يُمه مِنّه
والله مافـ الدنيا مِنّه
الهَوى ... والعشق والأشواق فَنه
جنن قليبي وربي يا هو فنان
هو لحاله ...
خلى حَالِي بالهوى من جد حَالَه
عاش عُمره ينتظرني
كلما يدعيه شوقي ... شدّ من يَمي رِحاله
وانا احبه
وآتدلع ... وآتغنج
وهو يجنِني هباله
ياحلاته ... طير شلوى
كلما تطري على بالي شفاته
سَال ريقي ...!!
يا غلاته ...
ياجماله
حَبِني وادمى شفاتي
قلت له ( آي )
قال لي ( هذي رسالة )
قلت ( وَصّلَتْ ... بس حاسب )
قال ( تسلم لي يا قلبي ... يا دلاله )
وضَمني حيل
قلت ( ارفق )
قال ( تو الناس بدري ...
ما بدينا ... ما لوينا من ورى ظهرك يدينا
ما تهنينا بـ ضَمة ...
خَلِي آخذ بس فُرصة ... ودي اقهر واحدٍ ملعون جد
ودي اقطع من وريده لين تتقطع حباله . )
قلت ( منهو ...؟! )
وابتسم لي
قال ( واحدٍ من جِد ماطِيقه
يسمونه جفى . )
قلت ( تكفى ... إلعن أُمه
شد حيلك )
قال ( والله لقتله واربط عياله )
وضَمني حيل ... ياهو مجنون
ومادريت الا وانا اشهق ...
وشوفي عاد شهقة البنت وش تسوي به يا يُمه
خَلَته ملح ...!!
وقمت أصَمِق في كفوفي ... مدري ليش ...؟!
وتنتفض بالقيظ يا يُمه كتوفي ... ما هو برد
مدري ويش ...؟!
وآتعبر
لعن ابوه الحضن ... جنني ...
ودهوَرني ... ما دريت انه كِذا
رَجَعْ العُمر اللي مات
والضحكات ... والآمال والأحلام والنشوّة بعد
وقمت اشد يديه واترجاه يرحمني
والله حالة
قال ( ابا اشرب )
قلت ( ايش ...؟! )
قال ( من كاسك يا سلمى )
وابتسمت وقلت ( انا اللي اشتهي اشرب هواك )
قال ( كاس ...؟! )
قلت ( يووووه ... ياخي عطني لو بيالة )
ودااااااخ يُمه
والله انه داخ وانا اللي مسكته لا يطيح
قلت ( يؤ ... شد حيلك ... وين زيد اللي اعرفه ...؟!
الهوى يحتاج شِدَة ...!!
ابق رجَال ... وتماسك )
قال ( سلمى )
قلت ( لبى عيونها )
قال ( مُمكن يعشق الإنسان نفسه ...؟! )
وقمت اناظر فيه ... وافكر ... وآحلل في سؤاله
قلت ( عِشق اوديب يعني ...؟! )
قال ( مَالت ... ما لقيتي غير أُوديب المياعة والسِفالة ...؟!
أَي اوديب ... واي غيره ...
اقصد انتي صِرتي نفسي ...
وانا اموت اموت اموت في عشقك
وجناته ... وناره
ونور بدره واكتماله )
قلت ( زيد ...! )
قال ( لبى عيون زيد )
قلت ( ضُم )
قال ( لا )
قلت اقول لك ( ضُم )
قال ( لا )
قلت ( طيييييب ...!!
لا تضم ... انا اوريك النذالة )
ورحت عنه اركض فديته
وقام يلحقني يبي ضمة
كسر قلبي وربي
يا حلو زيد وهو يركض من ورى سلمى وهي تضحك من خباله
صار كنه طفل يطرد ورى طفلة ...
ياخذت منه حلاوة ... أو خذت منه رياله
لين دخنا
قال ( سلمى )
قلت ( لبى قليب سلمى )
قال ( ضُميني فديتك )
قلت ( لا )
قال ( ضُميني يا سلمى )
قلت ( لا )
قال (طيييييييييب ...!!
لا تضمين ... انا اوريك النذالة )
وراح يركض ... يحسب اني بـ الحَقّه
وما لحقته ... قلت خله ينقهر زود
وطِحت ضحك
ماعرف كيد البنات ... ولا دلعهم والرزالة
وانقهر مني بَعدهُم كلهُم
يااااااااااااه
يا عساني فدوته يوم عَصَب ...
وقال لي في صوت عاااالي
( سلمى ضُميني احسن لك )
قلت ( هاااا ... إيه
لا ...
إلا ... بس ... لكن ...!!
زين ... طيب ...
يُمه ... يُمه ... خفت منك ... لا تسوي بي كذا
ترى اصيح )
وانفجر ضحك
بس والله ما حضنته ... أعجبك حيل
قلت له ( انتهى وقتي حبيبي ...
لازم ارجع )
قال ( مرخوصة يا سلمى )
وقام يوادعني وأخذ مِنديل يَدِي
هو يشمه ... وانا الوي اصبعي باطراف كمه وآتعبر
وانا وادعته عقب ما خذت ( قلبه ) في عيوني
وفي يديني خذت من راسه عقاله
قال ( اشوفك يا غلاي ...؟! )
قلت ( كيف ...؟! )
قال ( باكر )
قلت ( خلها بظروفها ...
والله مدري
يغير الله في ثواني ياغلا سلمى بين حال وبين حالة )
وابتسم لي ... وابتسمت
ورااااح يَم الشام
وانا فيذا ... بين نجد وبين وجد
ارتجي حامي دفاه
وارتجي بارد ظلاله