[glow1=#ff0000]خطيئه[/glow1]
لأنني ابنةٌ لِعربٍ لا يُجيدُ الكلام
فقِدتُ لسانيا في حربِ الخوف
حتى أصبحَ قلبِي مُقفَلٌ لا يُعربدُ إليه نبض
و فمي مغرزٌ بخيوطٍ نسجتهاْ عناكبُ الوقت
تمضِي إليَّ الكلمات ولا ألقِفُ شيئاً
تسيلُ الحروفَ يأساً في مُستنقعِ الغضب
وتتبللُ الأرضَ دماً بلوثةِ هذا الصمتُ الحقير
إنناْ نُظلِم كلما أضاءَ لنا نور
نختفِي ونتلاشى كلما اقتربناْ من بينه
أيُ الحجج سنلفقهاْ لهذا الكون المصدوم بخطيئتناْ
أنهُ يقعُ على خيانتِناْ نحنُ أبنائه
أنهُ مُتشبِعاً بأكاذيبِنا حوله
في ذاتِ إخلاص تركنا لهُ وعدٌ مـا ( سنظلُ يا وطن لأجلِ أن نحميك وإن مُتنا سنموتُ من أجلك)
يا الاهي كم نكذُب وكم نعجزَ أن نصدُق
حتى أن نقشعَ ذرةً من فسادٍ أنشأهُ هؤلاء العُثاة لم نفعل
ضُعفاء حقاً بؤساء أيضاً ولا أعلم لِما نبتئس إن كنا من وهنَ عن وعده
أنهضْ أيُها البركانُ النائم وأقتص من عجزِناْ وخوفنا
إنناْ ما عُدنا كسابقِ العهد وما كُناْ نعهدُنا كمثله
مضعضعون مُتفرِقون لا تجمعنا كلمة ولا عزة
أُصدِق فقط بأنَ سماءً واحدة هي سقـفُنا
أيها الوطن قبل أن يدركني الأجل وقبل أن يلتحمَ هيكلِي بترابك
سأركعُ يأساً وسأسجدُ تأنيباً على ذاتي فاعذُر لِي هذا الجحود فأنا لم أفعل لأجلكَ شيئاً
إني أخونُ عطفك فاقبل موتي وإن لم يكن لأجلك فهو لك
[glow1=#ea00ff]رِسالةٌ تحت الأنقاض [/glow1]