المستثمرون بعد عودة اللون الأخضر للمؤشر:
توجيهات خادم الحرمين الشريفين طوق نجاة للسوق ولصغار المستثمرين
ثمن العديد من المستثمرين في سوق الاسهم السعودي توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لاصلاح السوق واعتبروها بمثابة طوق نجاة انقذت السوق من الغرق الي المجهول وبلا مبررات واضحة او منطقية امام قوة الاقتصاد السعودي ومتانته.
ورفع هؤلاء المستثمرون اسمي آيات الشكر والعرفان الي مقام خادم الحرمين الشريفين لاهتمامه باوضاع السوق وتدخله في الوقت المناسب وبما فيه مصلحة المواطن والعمل علي الحماية صغار المستثمرين .
( في وقت مناسب )
و قال عبد العزيز الدليجان إن القرارات جاءت في وقتها المناسب بعد الهبوط الحاد الذي شهدناه في السوق خلال ثلاثة أسابيع ، التي مرت ثقيلة على كثير من صغار المستثمرين الذين كانوا يرون احلامهم تتبخر في هذا النزول
وتمنى الدليجان أن يستمر السوق بالصعود في ظل دعم ولاة الأمر .
وقال بدر عبد الله العتيبي ان القرارات آتت في وقتها مع رغم تاخرها ونحن الآن نلمس الفرحة على وجوه المتعاملين ، ونريد قرارات اكثر تخص المستثمرين الصغار .
وقال شعيب احمد الدوسري: إن هذه القرارات جاءت في وقتها المناسب بعد ما انهار السوق ،و هذه بادرة طيبة وهذه ما كنا ننتظره من ولاة أمورنا .
( دعم الولاة )
وقال عبد العزيز بليلة: إن القرارات التي قام خادم الحرمين الشريفين باصدارها جاءت في الوقت المناسب في ظل تدهور السوق الذي لانعلم اسبابه ومن وراءه، مثمنا ً دعم ولاة الامر في هذه البلاد الخيرة لكل ما فيه مصلحة المواطن. وقال سعد المطيري: هذا ماكنا ننتظره من ولاة امورنا لانهم بهذه القرارات ردوا لنا الروح وبسمو الفرحة فينا ليس كمتعاملين وفي السو ق فقط بل في كل بيت سعودي ، واملنا الدعم يزداد اكثر واكثر وهذا ما ننتظره من ولاة امورنا .
( ردة الروح)
وقال ثامر العتيبي نرى ردود افعال ايجابية علي السوق بعد الافصاح عن توجيهات خادم الشريفين وبدا ذلك واضحا على وجوه المتعاملين بالسوق التي ردت الروح للسوق واعطتها دفعة قوية . وهذا ما كان متأملا منهم . واضاف العتيبي: ان تصريحات صاحب السمو الملكي الامير الوليد بن طلال ودعمه للسوق هذا سيعود بالسوق لمستواه الحقيقي وسيرد الروح للمساهمين الذين تبخرت مبالغهم دون أي سبب يواضح هذا .
( توجيهات سليمة )
وقال عبد العزيز الحسن ان التوجيهات سليمة وهذا ماكان متوقعا من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين
التوجيهات تعيد اللون الأخضر إلى مؤشر الأسهم
د. بوحليقة: تنفيذ التوجيهات يعمق السوق ويخرجه من النطاق المحلي
د. الفضيلي: إصلاحات هيكلية تعيد تدوير مدخرات المقيمين في السوق المحلي بدلا من تصديرها
تلقت الأوساط الاقتصاديـة توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدراسة السماح للمقيمين بالاستثمار في سوق الأسهم السعوديـة وتجزئة الاسهم بارتياح كبير ، حيث حقق المؤشر في الساعـة الأولى بعد الإعلان أكثر من (700) نقطـة صعودا.
وقال لـ(اليوم) الدكتور إحسان بن علي أبو حليقـة الخبير الاقتصادي والرئيس التنفيذي لمركز جواثا الاقتصادي عضو مجلس الشورى السعودي أن هذا التوجيه مهم وقد جاء في وقته تماما ، وفيه رسالـة وطنيـة معمّقـة من أن الدولـة أعزها الله لا تتأخر في التدخل لما فيه مصلحـة المواطن وحمايـة المستثمرين ، وأضاف: إن هذه الخطوة ضمن الخطوات الإصلاحيـة العديدة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين ، وهذا بالتأكيد سوف يعزز قوة السوق السعوديـة، وسيزيل نوعا من أنواع التستر الذي كان قائما في الماضي ، وسيصبح ارتباط شرائح عريضـة كبيرة من الوافدين بالاقتصاد السعودي ، وهذا يمنح الاقتصاد قوة دفع جديدة علاوة على إتاحـة الفرصـة لمن هم بيننا من الوافدين الذين يسهمون في التنميـة الوطنيـة للاستفادة من السوق السعودي وإشعارهم بالتأكيد أنهم جزء من هذا المجتمع الذي استقبلهم .
