السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلقه، محمد
بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام، وعلى آله وصحبه
ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد
الـحـذر مـن الـشـرك الأكـبـر والأصـغـر
الـــريــــاء
مـن أنواع الشرك الأصغر الريـاء وهـو أظهار العبادة لقصد رؤية الناس والثـناء عليه ومـدحـه ،
وهـذا النوع مـن الشـرك الأصغر خـافه النبي صلى الله عـليه وسلم عـلى أمته أكثر مـن المسيح
الدجال ، قـال عليه الصلاة والسلام "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي مـن المسيح الدجال
قـالوا : بلى يا رسـول الله : قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي ويـزين صلاته لما يرى مـن
نظر رجل" أخرجه ابن ماجه وحسنه الألباني ، ويقول عليه الصلاة والسلام "إن أخوف ما أخافه
عليهم الشرك الأصغر الرياء" أخرجه أحمد وصححه الألباني .
ولما كان الرياء من أسباب حبوط العمل ، ومقت الله وغضبه ، وجب على كل من يتق الله الحذر
منه ومعالجته إن كان قد ابتلى به .
علاج الرياء
1- التعرف على الله بأسمائه الحسنى وصفاته فإن معرفة الله بأسمائه وصفاته تنقي القلب من
الضعف والالتفات إلى المخلوقين .
2- أن يخاف من مقت الله وغضبه عليه لتطلعه لمدح الناس له على عباداته .
3- تذكر الموت وسكراته والقبر وأهواله .
4- الإكثار من العبادات الغير مشاهدة كقيام الليل وصدقة السر .
5- النظر في عاقبة الرياء في الدنيا والآخرة .
6- سؤال الله الإخلاص والإستعاذه من الرياء والشرك والحرص على ما تثبت بالسنة من قول
النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً أعلمه وأستغفرك لما لا أعلم"
أمور لا تعد من الرياء
1- التجمل باللباس أما الناس .
2- كتمان الذنوب وعدم إظهارها .
3- النشاط في العبادة عند رؤية العابدين .
4- إظهار بعض العبادات لأجل أن يقتدي به غيره من العوام .