بدأت قصتي يوم كان عمري 19 سنه كنت دائما أحلم بتكوين أسره
كنت أحلم أني أصير زوجه وأم
كنت أقول بأني بصير أم مثاليه تحب أولادها وترعاهم
وأخيرا:
(تحقق الحلم)
تقدم لي شاب وأنا في الصف الثالث ثانوي اسمه ياسر عمره 24 سنه إرتضيت دينه وخلقه ووافقت على الفور لأنه كان وسيم(حلو) وفي هذيك المرحله البنت ماتفكر إلا في الجمال والمال ، سوينا الملكه وأنا في السنه الأولى في الجامعه وفي السنه الثانيه تزوجته
عشت معه أجمل اللحظات وأصدق المشاعر كنت أعشقه أحبه أهواه كنت ماأتخيل أني أقدر اعيش بدونه ولا أفكر مجرد تفكير بالإبتعاد عنه ماكنت أدري أن أوقات الفرح لحظات أن السعاده كذبه نخدع بها أنفسنا
لكن السعاده المؤقته اللي عشتها معه تكفيني لين نهايه عمري
كان دائما ينتظر ولد أو بنت تكتمل فيها سعادتنا وحتى يشعر بمسؤليه الأبوه كان يتطلع نحو المستقبل المشرق وأنا كنت أتمنى إسعاده
كنت لما أشوف الأطفال يلعبون أقول : شوف هذي الأماكن تجنن إذا ربي رزقنا أولاد نجيبهم هنا
كان يرهق نفسه دائما بالعمل يبي يجمع لنا الفلوس لحياه كريمه طول العمر
((لكن إراده الله فوق كل شيئ))!!!!!
شاء الله أن يختبر صبري وصبره وحرمنا الأبناء
فاإنهارت كل الأحلام اللي بنيناها
رحت للأطباء فقالوا بأني سليمه لكن؟؟
ظليت لمده 5سنوات انتظر
5سنوات تتخللها الأفراح قبل الأحزن
كنت سعيده .. سعيده لأني معه وجنبه
كنت أشوف أن الدنيا بكل ماحوت ماأقدر أبدلها بلحظه معه وبإبتسامه منه
ماكنت أحاول يوم من الأيام أقول له: (روح أنت وسوي الفحص لأنه يمكن تكون انت السبب)
ماكنت أبغى أجرحه لأني:
*أحبه بجنوووووووووووون*
وفي ليله من ليالي رمضان المبارك في بيت الله الحرام وعلى سجادتي في الثلث الأخير من الليل وأنا ساجده ودموعي تفسر كل كلمه أقولها
دعوت خالق الأجنه في الأرحام دعوت القادر على كل شيئ سبحانه وتعالى
قلت:
( يارب السند السند الولد يارب الولد وبعدها ماأبغى شي من هذي الدنيا
يارب أنت تعلم مالا أعلم فأعني على معرفه السبب أو إحتفظ به في علم الغيب عندك لكن أرزقني مارزقت غيري به )
كنت أقول هذا الدعاء من يأسي كان يكفيني طفل واحد
وبعدها بحوالي 4أشهر حسيت بأعراض غريبه ورحت للدكتور وقالي أني حااااااااااااااااااااااااااااامل
من زمان مافرحت مثل هذي الفرحه كنت أحس كل الدنيا تبتسم لي شفت كل ألوان الفرحه في عيون ياسر
شفت البهجه في أسمى معانيها
كانت فرحته أكبر بكثير مني كان يراقب بطني طوال الوقت ويلاحظ كل شي يصير فيه من تغيرات ويهتم بأكلي وشربي وأي شي مفيد لي ولطفلي
ومرت الأيام والشهور إلى أن جاء يوم تعبت فيه تعب شديد (لكن هذا مهو موعد ولادتي)
ورحت المستشفى وقال لي الدكتور:
قال الدكتور: لازم أنزل لك الجنين (عمليه قيصريه) لأن في وجود الطفل خطوره شديده عليك يعني إحتمال عيش الطفل ضئيل جدا أهم مافي الموضوع سلامتك أنتي
قلت: لا
قال: What?
