[align=center]اللهم اجمعنا مع نبيك محمد صلى الله عليه وسلم في الاعليين
...سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزينة عرشه ومداد كلماته ...
عطش أبو بكر الصديق
يقول سيدنا أبو بكر: كنا في الهجرة وأنا عطشان جدا ، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم، وقلت له :اشرب يا رسول الله، يقول أبو بكر: فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت !!
لا تكذّب عينيك!! فالكلمة صحيحة ومقصودة، فهكذا قالها أبو بكر الصديق ..
هل ذقت جمال هذا الحب؟انه حب من نوع خاص ..!!أين نحن من هذا الحب!؟
.................................................. ...................
واليك هذه ولا تتعجب، انه الحب.. حب النبي أكثر من النفس ...
يوم فتح مكة أسلم أبو قحافة [ أبو سيدنا أب ي بكر]، وكان إسلامه متأخرا جدا وكان قد عمي، فأخذه سيدنا أبو بكر وذهب به إلى النبي صلىالله عليه وسلم ليعلن إسلامه ويبايع النبي صلى الله عليه وسلم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ' يا أبا بكر هلا تركت الشيخ في بيته، فذهبنا نحن إليه ' فقال أبو بكر: لأنت أحق أن يؤتى إليك يا رسول الله .. وأسلم أبو قحافة.. فبكى سيدنا أبو بكر الصديق، فقالوا له :هذا يوم فرحة، فأبوك أسلم ونجا من النار فما الذي يبكيك؟تخيّل .. ماذا قال أبو بكر..؟قال: لأني كنت أحب أن الذي بايع النبي الآن ليس أبي ولكن أبو طالب، لأن ذلك كان سيسعد النبي أكثر..
سبحان الله ، فرحته لفرح النبي أكبر من فرحته لأبيه أين نحن من هذا؟
.................................................. ...................
ثوبان رضي الله عنه
غاب النبي صلى الله عليه وسلم طوال اليوم عن سيدنا ثوبان خادمه وحينما جاء قال له ثوبان: أوحشتني يا رسول الله وبكى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ' اهذا يبكيك ؟ ' قال ثوبان: لا يا رسول الله ولكن تذكرت مكانك في الجنة ومكاني فذكرت الوحشة فنزل قول الله تعالى { وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } [69] سورة النساء
.................................................. ...................
بــــــلال
بلال بن رباح
هو أول من رفع الأذان بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم
في المسجدالنبوي الذي شيد في المدينة المنورة..
واستمر في رفع الأذان لمدة تقارب العشر سنوات
هذه المعلومات كثيرا منا يعرفها ودرسها أو قرأها
لكن مالا يعرفه الكثيرون هو أين بلال بعد وفاة حبيبه وحبيبنا
محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
ذهب بلال إلى أبي بكر رضي الله عنه يقولله:
ياخليفة رسول الله
إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
أفضل عملالمؤمن الجهاد في سبيل الله
قال له أبو بكر: فما تشاء يا بلال؟
قال: أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت
قال أبو بكر: ومن يؤذن لنا؟؟
قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع:
إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله
قال أبو بكر: بل ابق وأذن لنايا بلال
قال بلال: إن كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد
وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له
قال أبو بكر: بل أعتقتك لله يا بلال
وسافر إلى الشام حيث بقي مرابطاً ومجاهداً
يقول عن نفسه: لم أطق أن أبقى في المدينة
بعد وفاة الرسولصلى الله عليه وسلم
وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى: أشهد أن محمدًا رسول الله.. تخنقه عَبْرته
فيبكي
فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين
وبعد سنين رأى بلال النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وهو يقول:
ما هذه الجفوة يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا؟... فانتبه حزيناً
فركب إلى المدينة
فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه..
فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: نشتهي أن تؤذن في السحر..
فعلا سطح المسجد
فلمّا قال: الله أكبر الله أكبر.. ارتجّت المدينة
فلمّا قال: أشهد أن لا آله إلا الله.. زادت رجّتها
فلمّا قال: أشهد أن محمداً رسول الله.. خرجت النساء من خدورهنّ
فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم
وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه توسل المسلمون إليه أن يحمل بلالا
على أنيؤذن لهم صلاة واحدة
ودعا أمير المؤمنين بلالا
وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها
وصعد بلال وأذن..
فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله صلى الله عليهوسلم..
وبلال يؤذن
بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا
وكان عمر أشدهم بكاء
وعلى فراش الموت تبكي زوجته بجواره
فيقول: لا تبكي.. غدًا نلقى الأحبة.. محمداً وصحبه
.................................................. ...................
اللهم صلي على محمد وعلى اله وصحبه وسلم [/align]