[align=center]
[/align]
[poem=font="Times New Roman,6,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
وداعا هذه الدنيا وداعا = فإني راحلٌ أطوي الشراعا
سأمضي منهيا ليلَ المآسي = وأعتزل المحبة َ و اليراعا
سأختم عمري الذهبيَّ فجرا = وجرحا بات يزداد اتساعا
وأمضي تاركا دنيا غرامي = وأجعل من جراحاتي متاعا
فهل حبٌ وهذا الغدرُ فينا = وهل صدقٌ وفينا اللؤمُ شاعا
نفاقٌ ثم حقدٌ ثم خبثٌ = غدت للناسِ أكثرِهم طباعا
وهل للعاشقِ المذبوحِ حول = إذا ما خانه خلٌ وباعا
وينسى كلَّ ماجادت يداه = وينفر من مودتِهِ ذراعا
ألا إن الهوى وجعٌ وقهرٌ = ولحظات الوصالِ غدت جياعا
سأرحل قاصدا دربَ المعالي = وأجعل كل أحلامي شباعا
دعيت إلى المعالي باصطفاءٍ = وتشجيعٍ وعزمي قد أطاعا
ولي نفسٌ تحب من الأمورِ = مثابرةً وزهدًا واطلاعًا
وأرضى بالذي كتب الإلهُ = وأقنع بالقليلاتِ اقتناعا
ولي رأيٌ سديدٌ لا يردُّ = غدوت بفضله الرجل المطاعا
وإن قابلت يوما بعضَ حمقى = فما كان الحديثُ خلا امتناعا
ومن يسمُ عن الاسفافِ يمسِ = يزد مجدا وفخرا وارتفاعا
ومن يدعُ إلى العلياءِ يعلُ = وينتزع الكراماتِ انتزاعا
ومن هانت عليه النفس يوما = سيسكنْ بين كل الخلق قاعا[/poem]
[align=center]شــ ع ــر / ياسر السليس
مـ ح ـافظة الدوادمـــ ي
[/align]