قلت: والله لو تبيض قدامي مجنونه أنا !
مستحيل أسويها مهما واجهتني من متاعب وصعوبات أنت ماتعرف حجم المعاناه اللي كنت فيها والضغوطات النفسيه طوال الفتره الماضيه
مستعده أضحي بحياتي عشان اللي في بطني وعشانك انت ياياسر
(كل شي صار وياسر واقف ماتكلم )
بعدين قال عن أذنك يادكتور ممكن تخليني دقايق مع زوجتي
قال الدكتور: باأروح وأرجع لكم بعد ربع ساعه تكونون أخذتم قرار لأن التأخير مو من صالحكم
وراح..
ياسر بعد ماقرب مني همس في إذني : اللي في بطنك ينزل وأنا بأستودعه عند الله اللي ماتضيع عنده وديعه وثقي تماما اني مستحيل أتخلى عنك ياحبي الأول والأخير
وقبل ماأرد عليه ماأعطاني فرصه و اعطاني <<بوسه>> حاره في فمي فيها كل معاني الحب ماقدرت بعدها إلا اوافق على كل شي
جاء الدكتور على الموعد
وقال: ها بشر ياأخ ياسر انشاء الله الأهل اقتنعوا بكلامي؟
ياسر: توكل على الله يادكتور
الدكتور: بكره الصباح الساعه 8 بيكون موعد العمليه والحين هي لازم تتنوم عندنا
قلت: آسفه ابغى أنام مع زوجي أنا حاسه انه بيصير لي شي يمكن ماأرجع بيتي مره ثانيه بعد العمليه
ياسر: حبيبتي لاتخوفيني عليك أكثر من خوفي لا انشاء الله ترجعين بيتك وتنورينه للأبد ومعاك البنوته الصغيره بيدك
(كنت قد كشفت قبل كذا وقال لي الدكتور عندك بنت)
الدكتور: يابنت الحلال توكلي على الخالق سبحانه
المهم أنا وافقت وتنومت في المستشفى وطول الليل ماجاني النوم وأذن الفجر وقمت صليت ودعيت الله يفرج همي وضيقتي
وجاني ياسر الساعه7 الصباح وحسيت اني ماشفته لي سنه قمت وضميته وبكيت على صدره
ابتسم لي وعيونه كلها دموع وقال : اشفيها حبيبتي تبكي من مزعلها؟!
قلت: خااااااااااااااااااااااااااايفه
قال: من ايش ؟
قلت: الموت ياخذني وتبقى وحيد
ولأول مره أشوف حبيبي وزوجي وأهلي كلهم يبكي
أنا انصدمت وجفت كل الدموع من عيني ماعرفت وقتها إلا اني أواسيه وأقول هذا إختبار من الله وكل شي ربي يكتبه أحنا راضين فيه
قال: حبيبتي أنا من أول محتاج أبكي محتاج أطلع اللي في قلبي أنا من أول أكابر ماأبغى أبين لك ضعفي وإنكساري
_ وجات الساعه 7.45 وجاء الدكتور ونزلوني غرفه الولاده
وطولت وانا بالغرفه وماطلعت غير الساعه 12 الظهر
وأكيد ياسر كان واقف برى ينتظر
مره يجلس ومرات يكون واقف
ومانطق بأي كلمه لين طلعت الممرضه وقالت: مبروك جاتك بنت
عاد هو ماإكتملت فرحته لين سألها عني
وقالت له : حالتها جدا حرجه إدعي لها ربي يقومها بالسلامه
صرخ ياسر بأعلى صوته : لاااااااااااا وين وين الدكتور المسؤوووول وينه ليه كذب علي قال لي حاله الجنين هي الحرجه مو حالتها
بعدها أغمى عليه ...
