في الحقيقة العلاقة عجيبة بينهما فكلما زاد حياؤك كلما زادت حياتك فأكمل الحياة أكملهم حياء .
وصور الحياة كثيرة أيها الأخوة ومن كثرتها يكاد يكون الدين كله من الحياء كما يقول العلماء مصداقا لقول
النبي صلى الله عليه وسلم : ( لكل دين خلق وخلق الاسلام الحياء ) .
يظن كثيرون أن الخجل هو الحياء أو أن الخجل جزء من الحياء
لكن في الحقيقة أيها الأخوة والأخوات أن
الخجل عكس الحياء ... فسبب الخجل شعور بالنقص داخل الانسان ، فهو يشعر أنه أضعف من الآخرين وأنه
لا يستطيع مواجهتهم حتى ولو لم يفعل شيئا خطأ .. وهذا مختلف تماما عن الحياء فالحياء ... شعور نابع من
الاحساس برفعة وعظمة النفس فكلما رأيت نفس رفيعة وعالية كلما استحييت أن أضعها في الدنايا ..
فاصاحب الحياء يستحي أن يكذب او يسرق او..... لأنه لا يقبل أن تكون نفسه في في هذا الدنايا ...
ولكن الخجول إذا أتيحت له الفرصة أن يفعل ذلك دون أن يراه أحد لفعل .
والحقيقة أيها الأخوة أنني متأثر جدا بشخصية من أعظم الشخصيات في الاسلام هي شخصية سيدنا عثمان
بن عفان التي تميزت بالحياة لدرجة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا : ( أنه تستحي منه الملائكة من شدة حيائه ) ..
الحياة كما يعرفه العلماء .... هو خلق يبعث على اجتناب القبيح حتى ولو لم يرك أحد .
هذا هو تعريف الحياء... أنه عاطفه ترتفع به النفس عن عمل الدنايا .
فعندما تجد نفسك غير قادر على فعل القبيح فاعلم أنه الحياء .
تقبلو ارقى تحياتي
منقووول للأمانة ...
شط شط