انتشار الزنا
ومن العلامات التي ظهرت فشو الزنا وكثرته بين الناس
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن ذلكـ من أشراط الساعة .
ثبت في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من أشراط الساعة ... ( فذكر منها ) : ويظهر الزنا ) رواه البخاري .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سيأتي على الناس سنوات خداعات ... ( فذكر الحديث وفيه : ) وتشيع فيها الفاحشة )
وأعظم من ذلكـ استحلال الزنا
فقد ثبت في الصحيح عن أبي مالكـ الأشعري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير ) رواه البخاري .
وفي آخر الزمان بعد ذهاب المؤمنين يبقى شرار الناس
يتهارجون تهارج الحُمر
كما جاء في حديث النواس رضي الله عنه : ( ويبقى شرار الناس ، يتهارجون فيها تهارج الحمر ، فعليهم تقوم الساعة ) رواه مسلم .
[ يتهارجون ] : أصل الهرج : الكثرة في الشيء والاتساع ، والمراد به هنا : الجماع وكثرة النكاح . والمعنى أن يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفسي بيده ، لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة ، فيفترشها في الطريق ، فيكون خيارهم يومئذٍ من يقول : لو واريتها وراء هذا الحائط ! ) رواه أبو يعلى .
قال القرطبي في كتابه ( المُفهم ) على حديث أنس السابق : ( في هذا الحديث عَلم من أعلام النبوة ، إذ أخبر عن أمور ستقع ، فوقعت ، خصوصاً في هذه الأزمان )
وإذا كان هذا في زمان القرطبي ، فهو في زماننا هذا أكثر ظهوراً لعظم غلبة الجهل
وانتشار الفساد بين الناس .