المنتدى الإسلامي كل ما يتعلق بديننا الإسلامي حسب مذهب أهل السنة و الجماعة

إضافة رد
كاتب الموضوع الجوهرة مشاركات 117 المشاهدات 8235  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 01-12-2012, 06:52 PM   #111
معلومات العضو
الجوهرة

شـاعـره

الصورة الرمزية الجوهرة
رقم العضوية : 23802
تاريخ التسجيل: Dec 2011
مجموع المشاركات : 667
قوة التقييم : 54
الجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond repute

مكان خروج الدابة

اختلفت الأقوال في تعيين مكان خروج الدابة ، فمنها :

1- أنها تخرج من مكة المكرمة من أعظم المساجد .

ويؤيد هذا القول ما رواه الطبراني في " الأوسط " عن حذيفة بن أسيد - أراه رفعه - ، قال : [ تخرج الدابة من أعظم المساجد ، فبينا هم إذ دبَّت الأرض ، فبينا هم كذلك إذ تصدّعت ]

قال ابن عينية : [ تخرج حين يسري الإمام جمع ، وإنما جعل سابقا ً ليخبر الناس أن الدابة لم تخرج ]

2- أن لها ثلاث خرجات ، فمرة تخرج في بعض البوادي ثم تختفي ، ثم تخرج في بعض القرى ، ثم تظهر في المسجد الحرام
( جاء في حديث حذيفة بن أسيد عند الحاكم : إن لها " ثلاث خرجات " وذكر الحديث بطوله ، ثم قال : " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه " ووافقه الذهبي في تلخيصه المستدرك )

وهناك أقوال أخرى غير ما ذكرته ، غالبها يدور على أن خروجها من الحرم المكي ، فا الله أعلم بذلك .

التوقيع : الجوهرة
أنـا
سيلـي
تـراه أكبـر
مـن إنـه
يحجـزه ســدك


αĺȷoɦʁαɦ
الجوهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-2012, 06:53 PM   #112
معلومات العضو
الجوهرة

شـاعـره

الصورة الرمزية الجوهرة
رقم العضوية : 23802
تاريخ التسجيل: Dec 2011
مجموع المشاركات : 667
قوة التقييم : 54
الجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond repute

عمل الدابة

إذا خرجت هذه الدابة العظيمة ، فإنها تسم المؤمن والكافر

فأما المؤمن فإنها تجلو وجهه حتى يشرق ، ويكون ذلك علامة على إيمانه .

وأما الكافر ، فإنها تخطمه على أنفه ، علامة على كفره والعياذ بالله .

وجاء في الآية الكريمة قوله تعالى : " أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم " [ النمل : 82 ]

وفي معنى هذا التكليم اختلفت أقوال المفسرين :

1- أن المراد : تكلمهم كلاما ً ، أي : تخاطبهم مخاطبة ، ويدل على هذا قراءة أبي بن كعب رضي الله عنه : ( تنبئهم ) .

2- تجرحهم ، ويؤيد ذلك قراءة ( تَكلمهم ) ، بفتح التاء وسكون الكاف ، من الكلم ، وهو الجرح ، وهذه القراءة مروية عن ابن عباس رضي الله عنه ، أي : تسمهم وسما ً .

وهذا القول يشهد له حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( تخرج الدابة ، فتسم الناس على خراطيمهم ) رواه الإمام أحمد .

وروي عن ابن عباس أنه قال : ( كلا تفعل ) ، أي المخاطبة والوسم .

قال ابن كثير : [ وهو قول حسن ، ولا منافاة ، والله أعلم ]

وأما الكلام الذي تخاطبهم به ، فهو قولها : " إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون "

وهذا على قراءة من قرأها بفتح همزة ( إن ) ، أي : تخبرهم أن الناس كانوا بآيات الله لا يوقنون ، وهذه قراءة عامة قراء الكوفة وبعض أهل البصرة .

وأما قراءة عامة قراء الحجاز والبصرة والشام ، فبكسر همزة ( إن ) على الاستئناف ، ويكون المعنى : تكلمهم بما يسوؤهم ، أو ببطلان الأديان سوى دين الإسلام .

