إضاءة :
رغم إننا في القرن الواحد والعشرين , وبرغم التطور الحضاري في كافة مجالات العلم ,إلا إنه لا تزال
تعشش في مخيلة الرجل رؤى مظلمة .. فيما يتعلق بالمرأة !
لا يريدون منها إلا الخضوع والخنوع والانصياع لرغبات الرجل على حساب ذاتها ,
خلعوا عنها إنسانيتها فليس من حقها أن تفكر - مجرد تفكير - بأبسط ما يتصف به الإنسان الراقي
من كرامة عيش و عزة نفس و شموخ ذات .
فهي [ أي شيء ] غير أن تكون إنسان .. لم يُخلق إلا من أجل الرجل وإسعاده !! لا يحق لها حتى
أن تتذمر - على أقل تقدير - مما قد يجرح مشاعرها !!
وأن فعلت هي ضعيفة وازع ديني , وقليلة وعي وإدراك وربما "أدب "!! ليس هذا فحسب بل عديمة تربية ومعدنها غير أصيل !
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجم الأصيل
ولكن اليوم يصعب العمل الذي عملت به ريم نظراً لقلة الوازع الديني لدى بعض النساء وكذلك عدم التفاهم وقلة الوعي .
.
|
قلة الوازع الديني لدى النساء ؟؟ هل كانت فاطمة ابنة الرسول قليلة وازع ديني عندما أراد علّى الزواج
عليها ؟ وما موقف الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام إزاء ذلك .. أعلن على المنبر وقال للجميع :
( إن بني هشام بن المغيرة استأذنوا إن ينكحوا ابنتهم علي ابن ابي طالب فلا إذن ثم لا إذن ثم لا إذن
إلا أن يريد أبن إبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنما هي بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها )
رواه البخاري في باب ذب الرجل على ابنته في الغيرة والإنصاف .
فالرسول لم يكتف بالرفض أمام علي وحده أو يبدي انزعاجه أو يصبر ابنته , بل وقف على المنبر ليعلن رفضه
ثلاثاً وإن طلاقها هو الخيار الوحيد لزواج علي من أخرى , ليست لأنها ابنة الرسول لا ينبغي الزواج عليها فقوله :
(فأنما هي بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها )
هذه الجملة توضح لنا سبب رفضه وهو حبه لأبنته ومكانتها في قلبه , وإن ما سيؤلمها ويجرحها سيؤلمه ويجرحه ,
أين نحن من معاملته لها عليه أفضل الصلاة والسلام ؟ ومن هو الذي سيرفض زواج الرجل على ابنته إلا في حال طلقها ؟
بأبي أنت وأمي يا رسول الله .
أيضاً ليست قليلة وعي / أو إدراك / بل هي كتلة من الأحاسيس والمشاعر فَلِمَ نجرّدها من إنسانيتها ؟!
ونريدها كالحجر .. في الوقت الذي تطال أيدي الخذلان للنيل من كرامتها وخدش كبريائها !!
لسنا ضد زواجه بأخرى وبحثه عن الأطفال فهم ثمرة الزواج , لكن التضحية التي نطالبها بها صعبة ,
فـ ممانعتها لوجود أخرى تشاركها زوجها أمر طبيعي لا تستطيع تجاوز ذلك الشعور
مهما يكن إلا في حالة كونها فاقدة لنعمة العقل أو خارج دائرة الإحساس والشعور بالكلية .
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيّال الهيلا
وايضاً قد يكون الخلل من الرجل سيستمر على غالب الحال معها وحتى لو تزوج ثانيه بتكون الأمر على مقياس الوفاء
والمرأة لن تمانع لأنها لو عاشت سعيدة لكفتها ولو لم تعيش سعيدة مستحيل ان ترضى !
|
كيف الخلل منه ويتزوج بأخرى , ما لفائدة ؟ وسيستمر معها ويكون الأمر على مقياس الوفاء ؟؟
ثم بأي حق تريد حرمانها من حقها في الأمومة , وتجزم بأنها ستعيش سعيدة في حال بقائها معه ؟!
لماذا نطالب المرأة [ بالوفاء والتضحية ] بالأمومة وأن لا تنفصل عن الرجل في حالة كونه لا ينجب !!
في حين لا نطالب الرجل [ بذات الوفاء والتضحية ] بل يتوجب عليه أن يرتبط بأخرى إن كانت هي عاقر!!
ثم لا نصفه بتلك الأوصاف التي توصف هي بها من [ الأنانية , عدم الإخلاص , قلة الوفاء , وعدم التضحية ]
لماذا يحق له , ويحق له , ويحق له ....وهي لا يحق لها إلا الخنوع !!
نظرة قاصرة وغير سوية أن ننظر للأمر بهكذا رؤية !!
مالكم كيف تحكمون !!
عزيزتي الريم :
دعيه يتزوج بأخرى ولتطائي على هامة مشاعرك [ وفاءً ومحبة ] لهذا الرجل الذي سيضل يبادلك هذا الشعور مع وجود أخرى !!
حتماً ستنعكس عليك تلك السعادة التي تتقافز من عيني زوجك وهو يعيش مع [ ضرتك ] في تبات ونبات ومخلفين صبيان وبنات ,
لا عليك ِ أنتِ [ وخشتكِ ] ستحظين إزاء عملك البطولي هذا عدة أنواط لـ الشجاعة , التضحية , الوفاء
الإيثار .. ويا فرحتك فيهم .
|
أم أن الأنانية وحبّ التملك قد قللت أمثال تلك " الريمات " ؟؟
|
ثكلتهن أمهاتهن تلك الريمات .
ليست أنانية من ترفض أن تكون تلك الريم , هي كبرياء أمراءة لا تقبل أن تكون في موضع [ تهميش ] ,
وإلا ماذا نسمي وضعها بعد ارتباط زوجها بأخرى تنجب له , ماذا سيكون دورها في حياته عندها !!
هي عزة نفس لن ترضى بموقف الذل والهوان الذي حتماً ستعيشه الريم شيئنا أم أبينا , سيكون هناك [ ميلاً ]
للودود الولود و[جنوحا لها ] وستظلم نفسها أن هي رضيت بهكذا وضع .
والحر لا دبّت عليه النواميس .... يشهر وعن درب المذلة يشومي
ليس مجال أن نقيس الشجاعة هنا , ومن غير المنطقي أن نتحدث عن الحب , أو التضحيات !!
طالما الرجل فكر بأخرى يعني ذلك أنه لا يكن لزوجته أي ود , فمن الحُمق أن تضحي من أجل
من لا يستحق .
ومن لا يودك لا توده وتغليه ... أرفع مقامك يا عزيز المقامي
أعتذر لـ الإطالة ,
تحيتي .