تنظـرُ في جـُعبــةِ الزمـان وبريق عينيـها تكتحلهُ لمعةً طفيئــه وذاتــــها
بـراقـه تُفتش مابين أرففِ الحكايا لترى حكايتِهـا تتساقطُ وتتبعثر أمام
ناظِـرُهـا وبقوةٍ على ارض واقِـعها المرير تراهُ حاضناً جسدها بين مِرباعه
يـُحـرِكُها ليست من تُحـركُه تسوقها مشاعِرُها وتسِـتقيها الأشـلاء المُتعبه
المُتخـاذله فتهطلُ عينيها غزيرُ الدمعِ الذي جَرحَ وجنتيها ووسَمهُ وساماً
كسيـراً مُتصـدأ تصفع بيديها كفتي الكُرسي وبقوه فيندبُ الكُرسيُ حظها
فتتــوجع أنامـلها الناعمـه الدافئه فترفعها لو جهِــها الغايةُ في الجمال
فتحبسُ دمعها بين ثغرات أصابعها وتتنهد وأنفاسها تتجرح وتأن فـ تأن
فــي حُجرةٍ مُظلِمه لاشيء فيها سـوى الأمــاني الكسيـره أخذت تقودُ نفسها
فتمسكِ بأناملها حواف العجله ألى طـريق الأمـل والأمل اللا نهايـــه فأخذت
تتمشـى وتتمشـى فلا يُتعِبُها فِكرُها ولا يكل في طُرقاتِ الزمـــن وبجميــع
وجهـاتها فيقع على قلب الحدث صورة ذاتِها تُلاعب أمواج البحر وتُداعب
وريقات الزهـر الندي فيكسرُ ظهر الحدث صريخاً مُتعال تهتزُ على أثره
أراضـي الأمـل والأماني ويتصدعُ جدار قلبها الخافق وتضيقُ شريانه
هــي تلك الجُعبه التي لطالما بحثت عنها جريرة الكُرسي وقعت على صدرِ
طفولـةً ســوداء ترسمُ الأعــــاقةُ قدرها وتلونُ مكادرهُ دُنياها بألوانٍ عتماء
لاتملكُ سـوى أن تناجي يا الله يا الله من لي في وحدتي يؤنسُني وفي يئسي
عند طرقِ بابهُ يخط أمــلي مسيراً تزْهرُ لهُ البيـداء وتسألُ اللهُ جنةً تُحلقُ
في رِحابها وما بين قصورها وقطوفاً عاليةً دانِئُها تتدنى لها ببهــــاء ووِلدانٌ مُخلدون عاليهم أستبرقَ وسُندســـاء