قال ابن جرير : [ والصواب من القول في ذلك أنها قراءتان متقاربتا المعنى ، مستفيضتان في قراءة الأمصار ] .

الجوهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-2012, 06:53 PM   #113
معلومات العضو
الجوهرة

شـاعـره

الصورة الرمزية الجوهرة
رقم العضوية : 23802
تاريخ التسجيل: Dec 2011
مجموع المشاركات : 667
قوة التقييم : 54
الجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond repute

النار التي تحشر الناس

ومنها خروج النار العظيمة ، وهي آخر أشراط الساعة الكبرى ، وأول الآيات المؤذِنة بقيام الساعة .
مكان خروجها
جاءت الروايات بأن خروج هذه النار يكون من اليمن ، من قعرة عدن ، وتخرج من بحر حضرموت ، كما جاء في روايات أخرى .
وإليك طائفة من الأحاديث التي تبين مكان خروج هذه النار ، وهي من الأدلة على ظهورها .

1- جاء في حديث حذيفة بن أسيد في ذكر أشراط الساعة الكبرى قوله صلى الله عليه وسلم : ( وآخر ذلك نار تخرج من اليمن ، تطرد الناس إلى محشرهم ) رواه مسلم

عدن : هي المدينة المعروفة في اليمن جنوب الجزيرة العربية ، وهي واقعة على بحر حضرموت ، ويسمى اليوم : البحر العربي .

2- وفي رواية له عن حذيفة أيضا ً : ( ونار تخرج من قعرة عدن ترحل الناس )

3- وروى الإمام أحمد والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ستخرج نار من حضرموت أو من بحر حضرموت ، قبل يوم القيامة ، تحشر الناس ) .

4- وروى الإمام البخاري عن أنس رضي الله عنه أن عبد الله بن سلام لما أسلم سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مسائل ، ومنها : ما أول أشراط الساعة ؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أما أول أشراط الساعة ، فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب ) .

والجمع بين ما جاء أن هذه النار هي آخر أشراط الساعة الكبرى ، وما جاء أنها أول أشراط الساعة : أن آخريتها باعتبار ما ذُكر معها من الآيات الواردة في حديث حذيفة ، وأولويتها باعتبار أنها أول الآيات التي لا شيء بعدها من أمور الدنيا أصلا ً ، بل يقع بانتهاء هذه الآيات النفخ في الصور ، بخلاف ما ذُكر معها من الآيات الواردة في حديث حذيفة ، فإنه يبقى بعد كل آية منها أشياء من أمور الدنيا .

وأما ما جاء في بعض الروايات بأن خروجها يكون من اليمن ، وفي بعضها الآخر أنها تحشر الناس من المشرق إلى المغرب ، فيجاب عن ذلك بأجوبة :

1- أنه يمكن الجمع بين هذه الروايات بأن كون النار تخرج من قعر عدن لا ينافي حشرها الناس من المشرق إلى المغرب ، وذلك أن ابتداء خروجها من قعر عدن ، فإذا خرجت انتشرت في الأرض كلها ، والمراد بقوله : ( تحشر الناس من المشرق إلى المغرب ) ، إرادة تعميم الحشر لا خصوص المشرق والمغرب .

2- أن النار عندما تنتشر يكون حشرها لأهل المشرق أولا ً ، ويؤيد ذلك أن ابتداء الفتن دائما ً من المشرق ، وأما جعل الغاية إلى المغرب ، فلأن الشام بالنسبة إلى المشرق مغرب .

3- يحتمل أن تكون النار المذكورة في حديث أنس كناية عن الفتن المنتشرة التي أثارت الشر العظيم والتهبت كما تلتهب النار ، وكان ابتداؤها من قِبل المشرق ، حتى خرب معظمه ، وانحشر الناس من جهة المشرق إلى الشام ومصر ، وهما من جهة المغرب ، كما شوهد ذلك مرارا ً من عهد جنكزخان ومن بعده .

وأما النار التي في حديثي حذيفة بن أسيد وابن عمر ، فهي نار حقيقية ، والله أعلم .

الجوهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-2012, 06:54 PM   #114
معلومات العضو
الجوهرة

شـاعـره

الصورة الرمزية الجوهرة
رقم العضوية : 23802
تاريخ التسجيل: Dec 2011
مجموع المشاركات : 667
قوة التقييم : 54
الجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond repute

كيفية حشرها للناس

عند ظهور هذه النار العظيمة من اليمن ، تنتشر في الأرض ، وتسوق الناس إلى أرض المحشر ، والذين يحشرون على ثلاثة أفواج :

الأول : فوج راغبون طاعمون كاسون راكبون .
والثاني : وفوج يمشون تارة ويركبون أخرى ، يعتقبون على البعير الواحد ، كما سيأتي في الحديث : ( اثنان على بعير ، وثلاثة على بعير ... إلى أن قال : وعشرة على بعير يعتقبونه ) ، وذلك من قلة الظهر يومئذ ٍ .
والفوج الثالث : تحشرهم النار ، فتحيط بهم من ورائهم ، وتسوقهم من كل جانب إلى أرض المحشر ، ومن تخلّف أكلته النار .




ومما جاء من الأحاديث في بيان كيفية حشر هذه النار للناس :

1- روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يحشر الناس على ثلاث طرائق : راغبين ، وراهبين ، واثنان على بعير ، وثلاثة على بعير ، وأربعة على بعير ، وعشرة على بعير ، ويَحشُر بقيتهم النار ، تقيل معهم حيث قالوا ، وتبيت معهم حيث باتوا ، وتصبح معهم حيث أصبحوا ، وتمسي معهم حيث أمسوا )

2- وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تبعث نار على أهل المشرق ، فتحشرهم إلى المغرب ، تبيت معهم حيث باتوا ، وتقيل معهم حيث قالوا ، يكون لها ما سقط منهم ، وتخلف ، وتسوقهم سوق الجمل الكسير )

3- وعن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه ، قال : قام أبو ذر رضي الله عنه ، فقال : يا بني غِفار ! قولوا ولا تختلفوا ، فإن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حدثني ( أن الناس يحشرون على ثلاثة أفواج : فوج راكبين طاعمين كاسين ، وفوج يمشون ويسعون ، وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم وتحشرهم إلى النار ) . فقال قائل منهم : هذان قد عرفناهما ، فما بال الذين يمشون ويسعون ؟ قال : ( يلقي الله الآفة على الظهر حتى لا يبقى ظهر ، حتى إن الرجل ليكون له الحديقة المعجبة ، فيعطيها بالشارف ذات القتب ، فلا يقدر عليها ) رواه الإمام أحمد

الشارف : هي الناقة المسن أو الهرمة .
القتب : بكسر القاف وسكون التاء ، هو الرحل الذي يوضع على قدر سنام البعير ، والمعنى : الناقة العاملة .
الجوهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-2012, 06:54 PM   #115
معلومات العضو
الجوهرة

شـاعـره

الصورة الرمزية الجوهرة
رقم العضوية : 23802
تاريخ التسجيل: Dec 2011
مجموع المشاركات : 667
قوة التقييم : 54
الجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond repute

أرض المحشر
يحشر الناس إلى الشام في آخر الزمان ، وهي أرض المحشر ، كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة :

1- منها ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما في ذكر خروج النار ، وفيه : قال : قلنا : يا رسول الله ! فماذا تأمرنا ؟ قال : ( عليكم بالشام ) رواه أحمد والترمذي

2- وروى الإمام أحمد عن حكيم بن معاوية البهزي عن أبيه ... ( فذكر الحديث ، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم : ) ( ها هُنا تُحشرون ، ها هُنا تُحشرون ، ها هُنا تُحشرون ( ثلاثا ً ) ، ركبانا ً ، ومشاة ، وعلى وجوهكم )

قال ابن أبي بكير : فأشار بيده إلى الشام ، فقال : ( إلى ها هُنا تُحشرون )

3- وفي رواية الترمذي عن بهز عن حكيم عن أبيه عن جده ، قال : قلت : يا رسول الله ! أين تأمرني ؟ قال : ( ها هنا " ونحا بيده نحو الشام " )

4- وروى الإمام أحمد وأبو داوود عن عبد الله بن عمرو ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ستكون هجرة بعد هجرة ، ينحاز الناس إلى مُهاجَرِ إبراهيم ، لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها ، تلفظهم أرضوهم ، تنذرهم نفس الله ، تحشرهم النار مع القردة والخنازير ، تبيت معهم إذا باتوا ، وتقيل معهم إذا قالوا ، وتأكل من تخلّف )

قال ابن حجر : [ وفي تفسير ابن عيينة عن ابن عباس : من شك أن المحشر هاهنا - يعني الشام - ، فليقرأ أول سورة الحشر ، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ٍ : اخرجوا . قالوا : إلى أين ؟ قال : إلى أرض المحشر ]

والسبب في كون أرض الشام هي أرض المحشر أن الأمن والإيمان حين تقع الفتن في آخر الزمان يكون بالشام .

