خيال الهيلا ..
بعد التحية
يسعدني أن احجز المقعد الأول في متصفحك
واسمح لي
سأختصر الكلام في ثلاث نقاط
وسأصف كل صنف من وجهة نظري . حتى أصل إلى النتيجة
الطفل المدلل ..
يزرع الآباء في طفلهم المدلل الأنانية وحب التملك وهم يتصورون
أن عدم منعه من رغباته هي طريقة مثلى لتربيته ولا يعلمون أنهم
بذلك يقوضون شخصيته ويسعون إلى دماره فلا يكون مع دلالهم
الزائد الا شخص متسلط يحسب أن الدنيا حانية كأبويه فلا يصمد
مع تقلباتها وقد ينهار مع أول عقبه تقف في طريقة فهو لم يعتد
الاعتماد على النفس, دائما يجد أبويه يهرعون إلى الأخذ بيديه
وتذليل كل العقبات التي تقف في طريق رغباته وأخطر المراحل
التي قد يصل إليها هذا الصنف الترف الموصل إلى التميّع والشذوذ
فيفقد شكله ومضمونه ويصبح كائنا ً مشوهاً لا إلى الذكور
ولا إلى الإناث وإن إن كان يميل إلى الأنثى أكثر ..
الطفل المضطهد ..
على النقيض تماما ً سنجده منعزلا ً ومنغلقاً على نفسه ويفقد ثقته
بالآخرين وثقته بنفسه قبل ذلك وغالبا ً ما يكون حاد الطبع جانحا ً
إلى العدوانية مع غيرة لإثبات أنفسه ووجوده فهو يشعربنقص
في ذاته ويراه في أعين الآخرين وإن لم يكن هذا الشعور صحيحا ً
وتجدر الإشارة إلى نقطه من الأهمية بمكان إلا وهي قدرتهم في بعض الأحيان
على مواجهة الحياة بكل ضراوة في محاولة تعويض النقص الذي يتملكهم
ونسيان مرارة طفولتهم القاسية إلا أن تبعات الماضي تخيم عليهم بظلالها ..
والسواد الأعظم منهم يسلم نفسه للضياع فلا أعلم
إن كان يعاقب زمانه وظروف الحياة التي لم ترحمه أم يعاقب نفسه ..
وهذين الصنفين لديهم نوازع للانحراف تحت أي مسمى كان
كل بحسب ظروفه وطبيعة الحياة التي نشأ فيها
نتيجة ..
لا أعتقد أن هناك أفضل من الاعتدال فالتربية نعم نوفر لهم الحياة المنعمة
ولكن ليس إلى درجة الإفراط في الدلال لابد من الحزم فالتربيةحتى تكون
نشأة الطفل سليمة ومراعاة أن ذاكرة الطفل تختزل مشاهد مما يراه
نصب عينه وإن لم نركز عليها ونلقنها له .. فيأخذها وتتراكم هذه المشاهد
مع ما نلقنه لهم من توجيهات ونصائح لتكون شخصيته ..
قبل أن أختم حديثي لابد من زرع الثقة في داخل الطفل في سن مبكرة
وإشعاره بأهميته وأهمية رأيه فيما يخصه من أمور وبالتدريج نجعل له
رأيا ً في قضايا الأسرة كي يعتاد على التفكير ويكتسب الجرأة
في إبداء رأيه دون وجل ولا تردد ..
الحلول بتصوري إن لم تأتي في وقت مبكر
يكون لدى الطفل القابلية لأسلوب تربوي جديد
ومختلف.لتصحيح الأخطاء السابقة ونمط التربية
السابق والا فلن يكون لها أي قيمة..
وسأحور مثلا ً دارجاً ليتوافق مع مانحن بصدده
لأقول التربية فالصغر كـ النقش على الحجر
لانها ستكون راسخة لايمحوها الزمن ..
خيال الهيلا .. دام بقاؤك ..
موضوع لا نختلف على أهميته وقد كان طرحا ً موفقا ً
آمل أن يكون في ردي السابق ما يصعد النقاش ويثريه
هذا ما أرجوه ..
دمت بود وسعادة