أيها الصديق ..