وقد جاء في فضله والترغيب في سكناه أحاديث صحيحة :

منها ما أخرجه الإمام أحمد عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتُمل من تحت رأسي ، فظننت أنه مذهوب به ، فاتبعتُه بصري ، فعُمِدَ به إلى الشام ، إلا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام )

وأخرج الطبراني عن عبد الله بن حوالة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( رأيت ليلة أسري بي عمودا ً أبيض كأنه لواء تحمله الملائكة ، فقلت : ما تحمِلون ؟ قالوا : عمود الكتاب ، أُمِرنا أن نضعه بالشام )

وروى أبو داوود بسنده إلى عبد الله بن حوالة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا ً مجندة : جند بالشام ، وجند باليمن ، وجند بالعراق ) . قال ابن حوالة : خِرْ لي يا رسول الله إن أدركت ذلك . فقال : ( عليك بالشام ، فإنها خيرة الله من أرضه ، يجتبي إليها خيرته من عباده ، فأما إذا أبيتم ، فعليكم بيمنكم ، واسقوا من غدركم ، فإن الله توكلّ لي بالشام وأهله )

وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم للشام بالبركة ، كما ثبت في الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا ) .

وقد تقدم أن نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان يكون بالشام ، وبه يكون اجتماع المؤمنين لقتال الدجال .

وقد أنكر أبو عبية أن تكون أرض الشام هي أرض المحشر ، فقال : [ الكلام الذي يحدد أرض المحشر لا دليل عليه من كتاب أو سنة ، أو إجماع ، بل في القرآن الكريم ما يُنقضه ، قال الله تعالى : " يوم تبدل الأرض غير الأرض " [ إبراهيم : 48 ] ، فأين أرض الشام إذن ؟! ]

ويُجاب عنه بأن الأدلة متضافرة على أن أرض المحشر هي الشام ، كما سبق ذكرها .

والحامل له على هذا هو اعتقاده أن هذا الحشر في الآخرة ، وليس في الدنيا ، وسأبين في البحث الآتي أن هذا الحشر في الدنيا ، كما تدل عليه النصوص الصحيحة .

الجوهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-2012, 06:55 PM   #116
معلومات العضو
الجوهرة

شـاعـره

الصورة الرمزية الجوهرة
رقم العضوية : 23802
تاريخ التسجيل: Dec 2011
مجموع المشاركات : 667
قوة التقييم : 54
الجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond repute

هذا الحشر في الدنيا
هذا الحشر المذكور في الأحاديث يكون في الدنيا ، وليس المراد به حشر الناس بعد البعث من القبور ، وقد ذكر القرطبي أن الحشر معناه الجمع ، وهو على أربعة أوجه : حشران في الدنيا ، وحشران في الآخرة :

أما حشرا الدنيا :
فالأول : إجلاء بني النضير إلى الشام .
والثاني : حشر الناس قبل القيامة إلى الشام ، وهي النار المذكورة هنا في الأحاديث .

وكون هذا الحشر في الدنيا هو الذي أجمع عليه جمهور العلماء ، كما ذكر ذلك القرطبي ، وابن كثير ، وابن حجر ، وهو الذي تدل عليه النصوص كما تقدم بسطها .

وذهب بعض العلماء ، كالغزالي ، والحليمي إلى أن هذا الحشر ليس في الدنيا ، وإنما هو في الآخرة .

وذكر ابن حجر أن بعض شُراح المصابيح حمله على الحشر من القبور ، واحتجوا على ذلك بعدة أمور :

1- أن الحشر إذا أُطلق في عرف الشرع ، إنما يُراد به الحشر من القبور ، ما لم يخصه دليل .

