[ALIGN=CENTER]***** لافتة عنواني ***** [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]ما أقسى ما أحمله في صدري..أن أعيش أحمل كل المتناقضات.. أتوه في دوامة المعاني..وأخرج بعدها بدون معنى..لا أحمل سوى"هويةالتعب" وألم يمزقني في كل اتجاه فأمشي بعدها فاقدة لكل شيئ يعرفني..وأبقى لا أعرف أحدا أو شيئا حتى نفسي..
كم أتعبني هذا العمر الضائع..ما أشقاه..لكنه مازال يحمل قطرات من دمي..ورائحة عطري ..ولافتةعنواني..ويحمل ملامح وجهي المختفية.
******
في ذلك الزمن...السحيق
كانت تتراءى لي الظلال بعيدة يملؤها غبار السنين..معتمةلا استطيع أن افهمها او أميزها..منذ كنت طفلة أدركت بأن الطفولة عبئ ثقيل..لأني ما زلت أجهلها ولم أعشها.. أرغب دوما أن اتجاوز حدود العمر بمساحات كبيرة..لأشعر بالأمان مع مرور الأيام..كنت
أظن بأن الأيام ستشعرني بدفء أيامي التي لم أعشها..لترغمني على الحياة..وانتظرت طويلا..طويلا . تتراءى الأيام باهتة الظلال لا تثير الا الصقيع الذي يوحي بالأموات.. وأحلام هشة تتطاير ثم تتكسر..
********
اردت اليوم أن أكون امرأة مختلفة..
تحلم بالسعادة ..وتعشق الضحكات.. تحلق بينهم كفراشة..
ترغم من حولهابأن يتتبعوها..
أحسست بأن جلدي قد تغير..لونه..طبعه..وحتى نبضه..
اشتريت ثوبا جديدا ..كنت أراه دوما ثوبا لمهرج..
لونت وجهي لأخفي ما خطه الزمن على تقاسيم وجهي..
وضعت عطرا جديدا مختلفا .. ثائرا..
******
كانت للأحلام يوما قبر في داخلي … كل حلم معه أمل .. بالبقاء .. أو الموت ..
وبعد عمر أو لحظات ..
كنتَم … وكان للحظات عمر .. ربما لن يطول .. سيموت عند أول ضوء للفجر ..
وعند أول .. ساعات الليل يكون اللقاء .. والخوف حارس يمنع حتى سماع الآهات ..
هنا التقيتكم مع دروب العتمة ..
ولكن هل تصدقون .. ؟؟
كان للعمر امتدادٍ أعمق .. وللروح زفرةٍ تهوى الحياة ..
آه … من أعتاب النهايات المسمومة .. تلاحق أقداري من زمن إلى زمن ..
غصة تلك أحسها في داخلي .. حين أتذكر وجه القمر ..
وكيف يختفي مع أول إشعاعات الضوء .. أترونه لا يقوى على ضوء النهار ؟؟؟ أم اعتاد العتمة ؟؟
*****
أيها الساكنين بين أروقة ضلوعي ..
وبين شهقة الفجر .. وإغفاءة الشمس الغاربة ..
وبين قطرات الندى فوق شفاة ورود الصباح … وبين الزهور الذابلة ..
أكون أنا .. وأنتم
زماننا .. بين الوجود والعدم ..
فهل أموت بسببكم ؟؟؟
ليتكم تدركون كيف يكون انفصالي عنكم .. كلحظات الاختناق ..
ومع كل ذلك …
لا أظنكم ستبقون !!!!
فإلى … لقاء في عتمة موت لا تنتهي !!!!!!!!!!!!!!!!
******
التقيتكم .. وأسرعت الخطى لأحضن حزنكم .. لأتنفس لمرة واحدة ..
وأفقد بعدها الحياة .. وجدتموني أتقاسم معكم حتى الموت ..
كان في داخلكم جذوري لم تقتلعونها .. وكنتَم في داخلي كالطفل الذي أعشق ..
وربما سيكون ميلاد جديد .. لغربة أخرى لا أعرف كيف بدأت ومتى ستنتهي ..
تفاصيل بداية لا أعرفها .. هو نبض بدأ ولن ينتهي
يا أصدقائي ..
بنيت لكم جسرا .. تعبرون به إلى قلبي وبدأت أخفق من جديد ..
وبقيتم تكبرون في داخلي بكل ألم .. وربما سعادة ..
حاولت اقتلاعكم من أحشائي ..وان أترككم وأمضي في الدرب وحيدة .. وأدع لكم حزني .. وألمي .. وحبي وكل شيء ..
وأعود .. لا املك إلا ذكراكم في داخلي الموجوع ..
وبقيت وحدي .. أبحث عنكم بين ... ..؟ وأبحث عن ملامحكم التي لا أعرفها بين كل الوجوه التي أراها ..
وبدأت أكبر من جديد بلغة أخرى وحلم آخر للفناء من دونكم ..
******
أصداء تحتل ذاكرة الأشياء القديمة..
ضباب يملئ خارطة المكان ..
عمق لا يعيه إلا أنا وتلك الصور المتراكبة..
فراغ وفراغ ..بين كل التفاصيل التي تحتويني..
همهمات حائرة تحمل رائحة الفتور..
طقوس غريبة يمارسها قلبي ..؟؟
لا يشعر..لا ينبض..لا يخفق..لا ينبئني بزمني..
أدركت الآن ..بأنني لا أبحث عنكم بين خلايا أجزائي المتجمدة…
أخبرتكم ..
بأني سأشتاقكم..
لم تفهموا همسي واضطرابي..
هي لحظات الموت والحياة..تجمعني..
أتوحد مع الموت في بوتقة لا تعرف إلا الاحتراق..
*****
أخبرتكم..
بأني سأفقد إدراكي..سأتركني دونكم..
أعدت ترتيب الأشياء لآلف بعض الغربة..
تقتتل في داخلي رغبة الموت معكم أو بدونك..
تعبث أناملي ببقايا الموجودات أمامي..
ضجيج يملئ سكون داخلي..فترتعش اللحظات بين يديّ فينتفض قلبي..
كل شيء يقودني بعيدٍ عنكم ..
أخبرتكم بأن الحياة لن تحتملني بكم او بدونكم …
لكن………هل تقاسموني الآن هذا الوجع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ [/ALIGN]
[ALIGN=CENTER] مــــــــــــ ي ــــــــم[/ALIGN]