وكنت أنا في العنايه المركزه دخلت في غيبوبه وطبعا ماأدري عن اللي حولي
وبعد مافاق جاء عندي وشافني من برى وحاول يدخل بس الممرضه منعته وجلس يترجاها لين وافقت
ودخل : كان واقف ساكت لمده لاتقل عن 30 دقيقه وبعدها قرب مني ومسك يدي وقال تأكدي إني أحبك ومصيرك مصيري ولو رحتي من بيبقى لي أنا بدونك أضيع لاتخلين الموت يفرقنا(والله ياريم إني حسيت فيه جنبي وحاسه بثقل في يدي بس ماأقدر أتكلم وأقوله إني لو بيدي مارح أخليه
بس الموت علينا حق وأحاول أفهمه إني للحين أحبه وحاولت أتكلم بس راحت قوتي كلها )
وصارت الأجهزه تطلع أصوات وإنذارات وجو الدكاتره والممرضات وطلعوه برى وهو منهار من اللي صار حبيبته تموت قدام عينه!!
المهم : ربي لطف وستر والحمدلله طلعت من المستشفى بعد 15 يوم ورجعت صحتي زي أول وأحسن بعد
وإحترت وش أسمي بنتي كنت أشوفها وأشوف بعيونها كل احلامي .. أحلامي طول السنين اللي راحت أحلام الحاضر والمستقبل أحلام ياسر ومعاناته في الأيام الأخيره وفي أول يوم شفتها بكيت .. وكانت دموعي دموع الفرح ، وفي الأخير قررنا نسميها ¤أحلام¤
وصرنا يوميا نروح المستشفى نشوف أحلام الصغيره ونطمن عليها لأن الدكتور قال انها لازم تكون في الحضانه 4 شهور تحت مراقبتهم ورعايتهم
_:ورجعت المياه لمجاريها:_
أذكر آخر مره رحنا الملاهي أنا وياه ركبنا قطار الموت جلست جنبه يدي في يده إلتفت لقيته يطالعني بنظرات غريبه أنا تجاهلت نظراته وصرت خايفه مره لأن القطار بدأ يتحرك ومن خوفي ضميته قدام الناس (نسيت نفسي من الخوف)
وأنا ضامته قالي: وش فيك ياخوافه؟
قلت: بموت من الخوف نزلني
قال: اسكتي بس،، أخاف أنا اللي أموت ومابتلقين أحد يركب معك القطار
_وضحك_
قمت ضميته أقوى وأقوى
وقلت: أفديك بعمري
وبعدها ماأدري ايش قال لأن القطار زادت سرعته وكل همي كان اني اتمسك زين عشان لا أطيح (جبانه)
أنا طبعا نزلت دايخه مدري عن نفسي ولافكرت في الكلام اللي قاله في القطار
وعشنا أحلى حياه والله والله والله أحبه وأموت فيه
أحبك حب ماأقدر أعاند فيه إحساسي..
لقيت الحب شي أكبر من إني آخذ أنفاسي..
أنامالي سوى حبك
تدلل يحفظك ربي
حبيبي.. ...
يووووووه ماأقصد.!
نسيت أنك بعد عمري
نسيت أنك قمر هالكون
وبحبك والله أنا مفتون تبي الصراحه والوضوح وصمت يشعل البوح
أنت اللي على عمري
تمون و..أحبك..وين ماتكون..!!
وفي يوم إتصل بي ياسر من العمل وقالي: عندي لك مفاجأه حلوه
سألته ايش المفاجأه و رفض يقول
وقلت له: بكيفك!!
وبعدها بحوالي ربع ساعه أتصل أبوي وقال إن أمي مريضه
قلت له: كيف أجي مافي أحد يجيبني ياسر في العمل
قال: بأرسل لك أخوك نواف يجيبك دقي عليه وقولي له.
