[align=center] " اليوم الأسود "
زمنٌ أتى يجر خلفه ظلمة سرّمدية ...
زمناً لم يتيح للآمال أن تتناثر في زوايا قـلبه
الظامي المتعطش .. تتفطر الشفاه في هجير وحده
سكنت في أحضان مخيلة تفكيره ..
خفت الأنفاس ، وشُلت الحركات ..
تأمل بقايا وجوه شاحبة مرت أمام ناظرة وتوالت مقاطع شريط أيامه
الحلوة ، وبدأ يتجول في مرآة زمنه الماضي .. يشخص بصره
في مواقف جميلة وأخرى كثيرة حزينة ، ويتوه
في ساعات الفرح .. تـتطايـر نسائم الأحلام العريضه
تعيد نفسها ولكن بسرعة الضوء لم تمهله اللحظات الأخيره
لكشف سره الدفين .. أي زمـنٍ هذا .. يُولد غريباً ، ويرحل غريباً ..
رحــــل .. رحل بصمت .. رحل بدون ضجيج .. رحل بدون أن يبكي عليه
أحد سوى شمس حارقة .. عندما قرر أن يعتزل أضواء المدينة المزيفـه
وزخارفها الرخيصه .. ذهب بعيداً عن ضوضاء العجلات الفولاذية الفاخره
اختار زمناً وحيداً ومكاناً وحيداً ..اتخذ طريقاً لا رجعه فيه
بدأ بخطوه البداية على طريق النهايه.. حمل بقايا ذكرياته
حــمــل حُـزنـــه، ويــأســــه .. حــمـــــل ســره معــــــــــه
لم يتبقى لمن يتذكره ســــوى لحظات جميله وامسيــــــــه
ذات مساء ساحره .. انتزع تلك اللحظات ورحل بها لعلها تقيه حراره الرمال الملتهبه ..
أخــذهــــــــا ، وأخذ معه ابتسامته الصغيره وبعضاً من ضحكاته البريئه
بدون أي إشارات أو إيحاءات تخلى عن كل شيء بدون أي شيء لا لشيء سوى ليضع كل من يحيطون به في دائره محيره تتسع حيرتها بتسارع الأيام ..
فهل ؟؟ في زمني القادم يأتي إنسان بإنسانية ذلك المرتمي على كثبان ضاحية مدينة صغيرة ، وتحت سماء زمنه الذهبــــــي
هل ؟؟ سيأتي إنسان اختار أو اختيـر له خيار رهيب ، وجعل الغموض رمزاً يتصف به ..
أم هل ؟؟ سأذكر إنسان يتصف بشيء من إنسان الصحراء .. تسقط التساؤلات ، وتطرح استفهامات لا قبل لها سوى ساعات صمت تمتزج بعبرات ، ونحيب يعتلي عنان السكون ، ويبطش بآخر لحظة من لحظات الاتزان .. يومٌ اسود لن يسقط من الذاكرة .. أبداً .. انتهـــــــــى .
:) تقبل خالص تحياتي أختكم :)
@@ أخت رجاااااااااااااال @@[/align]