[align=center]
تخصيب... اليورانـيـوم !!
أن عنصر اليورانيوم هو المادة الخام...الأساسية للبرامج النووية المدنية منها و العسكرية...
و هو العنصر الأثقل... بين العناصر الموجودة في الطبيعة.
يوجد هذا العنصر على هيئة نظيرين يتمتعان بالخصائص الكيميائية نفسها و يختلفان فقط في كتلة النواة ؛ و النظير الأكثر وفرة هو (اليورانيوم 238) و يشكل 99.3% من إجمالي اليورانيوم في الطبيعة... بينما تشكل نسبة النظير الأخر (اليورانيوم 235) حوالي 0.7% فقط...و لكنه يعتبر أهم و أكثر فاعلية لكونه يقبل الانشطار "انشطار النواة" عندما يتم قذفها بالنيوترونات البطيئة... و هنا تبدءا عملية التفاعل النووي...المنشودة.
أن الوقود النووي اللازم توفيره لتوليد "الطاقة النووية" ينبغي أن يحتوي على نسبة عالية من (اليورانيوم 235) القابل للانشطار...مما يعني ضرورة فصله و رفع نسبته في اليورانيوم المستخدم كوقود نووي...و هذه هي عملية " تخصيب اليورانيوم" التي تسعى دول "النادي النووي" إلى حرمان العالم النامي من القيام بها أو إتقانها...و من ثم استغلالها كقوة نووية.
تختلف نسبة التخصيب المطلوب...و حسب نوع المفاعل النووي المستخدم في العملية و أغراضه...مدنية أم عسكرية...و تتراوح تلك النسب بين (20% إلى 80 %)...و في ما يخص برامج الأسلحة النووية...فأن نسب (اليورانيوم 235) يجب أن تتجاوز 90 %...للحصول على "تفاعل متسلسل...و سريع".
لقد بلغت نسبة استخدامات "الطاقة النووية" في توليد الكهرباء على مستوى العالم حوالي 20 %...و الطلب العالمي لتوفير وسائل ذات خصائص مفيدة للبيئة و الحد من إنبعاثات الكربونات...و مع تزايد أسعار النفط...فقد أخلق حاجة مستقبلية للطاقة النووية السلمية.
و لكن "الارهاب النووي" من ما حصل في "هيروشيما" و أخيراً " تشرنوبل"...يشكل هاجس و بعض الأحيان ذريعة للدول الكبرى و محاولاتها لمنع بعض الدول...الغير مؤثوقة و غير مسالمة...من امتلاك تلك القوة المدمرة.
أن من مسلمات القضية...أن نعرف أننا إزاء تقنية بالغة التعقيد...و من المهم تأمين قاعدة صناعية و علمية مع تقنية متطورة...لتكون قادرة على أنشاء و تشغيل و صيانة تلك المفاعل.
منقوووووول [/align]