صفة يأجوج ومأجوج
أما صفتهم التي جاءت بها الأحاديث ، فهي أنهم يُشبهون أبناء جنسهم من الترك الغتم المغول ، صغار العيون ، ذلف الأنوف ، صهب الشعور ، عراض الوجوه ، كأن وجوههم المجان المُطرقة ، على أشكال الترك وألوانهم .
روى الإمام أحمد عن ابن حرملة عن خالته ، قالت : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب أصبعه من لدغة عقرب ، فقال : ( إنكم تقولون : لا عدو ، وإنكم لا تزالون تقاتلون عدواً حتى يأتي يأجوج ومأجوج : عراض الوجوه ، صغار العيون ، شُهب الشعاف ، من كل حدب ينسلون ، كأن وجوههم المجان المُطرقة ) .
ومما جاء في هذه الآثار أنهم ثلاثة أصناف :
1 ـ صنف أجسادهم كالأرز ، وهو شجر كبار جداً .
2 ـ وصنف أربعة أذرع في أربعة أذرع .
3 ـ وصنف يفترشون آذانهم ويلتحفون بالأخرى .
وجاء أيضاً أن طولهم شبر وشبرين ، وأطولهم ثلاثة أشبار .
والذي تدل عليه الروايات الصحيحة أنهم رجال أقوياء ، لا طاقة لأحد بقتالهم ، ويبعد أن يكون طول أحدهم شبر وشبرين .
ففي حديث النواس بن سمعان أن الله تعالى يوحي إلى عيسى عليه السلام بخروج يأجوج ومأجوج ، وأنه لا يُدان لأحد بقتالهم ، ويأمره بإبعاد المؤمنين من طريقهم ، فيقول لهم : ( حرز عبادي إلى الطور ) .
كما سيأتي ذكر ذلك في الكلام على خروجهم بإذن الله تعالى ...
( الغتم ) : عجمة في المنطق . ورجل أغتم وغتمى : لا يفصح شيئاً .