[align=center]بدت وهي تحمل همومها
كالجمل الذي لم يبقى على قصم ظهره
سوى القشة
نظرت إليَّ كالمستجير
الذي يخشى كسر كبريائه
فقلت : أهلا بمن أنساني ذكرها نسيانها
تهلل وجهها كالبدر
الذي غشيه شيئا من السحاب
قالت : أنت كما عهدتك
ملاذا للحيارى
ولكن أنا لست على عهدك
قلت : أعلم أن لا بقاء للحال على حال
فكيف أصبحت ِ .
قالت : أتيتك من جوف الأقدار
على غير ما تركتك
لقد رحلت روحا وعدت بثلاث أرواح
روحي وقطعتين من روحي
أثقلتا كاهلي
وألجمتا لساني
وقيدتا كلتا يداي
فهل ترى لي الحق
في التنازل عنهما
من أجل قلبي
قلت : حسبك ِ من أمرين أحلاهما مر
فإن كنت ِ لا بد فاعلة
فعقلي يرى
أحقية تلك الوردتين
لحنان قلبك
وإن كان قلبي
يتمنى غير ذلك
ولكن العقل مقدم على العاطفة
حتى في الشريعة
قالت : أوى أبقى مكبلة بأغلال حزني
وأماني قلبي
قلت : هناك من يرى أن السعادة الحقه
في إسعاد الآخرين
وإيصالهم إلى بر الأمان
قالت : كأني لا أعني لك شيئا
قلت : لم أعني لك ِ انا شيئا قبل كل هذا
أطرقت برأسها إلى الأرض
وقالت : أنت كما عهدتك[/align]