2- أن هذا التقسيم في الخبر لا يستقيم في الحشر إلى الشام ، لأن المهاجر لا بد أن يكون راغبا ً أو راهبا ًأو جامعا ً بين الصفتين .

3- أن حشر البقية على ما ذكر ، وإلجاء النار لهم إلى تلك الجهة ، وملازمتها حتى لا تفارقهم : قول لم يرد به : قول لم يرد به التوقيف ، وليس لنا أن نحكم بتسليط النار في الدنيا على أهل الشقوة من غير توقيف .

4- أن الحديث يفسر بعضه بعضا ً ، وقد وقع في الحسان من حديث أبي هريرة وأخرجه البيهقي من وجه آخر عن علي بن زيد عن أوس بن أبي أوس عن أبي هريرة بلفظ : ( ثلاثا ً على الدواب ، وثلاثا ً ينسلون على أقدامهم ، وثلاثا ً على وجوههم ) ، وهذا التقسيم الذي في هذا الخبر موافق لما جاء في سورة الواقعة في قوله تعالى : " وكنتم أزواجا ً ثلاثة " ) [ الواقعة : 7 ]

والإجابة عما احتجوا به يتلخص فيما يأتي :

1- أن الدليل قد جاء بأن هذا الحشر في الدنيا ، كما سبق ذكر الأحاديث في ذلك .

2- أن التقسيم المذكور في آيات سورة الواقعة لا يستلزم أن يكون هو التقسيم المذكور في الحديث ، فإن الذي في الحديث ورد على القصد من الخلاص من الفتنة فمن اغتنم الفرصة سار على فسحة من الظهر ويسرة من الزاد راغبا ً فيما يستقبله راهبا ً فيما يستدبره ، وهم الصنف الأول في الحديث ، ومن توانى حتى قلّ الظهر اشتركوا فيه وهم الصنف الثاني ، والصنف الثالث هم الذين تحشرهم النار وتسحبهم الملائكة .

3- أنه تبين من شواهد الأحاديث أنه ليس المراد بالنار نار الآخرة ، وإنما هي نار تخرج في الدنيا ، أنذر النبي صلى الله عليه وسلم بخروجها ، وذكر كيفية ما تفعل في الأحاديث المذكورة .

4 - أن الحديث الذي احتجوا به من رواية علي بن زيد - وهو مختلف في توثيقه - لا يخالف الأحاديث التي بينت أن هذا الحشر في الدنيا ، وقد وقع في حديث علي بن زيد المذكور عند الإمام أحمد أنهم " يتقون بوجوههم كل حدب وشوك وأرض الموقف يوم القيامة أرض مستوية لا عوج فيها ولا أكمة ولا حدب ولا شوك )

قال النووي : [ قال العلماء : وهذا الحشر في آخر الدنيا قبيل القيامة ، وقبيل النفخ في الصور ، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم : تحشر بقيتهم النار ، تبيت معهم وتقيل وتصبح وتمسي ]

وقال الحافظ ابن كثير - بعد ذكره للأحاديث الواردة في خروج النار مبينا ً أن هذا الحشر في الدنيا - : [ فهذه السياقات تدل على أن هذا الحشر هو حشر الموجودين في آخر الدنيا من أقطار الأرض إلى محلة المحشر ، وهي الأرض الشام ... وهذا كله مما يدل على أن هذا في آخر الزمان حيث الأكل والشرب والركوب على الظهر المشترى وغيره ، وحيث تهلك المتخلفين منهم النار ، ولو كان هذا بعد نفخة البعث لم يبق موت ، ولا ظهر يُشترى ، ولا أكل ، ولا شرب ، ولا لبس في العرصات ] .

وأما حشر الآخرة ، فإنه قد جاء في الأحاديث أن الناس مؤمنهم وكافرهم يحشرون حفاة عراة غرلا ً بهما ً ، ففي الصحيح عن ابن عباس ، قال : قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( إنكم محشورون حفاة عراة غُرلا ً ، " كما بدأنا أول خلق ٍ نعيده " [ الأنبياء : 104 ] ، وإن أول الخلق يُكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل )

غُرلا ً : جمع أغرل ، وهو الأقلف ، وهو من بقيت غرلته ، وهي الجلدة التي يقطعها الخاتن من الذكر .
بهما ً : جمع بهيم ، وهو في الأصل الذي لا يخالطه لون سواه ، والمعنى ليس فيهم شيء من العاهات والأعراض التي تكون في الدنيا .

