بعد مضي سنين من فراقها..
بعد مضي سنين من الوحده..
اتتني وكأنها وردة تتفتح للحياه"
اتتني وكأنها شمس تشرق فتزيل ظلام وحدتي بنور وصالها..
نادت بإسمي من بعيد وطلبت مني الدنو نحوها فلم أستطع!!
وفوجئت حينها بالأرض التي كانت تتحرك وتمشي بل وتجري فتقربها مني رغم سكوني!!
واكتشفت وقتها بأن قدماي كانت تتسابقان للغدو اليها دون ادنى إراده مني!!
دنوت منها فتوقفت امامها وحاولت ان ؤظهر بأنني طبيعي بالرغم ان كل ما املك من حواس كانت ترتجف وكأنها تتراقص بداخلي بل إني كنت كالثمل المدمن على رؤية حبيبته ثم اقلع عنها فهاهي تعود لي..
لم استطع الصمود والوقف فسقطت على ربيع احضانها وكأنني تلك الورقه المقطوفه من الخيال فحملتها الريح ورمتها على شاطئ احضانها..
فجأة..
وإذا بقلبي يسترق الحديث مع فؤادها بنبضات متسارعه بهون شديد وكأن قلبي كان ميتا ثم عاد للحياه أما انا فلم استطع مقاومة عينيها وسحرها فهي ذاك الانسان الذي احببت وحلمت به فجذبتني نحوها كما تجذب الورده النحل فلم ازل عيني من عينها بل اني لم ارمش خوفا من ان اضيع ثانيه دون رؤيتها..
ثم حاولت مرة استراق النظر ومشاهدة الساعه واصبت بالذهول حينما رأيت رماح الوقت تتسابق للدوران فتسرع علي الزمان الحزين..
نظرت الى السماء:/
فإذا بالشمس تحضن القمر
إذا بالغيوم تتحول الى شموع تبكي علي
هل اهتم؟؟
ولما اهتم ؟؟
فإن اهم شئ انها هنا معي..
حاورتها حوار العين الدامعه للعين الخجول
وسألتها:/
اتسمحين لي بالرقص معك ؟؟
فأجابت بالرفض قائله :
لن نرقص هنا بل هناك واشارت بعينها الى سماء وكانت عينها اشبه بشهاب يخترق السماء بسرعه تضاهي سرعة نبضاتي..
فسألتها حينها كيف نحلق وانا لا اجيد الطيران ؟؟
فأجابت بكل ثقه :
الم يكن لقاؤنا محالا وها قد تحقق !!
فلما تستصعب الطيران ؟؟
لم تنتهي من حديثها إلا ونحن نحلق في السماء وكأننا طيرين..
توقفنا على غصن سحابه وبدأنا بالرقص وإذا بها تغفو على كتفي فحضنتها كما تحضن الام طفلها برهفة احساسها..
حلمنا وتاحورنا فإذا بدموعي تهل وتسيل على ظلام ليل شعرها فنظرت لي بتعجب وسألتني :
الست غايتك ومرادك وها أنا هنا معك ولوحدنا !!
فلما تنظر الي فتبكي بحزن ؟؟
اجبتها :/
حبيبتي..
انتي حية معي فقط في حروف القصه ..