.
.
ر
//
//
رِمالٌ تملأُ الأكوان
تُخفي الربيع, تمحي الألوان.
تجعلُ اللوحة مُجرد بياض
والألمُ يرتسمُ فوق هذه اللوحة يُحيطُ بها
يعتصرُ الأفئدة و يقتلُ الفرح
كُلما وجدنا فُسحةً من الأمل نُسعدُ بها قُلوبنا الجريحة
هبت العاصفة واخفت رمالها طريقنا ألي الحرية
هل قُدّر لكم أن تكونوا فقط مشاهدين؟!
.
.
.
ب
//
//
بيتٌ بلا جدران
ووطنٌ بلا أمان
و طفلٌ بلا أبوان
و أُمٌ مكلومةُ الوجدان
و أبُ يذرفُ الأحزان
وعراقٌ بلا خريطةٍ ولا حدودٍ ولا إِخوان
.
.
.
ا
//
//
إخفاقٌ و أيُما إخفاق
و خذلانٌ يفوقُ الوصف
نحنُ هنا وهم هُناك وهُناك
والكافُ ضميرٌ مُتصلٌ بالشجبِ والتنديد والاستنكار
.
.
.
ع
//
//
عُمرٌ انتهي , وعُمرٌ أتي
وبين العُمرانِ فاصله
تفصلُ بين الواقع والمستقبل
عُمرٌ ذهب وهو يحملُ الأمل في الغد ,في الحرية
وعُمرٌ أتي وهو يتمني بعضً مِن رِفعة الماضي السحيق
يأملُ أن يعود قليلاً ألي الوراء لعلهُ يُحسُ ببعضِ الحرية
وبين العُمران صرخةُ موتٍ وصرخةُ حياة
كِلاهُما لا تُسمعان
.
.
.
ي
//
//
يستريحُ هُنا البطل
ينظرُ ألي الوراء فيرى العزة ويرى المجد الذي أفل
وينظرُ حوله فيرى الذلة وجبين التصق بالثري
و عينانِ تائهتان لا تجدانِ في المحاجرِِ مستقر
ثُم ينظرُ ألي الأمام فلا يري ألا ضباب
يتمني ويرجو أن يبقي حتى ينقشع هذا الظلام
ولكن يخافُ بعد اختفاء الضباب
أن يري الأقدام قد وطئت الجباه
و أن يرى العينان قد تعبت من التيهِ فكان العمى لها أمان
وهكذا..
قرر البطل أن يكون شهيدً في الميدان
علي أن يكون شاهدً علي الخذلان.
.
ا
//
//
ألفٌ أخرى و ألم جديد
وشجبٌ واستنكارٌ وتنديد
ولكن لا يلدغُ المسلمُ من جحرٍ مرتين
لم ولن ينتظروا حتى يصل القرار ألي مليون ومليونين
هُم وهُم فقط
و لا يحتاجون إلى مجلسِ امنٍ ولا قراراتٍ للبيع والتقبيل
ما يحتاجونهُ السِنةٌ تنهج بالدعاء وقلوبٌ معلقةٌ برب السماء
.
.
.
ت
//
//
تجمعٌ و ترديد
بلا عملٍ مفيد
هُم هُناك يسعون ويتقدمون
وأنتُم هُنا تتذكرون وتتأخرون
لن يكون هناك أمل
مادام القلبُ تأكل وملل
ولن نعود ألا بالعمل
ولابد لنا من عوده وان طال الزمن
.
.
.
.
.
لابد من نهاية نكتبها بدمائنا
.
.
ولكن!!
.
.
هل ستبقي لنا دماء؟! ............................
رائعة قرأتها فأعجبتني ..فأحببت أن تشاركوني بها*