قلت: طيب خلاص بس ألبس عبايتي وطلعت
ومن الربكه نسيت أدق على ياسر
ورحت عند أهلي سلمت على أمي وسويت معاهم الغداء
وتغديت بعدين تذكرت إني ماإتصلت على ياسر ودقيت عليه جواله مقفل بعدين أرسلت له رساله:
{حبيبي أنا عند أهلي جاء أخوي نواف اخذني أمي تعبانه سلمت عليها وأتغديت معاهم إذا طلعت من العمل تعال هنا والله دقيت عليك ياقلبي جوالك مقفل (أمانه لاتزعل)..}
ودقيت على نواف عشان يجي يوديني البيت بدري
ورحت أنتظر نواف عند التلفزيون وكان ابوي حاط على (العربيه) وكاتم الصوت ونايم وعشان لا أزعجه خليت الصوت زي ماهو
::::فجأه::::
الصور اللي يعرضونها صور بيوت تشبه بيوت المجمع اللي انا ساكنه فيه بس ....
لا مومعقول .....
أعوذ بالله من الشيطان ....
يالطيف ألطف وش ذا ؟؟
يارب أستر
الله يحمينا
سبحان الله هذا المجمع يشبه مجمعنا
وتضاربت الأفكار في رأسي
ومن سوء حظي طلع شريط على الشاشه مكتوب فيه:
*عمليات تفجيريه راح ضحيتها حتى الآن 18 شخص و116 شخص في حالات حرجه والبقيه تحت الركام في مدينه الرياض صرخت بأعلى صوتي لا لا لا لا لا لا لا لا لا وأشد شعري وألطم وجهي وأبكي بصوت عالي
وفز أبوي من نومه زي المجنون : وش بلاك الله لايعطيك العافيه
وجات أمي وأخواني يطالعوني وصرت أتصل على ياسر جواله باقي مقفل وأخذت عبايتي وطلعت وقابلني نواف برى وقالي: وين يالحبيبه؟
طنشته وصرت أجري في الشارع ماأدري وين أروح ولحقني بالسياره
وقال: إركبي فشلتينا
وركبت وقال يابنت الحلال اش فيك وش صاير أمي فيها شي؟
قلت: ودني بيتي
ورجعت أصرخ وأبكي
وقال: طيب بوديك بس ليش إنتي حافيه وعبايتك مقلوبه يابنت الناس والله شغلتيني تكلمي
قلت: والله يانواف ماأدري بس المجمع اللي أنا ساكنه فيه فجروه
قال: من هم ؟ أقول لاتمزحين معي هالمزح البايخ
قلت: بسرعه ياخوي الله يخليك
ووصلنا المجمع وكان فيه دوريات كثيره ووايتات الدفاع المدني والهلال الأحمر بكل مكان
جيت بأدخل قالو لي ((ممنوع))
قلت: على غيري ممنوع أما أنا والله لأدخل
ودفيته ودخلت أجري
شفت جهنم الحمرا بس في الدنيا
شفت النار تاكل الناس أكل
شفت ناس مشوهين
رجل مقطوعه من اليمين
ورأس مهروس من اليسار
شفت جارتي والله جارتي أم محمد محروقه
وكملت طريقي أجري لين وصلت البيت وشفته ينحرق وصرت أصرخ وأبكي والنار حرقت أرجولي بس وقتها وصلت لمرحله عجزت عن التفكير بعقلانيه
ودخلت المبنى وكنت أجري ورجال الدفاع المدني ورايه وفتحت الباب ودخلت
كل شي إنحرق
وفرحت يوم مالقيت ياسر في البيت حسيت كأن أحد كب علي مويه بارده في عز الحر
وجا على بالي أدخل آخذ صور زواجنا من غرفه النوم بس فيه رجال يمسكني ويمنعني وقلت له: الله يخليك ياأخ خلني آخذ الصور والله بعدين ياسر يخاصمني ويقول ليه ماجبتيها معاك يعني لو أحد شافها!!
ووافق بس بشرط يدخلون كلهم معاي
قلت: طيب
ودخلت وشفت الموووووووووت
بعيوني،.،
ياسر منسدح على السرير وفي حضنه المفاجأه الحلوه
_أحلام_
بس....
<<أحلام متفحمه>>
ماقدرت أمسك نفسي وشلت بنتي من يدينه بس اللحم صار يطيح من العظم وأنا بعد هذا الموقف سكت ماعاد أقدر اتكلم
وأخذوها مني رجال الدفاع وطلعوني برى وسحبوني سحب
وهم يسحبوني كنت أقول
(خلوني خلوني لااااااااااااااااااااالا
إنحرقت بنتي إنحرقت كل أحلامي إنحرق ياسر لا لا والله ماأطلع لين نزلوني من العماره
ورجعت طلعت مره ثانيه أقول: خلوني أموت معاهم أحسن
من بقى لي بعدهم؟
ورجعو نزلوني وخلو واحد يمسكني
وإنتظرتهم تحت
وشفت على النقاله زووووجي بس خلاص راحت علي روحه خرجت وماعاد إلا الجسم المحروق وصرت أجري وراهم وأقول: خذوني معاااااااااااااه لاتحرموني منه أبوس أرجولكم
وإلتفت وراي وشفت على النقاله الثانيه أحلام ومسكت النقاله وقعدت أجرها منهم وأقول: "خذوا روحي خذوا عمري بس خلوها .. خلوها معاي"
بعدها ماعاد أدري ايش صار لأني أغمى عليه من قوه الصدمات وصابتني حروق من الدرجه الثانيه ونقلوني المستشفى وتنومت حوالي 3 أسابيع لأنه صابتني تشوهات في وجهي وكامل جسمي وخاصه رجلي لأني كنت أمشي حافيه بدون أي شي يحميها
وبعدها طلعت من المستشفى أترقب بحذر المستقبل خايفه لايسوي فيني زي ماسوى الحاضر
{ قتل زوجي وبنتي وشوهني }
كلهم ماتوا راح حبيبي وزوجي ودنيتي كلها مات مات
راحت بنتي اللي إنتظرتها 5 سنوات
وسنه حملي يعني 6 سنوات راحت من عمري
راحت المفاجأه اللي كان جايبها ياسر لي
ياليتني مارحت عند أهلي كنت مت أحسن لي
حيل الله اقوى يالعيون الشقيه ...
وش في يدي غير السهر والقصايد ...
اشوف حبي ميت في يديه ...
واصوغ له بأبيات شعري قلايد ...
قالوا توفى وافته المنيه ...
واصحى ترى اللي مات ماهو بعايد ...
الموت حق وخل نفسك قويه ...
ياما بها لدنيا تشوف النكايد ...
قلت العنا شي مااقدر عليه ...
والحزن عندي صار سلم وعوايد ...
ماتوا وذكراهم على البال حيه ...
ودموع عيني لاطرتلي شدايد ...
حبيتهم والحب ماهو خطيه ...
عشقتهم عشق على العشق زايد ...
وافراقهم للقلب من غير نيه ...
وانا اشهد ان فراق الاحباب كايد ...
عفت الهوى عفت الليالي الهنيه ...
عفت الغزل حتى منام الوسايد ...
كل الليالي عقبهم سرمديه ...
والا الفرح في دنيتي شي بايد ...
والقلب ميت من ممات الوفيه ... (أحلام)
مايشحنه حب الرجال الجدايد ... (ياسر)
هذي هي قصتي كلها بس باقي سؤال واحد أتمنى ألقى إجابته يوم من الأيام:
وش إستفاد اللي خططو واللي فجرو؟
مامات إلا الأبرياء وإحنا..
صحيح هم ماتوا ودفنوهم بس إحنا متنا ومحد درى عنا!!
حسبي الله ونعم الوكيل