ضخامة الاقتصاد
وقال : ان هذا التوجيه الكريم يبين أن ما تفضل به وزير الماليـة مساء أمس الأول من أن الدولـة لن تتدخل غير صحيح مع احترامي وتقديري لمعاليه ، فالحكومـة جزء من الشعب، ودائما عودتنا في هذا البلد أن هناك تكاملا في الأدوار دائما ، وأن اهتمامات المواطن هي اهتمامات القيادة ، وهذه الخطوة سيكون لها أثر في تعميق السوق الماليـة السعوديـة ، وفي تقديري أن هذه التوجيهات تعد ولادة جديدة للسوق المالي السعودي، ويعود السبب في ذلك إلى أن السوق السعودي سيخرج الآن من النطاق المحلي إلى أبعاد أعمق وأقوى، وبالتأكيد فإن هذا القرار المثالي سوف يتبعه خطوات أكثر تؤدي إلى مزيد من الدعم ، وعلينا أن ندرك دائما أن الاقتصاد السعودي هو الاقتصاد العربي الأول، والسوق الماليـة السعوديـة وحدها تمثّل أكثر من 55 بالمائة من رسملـة الأسواق العربيـة مجتمعـة ، ولهذا السوق والاقتصاد أدوار إقليميـة يجب أن تكون رياديـة دائما ، على اعتبار أن هناك من يسعى لأن يكون له موقع مالي إقليمي ، وهذا حق مشروع له، ولكن المؤهلات الطبيعيـة موجودة ومتوافرة هنا في السوق السعوديـة ، ولأن تكون (الرياض) هي المركز المالي الإقليمي ، باعتبار ضخامـة اقتصاد المملكـة ، وتنوع اقتصاد المملكـة ، والاكتتابات المتوقعـة الكبيرة خلال هذا العام ، بالإضافـة إلى المبادرات التي بدأت تنطلق ومنها على سبيل المثال لا الحصر مدينـة الملك الاقتصاديـة التي تتجاوز في مساحتها بعض البلدان في العالم ، وهي تأتي باستثمارات كبيرة تتجاوز (100) مليار ريال، وستفرز أكثر من (1500) فرصـة استثماريـة، علاوة على اتباع سياسـة الوضوح الذي نراه الآن كإدخال القطاع في أنشطـة إضافيـة ، والانفتاح التام في قطاع الكيماويات وقطاع المصافي أو قطاع الاتصالات وتقنيـة المعلومات والقطاع المالي ، كل هذه تمثّل فرصا حقيقيـة والفارق بينها وبين العديد من المبادرات في الدول المحيطـة، أنها نابعـة من جوف الاقتصاد السعودي .. وأحب أن أعود وأؤكد أن هذا القرار،يُمثّل انطلاقـة وولادة جديدة للسوق الماليـة السعوديـة بكل تأكيد .
الاضعاف
وحول توجيه خادم الحرمين الشريفين بدراسـة تجزئـة الأسهم أكد د0 أبوحليقـة أن : هذا سيزيد من عدد الأسهم المصدّرة، وسيساعد كثيرا في امتلاك عدد أكبر من الأسهم، وينشط التداول، وسيمكن أصحاب المدّخرات القليلـة من الدخول للسوق بارتياح ، وسوف تشهد السوق السعوديـة خلال العام الحالي 2006م تفاعلا كبيرا مع قرار تجزئـة الأسهم فيما لو تحققت وهو أمر إيجابي مهم جدا ، والنقطـة الثالثـة هي إطلاق سوق ثانيـة وثالثـة ، وهذا يقلل من المخاطر بالنسبـة للمتعاملين في السوق ، والنقطـة المهمـة أن هذا العام سيشهد نموا كبيرا في الاكتتابات ، وبالتأكيد سوف يتجاوز أضعاف ما شهدناه في العام الماضي ، حيث كانت خمسـة اكتتابات فقط ، وتتميز هذه الاكتتابات بأنها تشهد إقبالا كبيرا ، والسبب هو إما أن تكون بالقيمـة الإسميـة (50ريالا) وهذا بالتأكيد مغر لأصحاب الدخل المحدود ، أو أنها تكون بتقييمات معقولـة جدا التي تتم عن طريق الهيئـة وتقبلتها السوق بكثير من التفاعل والقبول وهذا يشجع كثيرا ... وبذلك أؤكد أن عام 2006 م سيشهد نتيجـة لهذه الإجراءات وإجراءات قادمـة حركـة حقيقيـة لدخول شركات متوسطـة الحجم إلى السوق الماليـة، وبالتالي تحسّن أوضاع السوق السعودي وتحقيقه مستويات قياسيـة أعلى بكثير.
