الحبــــــــــــــ ؟ ماهي حقيقتـــــــه.....؟
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
الحب .. ما هي حقيقته ؟
كم سطر المحبون من الأبيات في وصف ديار أحبتهم والوقوف على أطلالها
وكم أضاعوا من الأوقات سارحين وراء خيالات الحبيب
آهات المحبين ، وأنينهم ، وشكواهم .. استعذبها أناسٌ فتابعوهم دون تفكير
ولم يتنبهوا لنهاية أحداث قصص هواهم .. وما آل إليه مصيرهم
فأصبحوا يتلذذون بالآلام ، ويسكبون الدموع ، ويجترون ماضي الذكريات
فيبقون أسرى زمانٍ ولى ، وأحداثٍ انتهت وربما أوهام لا أساس لها
*****
وأكثر أولئك العاشقين لم يظفر بحبيبه
وبعضهم ظفر به ثم قلاه و خبت جذوة محبته
وربما تحول بعد ما كان من أخص محبيه إلى أعدى عِداه
وبعضهم أصبح قصةً يتسامر عليها الساهرون أو يتعجب منها القراء ، يسمونه مجنوناً ، وكفاه فخراً!!
و متى كان الجنون فخراً ...
أيستعذب الجنون إذا أضيف لاسم لبنى وليلى ويُضحي بعقله ؟ عجباً عجبا
وبعضهم ضاع عقله تبعاً لهواه
لم يظفر بحبيبه ولا حافظ على ما وهبه الله من الفكر والعقل
ولا استفاد من أيامه في ما يعود عليه بالنفع في دنياه وأخراه
*****
وتمر الأيام .. وترى المحبين صرعى على جانبي طريق الحياة
منهم من يسمي ماضي حبه سراباً
ومنهم من يشكو قسوة أحبته
ومنهم من يبرر تغيره على حبيبه بأن الماضي كان مجرد أحلام
ومنهم من لا بحبيبه ظفر ولا لحياته استنقذ فلا هو حيٌ فيُرجى ولا ميت فيُنعى
*****
وكم أساء مسيء بدعوى الحب فأضاع من يحبه حقاً جرياً وراء عدوٍ من أعدى أعدائه
وقال هذا قلبي لا أمر لي عليه
زوجتي تحبني لكنني أحب سواها
وأمي تريد الخير لي وتوجهني لكنني لا أملك قلبي ويهمنى رضا أصدقائي
*****
والحق أن هناك حباً ، وهناك وهم
هناك حبٌ حقيقي لا تغير صفوه الأيام ولا تكدره الآلام
وهناك وفاءٌ لا يعرفه أسرى الأوهام
وهناك قلوبٌ لا تمل أحبتها بل تزداد لهم حباً على مرور الأيام
وهناك مشاعر تزداد ألقاً بازدياد أيام العمر
وكلما اقتربت نهاية الحياة زادت أشواق المحب لأحبته
فالموت هذا المخيف لا يقطعه عن أحبته بل يقربه إليهم
منقول...............