:11612_1210249319:
وأني لأهوى النوم في غير حينه
لعل لقاء في المنام يكون....(قيس لبنى)
صباح الخير...هذا أنا.
لقد أصبحت أستيقظ قبلك،لأن لي موعداَ معك، وتبقين في السرير.. لأن لك موعداَ معه.
السرير ليس مكاناَ آمناَ لأمرأة تنشد النسيان...فلا تطلبي اللجوء العاطفي أليه...سيسلمك
ألى ((عدوك الحبيب)) كما تسلم بعض الأنظمه العربيه ، كل معارض يلجأ أليها ويأتمنها
على حياته.
السرير كمين يقع فيه القلب النازف شوقاَ، المطعون عشقاَ اعتقاداَ منه أنه ملاذ آمن لفرط
حميميته.
في الواقع ، لا أخطر من حميميته هذه عليك أنت فيه مطوقه بنفسك ، حدودك الأقليميه أنت
من كل صوب تحدك الذكريات والمواجع والماضي. أنت طريدة ذاكره تعتقدين الهروب منها
ألى السرير لكنها ستفترسك فيه ، لأنك هناك لا لتنسي من تحبيه بل لتستعيديه،وتنفردي به..لتبكيه.
حتى النوم سيغدر بك.فحسب أخر الأبحاث العلميه،أحدى مهام النوم حماية الذاكره.فالنوم
يساعد الدماغ على تخزين كل مايعتقد المرء أنه نسيه خلال النهار.
وهكذا يصبح النوم وسيله يسترد بها الدماغ...الذكريات.
لذا قد يستيقظ البعض ووسادته مبلله بدموع .لقد بكى أثناء نومه.جرحه ظل مسيقظاَ
أي أن النوم نفسه ما عاد فرصة للنسيان، يقول العلماء((البشر ليسوا حقيقين ألا في
اللحظه التي يكونون فيها في أسرتهم وحدهم))بحسب الكاتبه السويديه آن_ ماري برغلوند.
أخطر مكان عليك هو السرير. أنه يتغذى حزنك ويوقظ مواجعك،ويخدعك بأيهامك
أنك تلتقين فيه الرجل الذي ما عاد من مجال للأتقاء به في الحياه لهذا سمي السرير مخدعاَ.
((بنظره خاطفه،ذكريات كثيره تستلقي على سريري))تقول عنايه جابر.
غادري مخدعك حال استيقاظك أتمنى أن أجدك غداَ أمام ((فنجان قهوه))تحتسينها على شرفة أحلامك.
اجلسي كل صباح أمام الطبيعه بدل أن تجلسي ألى ذاكرتك في السرير.
هل رأيت رجلا يلازم السرير حداداَعلى أمرأه؟
أنه يقصد السرير ((برفقة لوازم نسيانه)) ،يستعين بأمرأه على نسيان أخرى في هذا سر شفائه
فالعلاقه الحميميه عنده دواء يسهل تناوله بعد كل خيبه عاطفيه.
أضعف الأيمان أن تغادري السرير، حتى لا يكون فضاء متعته هو فضاء شقائك.
((نصائح لنسيان رجل))
من كتاب نسيان.com سيصدر قريباَ
للكاتبه (أحلام مستغانمي