مصالح الشعب
قال رئيس مركز الريادة للاستشارات المالية الدكتور إبراهيم الفضيلي: ان توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أتت انقاذا لسوق الاسهم وانقاذا لملايين المتعاملين في السوق الذين عاشوا خلال الايام الماضية في حالة من الاحباط بسبب الخسارة التي تكبدوها وكانت توقعاتهم سوداوية للمستقبل بسبب تحمل بعضهم عبء سداد القروض التي اقترضوها من البنوك المحلية للاستثمار في هذا السوق.
واضاف : تدخلت القيادة في هذا البلد المعطاء التي يهمها مصالح شعبها في ظل اقتصاد ذي مقومات قوية سواء في انتاج البترول او قوة القطاع الخاص وجاءت هذه التوجهات حفاظا على مدخرات ومكاسب افراد شعبه بأن لا تتبخر بين عشية وضحاها.
واضاف قائلا: انه عقب الافصاح عن هذه التوجيهات ارتد السوق ارتفاعا خلال ساعة واحدة الف نقطة وبدات الحياة تتحرك في المؤشرات القيادية سواء البنوك او الاسمنت او سابك في اتجاهها لتعويض الخسائر التي خسرها السوق خلال الفترة القريبة الماضية.
وتوقع الفضيلي ان يستمر سوق الاسهم في الصعود مع نهاية الاسبوع الحالي وخلال الاسبوع القادم ايضا ومن المتوقع ان يكسر حاجز 20 الف نقطة مرة اخرى.
التدوير
واشار الى ان هذه التوجيهات تعتبر اصلاحات هيكلية لسوق الاسهم وذلك من خلال توجيه خادم الحرمين الشريفين بدراسة تجزئة الاسهم التي ستزيد من عرض الاسهم وانخفاض اسعارها لتصبح متداولة للجميع وليس فقط لكبار المساهمين اضافة الى ذلك دراسة السماح للمقيمين في التعامل مباشرة بسوق الاسهم بعكس ما كانت مشاركتهم في السوق غير مباشرة من خلال الصناديق الاستثمارية فقط. وتوقع ان تسمح هذه الاصلاحات في حال تنفيذها لجزء من مدخرات المقيمين بدلا من تصديرها الى بلادهم ليعاد تدوير جزء منها وضخها في الاقتصاد الوطني من خلال سوق الاسهم. واكد ان تدخل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعد اشارة مهمة يجب ان يعيها المسؤولون التنفيذيون الحكوميون في مؤسسة النقد وهيئة السوق المالية ووزارة المالية بان الصمت المطبق ليس حكمة في كل الاحوال.
صلاحيات
ودعا الفضيلي مؤسسة النقد السعودي الى ان تقيد صلاحيات البنوك المحلية في التصرف بمحافظ عملائها الاستثمارية والتي بلغت اكثر من 3.5 مليون محفظة لان تدخل البنوك والغاء محافظ عملائها يكبدهم خسائر تهز من ثقتهم بسوق المال مثل ما حدث في مايو عام 2004م عندما سارعت البنوك في بيع محافظ عملائها دون ارادتهم وموافقتهم مما حملهم مديونيات كبيرة لا يزالون يعانون منها وكل هذا له اثر سلبي على الاقتصاد السعودي.
واضاف: يأتي الان دور مجلس الشورى لدراسة وضع آلية تقيد البنوك في منح التسهيلات المالية للمتعاملين في سوق الاسهم كما ان على هيئة سوق المال الاسراع في فصل صلاحية التداول من البنوك وتفويض شركات وساطة مالية مستقلة عن البنوك المحلية.
تشجيع المساهمين
ومن جهته اضاف الدكتور على العلق إن السوق كان يحتاج لعوامل عديدة لاعادة الثقة للسوق ومعاودة التداول بصالات الاسهم. والقرارات التي جاءت يوم امس من المقام السامي كان لها دور كبير في طمأنة وتشجيع المساهمين في العودة واعادة الروح لسوق، الاسهم للعلم ان السوق كان في الفترة الماضية مشجعا جدا للدخول في السوق. لا نخفاض السوق ووصول مكررات الارباح الى مستوى مغر ولكن ما كان يحتاجه السوق خلال هذه الفترة هو اعادة الثقة وكان قرار تدخل خادم الحرمين الشريفين ودخول محافظ استثمارية قوية له دور كبير في ارجاع السوق لحالته الطبيعية.
الارباح الحقيقية
وعن التأثير على السوق بعد الدراسات التي امر بها خادم الحرمين الشريفين قال العلق اننا شهدنا جمعيا الارتفاع الذي حصل في السوق بعد الاعلان عن مقترحات الملك مما بث في نفوس المواطنين الكثير من الطمأنينة والراحة وبلاشك ان الاقتراحات التي اعلنت لها تأثير جيد على سوق الاسهم. وبشكل كبير على الاقتصاد الوطني خاصة ان انهيار سوق الاسهم سيسبب ازمة كبيرة في الاقتصاد كما سيسبب هجرة الكثير من الاموال للخارج واتمنى ان يكون للسوق في المستقبل توازن وان يعكس الارباح الحقيقية للسوق وللشركات المتعاملة بالسوق.