قال ابن حجر : [ ومن أين للذين يُبعثون بعد الموت عراة حفاة حدائق حتى يدفعوها في الشوارف ]

فدل هذا على أن هذا الحشر يكون في الدنيا قبل يوم القيامة ، ومن ذهب إلى خلاف ذلك فقد جانب الحق ، والله تعالى أعلم .

الجوهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-2012, 06:56 PM   #117
معلومات العضو
الجوهرة

شـاعـره

الصورة الرمزية الجوهرة
رقم العضوية : 23802
تاريخ التسجيل: Dec 2011
مجموع المشاركات : 667
قوة التقييم : 54
الجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond reputeالجوهرة has a reputation beyond repute

الخاتمة

والتي تشتمل على أهم نتائج البحث ، وهي :

1- أن الإيمان بأشراط الساعة من الإيمان بالغيب الذي لا يتم إيمان المسلم إلا با الإيمان به .
2- أن الإيمان بأشراط الساعة داخل في الإيمان باليوم الآخر .
3- أن ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأخبار - سواءً كانت متواترة أو آحادا ً - يجب الإيمان بها وقبولها ، ولا يجوز ردها ، فالعقائد تثبت بالخبر الصحيح ، ولو كان آحادا ً .
4- أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أمته بما كان وما يكون إلى أن تقوم الساعة ، وقد نالت أشراط الساعة من أخباره النصيب الأوفر .
5- أن علم الساعة مما استأثر الله تعالى به ، فلم يُطلع عليه ملكا ً ولا مقربا ً ولا نبيا ً مرسلا ً .
6- لم يثبت حديث صحيح في تحديد عمر الدنيا .
7- أن أشراط الساعة الصغرى ظهر كثير منها ولم يبق إلا القليل .
8- أن المراد بظهور أشراط الساعة الصغرى ظهورا ً كليا ً هو استحكام ظهور كل العلامة حتى لا يبقى ما يقابلها إلا في النادر .
9- ليس معنى كون الشيء من أشراط الساعة أن يكون ممنوعا ً ، بل أشراط الساعة تشتمل على المحرّم والواجب والمباح والخير والشر .
10- لم يظهر إلى الآن شيء من أشراط الساعة الكبرى .
11- إذا ظهر أول أشراط الساعة الكبرى ، تتابعت الآيات كتتابع الخرز في النظام ، يتبع بعضها بعضا ً .
12- أن ما ظهر من أشراط الساعة هي معجزات للنبي صلى الله عليه وسلم ، وعَلَم من أعلام نبوته ، حيث أخبر عن أشياء بأنها ستقع ، فوقعت كما أخبر .
13- أن ظهور كثير من أشراط الساعة دليل على خراب هذا العالم ، وأنه قد قرُبت نهايته ، فهي علامة كعلامات الموت التي تظهر على المحتضر .
14- أن باب التوبة مفتوح ما لم تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت ، قفل إلى يوم القيامة .
15- أن طلوع الشمس من مغربها ليس هو قيام الساعة ، بل يكون بعدها شيء من أمور الدنيا ، كالبيع ، والشراء ، ونحوهما .
16- أن آخر أشراط الساعة الكبرى هو خروج النار التي تحشر الناس إلى الشام ، وهذا الحشر يكون في الدنيا قبل يوم القيامة .
17- أن الساعة لا تقوم إلا على شرار الناس .

نسأل الله العافية ، والله تعالى أعلم ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ً كثيراً .

الجوهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-14-2012, 10:10 PM   #118
معلومات العضو
العزوف
عضو مميز

الصورة الرمزية العزوف
رقم العضوية : 23876
تاريخ التسجيل: Jan 2012
مجموع المشاركات : 460
قوة التقييم : 19
العزوف is a name known to allالعزوف is a name known to allالعزوف is a name known to allالعزوف is a name known to allالعزوف is a name known to allالعزوف is a name known to all

العزوف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها