العودة   منتديات عتيبه > الأقسام الإسلامية > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي كل ما يتعلق بديننا الإسلامي حسب مذهب أهل السنة و الجماعة

إضافة رد
كاتب الموضوع ابوعبدالكريم مشاركات 2 المشاهدات 1902  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 05-16-2009, 02:22 AM   #1
معلومات العضو
عضو محترف

رقم العضوية : 13924
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مجموع المشاركات : 262
قوة التقييم : 17
ابوعبدالكريم is on a distinguished road
حياة الصحابي الجليل حمزة بن عبد اللمطلب رضيالله عنه

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين ولا عدوان إلا على الظالمين
حيات الصحابي الجليل حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسول الله الشهيد رضي الله عنه
كان حمزة بن عبد المطلب: عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة,
كان حمزة يعرف عظمة ابن أخيه وكماله,وكان على بيّنة من حقيقة أمره, وجوهر خصاله
فهو لا يعرف معرفة العم بابن أخيه فحسب, بل معرفة الأخ بالأخ, والصديق بالصديق, ذلك أن رسول الله وحمزة من جيل واحد, وسن متقاربة. نشآ معا وتآخيا معا, وسارا معا على الدرب من أوله خطوة خطوة..
ولئن كان شباب كل منهما قد مضى في طريق, فأخذ حمزة يزاحم أنداده في نيل طيبات الحياة, وإفساح مكان لنفسه بين زعماء مكة وسادات قريش,في حين عكف محمد على أضواء روحه التي انطلقت تنير له الطريق إلى الله وعلى حديث قلبه الذي نأى به من ضوضاء الحياة إلى التأمل العميق, والى التهيؤ لمصافحة الحق وتلقيه
نقول لئن كان شباب كل منهما قد اتخذ وجهة مغايرة, فان حمزة لم تغب عن وعيه لحظة من نهار فضائل تربه وابن أخيه.. تلك الفضائل والمكارم التي كانت تحلّ لصاحبها مكانا عليّا في أفئدة الناس كافة, وترسم صورة واضحة لمستقبله العظيم.
صفاتــــــــــــــــــــــــــــــــه
كان حمزة بن عبد المطلب معروفاً بالشجاعة وقوة الجسم ورجاحة العقل وقوة الإرادة ورباطة الجأش.
إسلامــــــــــــه عصبية
وخرج حمزة من داره,متوشحا قوسه, ميمّما وجهه شطر الفلاة ليمارس هوايته المحببة, ورياضته الأثيرة, الصيد.. وكان صاحب مهارة فائقة فيه..
وقضى هناك بعض يومه, ولما عاد من قنصه, ذهب كعادته إلى الكعبة ليطوف بها قبل أن يقفل راجعا إلى داره.
وقريبا من الكعبة, لقته خادمة لعبد الله بن جدعان.
ولم تكد تبصره حتى قالت له:
" يا أبا عمارة,لو رأيت ما لاقي ابن أخيك محمد آنفا, من أبي الحكم بن هشام, وجده جالسا هناك,فآذاه وسبّه وبلغ منه ما يكره
ومضت تشرح له ما صنع أبو جهل برسول الله..
واستمع حمزة جيدا لقولها, ثم أطرق لحظة, ثم مد يمينه إلى قوسه فثبتها فوق كتفه.. ثم انطلق في خطى سريعة حازمة صوب الكعبة راجيا أن يلتقي عندها بأبي جهل, فان هو لم يجده هناك, فسيتابع البحث عنه في كل مكان حتى يلاقيه
ولكنه لا يكاد يبلغ الكعبة, حتى يبصر أبا جهل في فنائها يتوسط نفرا من سادة قريش..
وفي هدوء رهيب, تقدّم حمزة من أبي جهل, ثم استلّ قوسه وهوى به على رأس أبي جهل فشجّه وأدماه, وقبل أن يفيق الجالسون من الدهشة, صاح حمزة في أبي جهل:
أتشتم محمدا, وأنا على دينه أقول ما يقول, إلا فردّ ذلك عليّ أن استطعت
وفي لحظة نسي الجالسون جميعا الاهانة التي نزلت بزعيمهم أبي جهل والدم الذي ينزف من رأسه, وشغلتهم تلك الكلمة التي حاقت بهم كالصاعقة,الكلمة التي أعلن بها حمزة أنه على دين محمد يرى ما يراه, ويقول ما يقوله أحمزة يسلم أعزّ فتيان قريش وأقواهم شكيمة تفكــــــــــــــــــــــــر وتأمُل ثم إسلامه
وعجب حمزة كيف يتسنى لإنسان أن يغادر دين آبائه بهذه السهولة وهذه السرعة, وندم على ما فعل,ولكنه واصل رحلة العقل ولما رأى أن العقل وحده لا يكفي لجأ إلى الغيب بكل إخلاصه وصدقه,وعند الكعبة, كان يستقبل السماء ضارعا, مبتهلا, مستنجدا بكل ما في الكون من قدرة ونور, كي يهتدي إلى الحق والى الطريق المستقيم.
ولنصغ إليه وهو يروي بقية النبأ فيقول:
ثم أدركني الندم على فراق دين آبائي وقومي, وبت من الشك في أمر عظيم, لا أكتحل بنوم,ثم أتيت الكعبة, وتضرّعت إلى الله أن يشرح صدري للحق, ويذهب عني الريب, فاستجاب الله لي وملأ قلبي يقينا,وغدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما كان من أمري, فدعا الله أن يثبت قلبي على دينه,وهكذا أسلم حمزة أسلام اليقين .
لقبــــــــــــــــه أسد اللــــــه: أعز الله الإسلام بحمزة. ووقف شامخا قويا يذود عن رسول الله, وعن المستضعفين من أصحابه
ورآه أبو جهل يقف في صفوف المسلمين, فأدرك أنها الحرب لا محالة, وراح يحرّض قريشا على إنزال الأذى بالرسول وصحبه, ومضى يهيئ لحرب أهليّة يشفي عن طرقها مغايظة وأحقاده..
ولم يستطع حمزة أن يمنع كل الأذى ولكن إسلامه مع ذلك كان وقاية ودرعا.. كما كان أغراء ناجحا لكثير من القبائل التي قادها إسلام حمزة أولا. ثم أسلام عمر بن الخطاب بعد ذلك إلى الإسلام فدخلت فيه أفواجا..
ومنذ أسلم حمزة نذر كل عافيته, وبأسه, وحياته, لله ولدينه حتى خلع النبي عليه هذا اللقب العظيم,أسد الله, وأسد رسوله
وأول سرية خرج فيها المسلمون للقاء عدو, كان أميرها حمزة.
وأول راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد من المسلمين كانت لحمزة.
ويوم التقى الجمعان في غزوة بدر, كان أسد الله ورسوله هناك يصنع الأعاجيب.
بسالتــــــــــــــــــــــــه يوم أحد
وجاءت غزوة أحد:
والتقى الجيشان. وتوسط حمزة أرض الموت والقتال, مرتديا لباس الحرب, وعلى صدره ريشة النعام التي تعوّد أن يزيّن بها صدره في القتال,وراح يصول ويجول, لا يريد رأسا إلا قطعه بسيفه, ومضى يضرب في المشركين, وكأن المنايا طوع أمره, يقف بها من يشاء فتصيبه في صميمه.
وصال المسلمون جميعا حتى قاربوا النصر الحاسم, وحتى أخذت فلول قريش تنسحب مذعورة هاربة, ولولا أن ترك الرماة مكانهم فوق الجبل, ونزلوا إلى أرض المعركة ليجمعوا غنائم العدو المهزوم, لولا تركهم مكانهم وفتحوا الثغرة الواسعة لفرسان قريش لكانت غزوة أحد مقبرة لقريش كلها, رجالها, ونسائها بل وخيلها وأبلها.
لقد دهم فرسانها المسلمين من ورائهم على حين غفلة, وعملوا فيهم سيوفهم الظامئة المجنونة, وراح المسلمون يجمعون أنفسهم من جديد ويحملون سلاحهم الذي كان بعضهم قد وضعه حين رأى جيش محمد ينسحب ويولي الأدبار, ولكن المفاجأة كانت قاسية عنيفة.
ورأى حمزة ما حدث فضاعف قوته ونشاطه وبلاءه,وأخذ يضرب عن يمينه وشماله, وبين يديه ومن خلفه.
وفاتـــــــــــــــــــــه
ويتحيّن الفرصة الغادرة ليوجه نحوه ضربته.
ولندع وحشا يصف لنا المشهد بكلماته:
كنت رجلا حبشيا, أقذف بالحربة قذف الحبشة, فقلما أخطئ بها شيئا.. فلما التقى الإنس خرجت أنظر حمزة وأتبصّره حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأزرق, يهدّ الناس بسيفه هدّا, ما يقف أمامه شيء, فوالله إني لأتهيأ له أريده, وأستتر منه بشجرة لأقتحمه أو ليدنو مني, إذ تقدّمني إليه سباع بن عبد العزى. فلما رآه حمزة صاح به: هلمّ إلي ثم ضربه ضربة فما أخطأ رأسه.
عندئذ هززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها فوقعت في ثنّته حتى خرجت من بين رجليه, ونهض نحوي فغلب على أمره ثم مات حمزة رضي الله عنه :فحزن الرسول صلى الله عليه وسلم على حمزة وهديته لحمزة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه أعظم الحب, فهو كما ذكرنا من قبل لم يكن عمّه الحبيب فحسب,بل كان أخاه من الرضاعة,وتربه في الطفولة,وصديق العمر كله,وفي لحظات الوداع هذه, لم يجد الرسول صلى الله عليه وسلم تحية يودّعه بها خيرا من أن يصلي عليه بعدد الشهداء المعركة جميعا.
وهكذا حمل جثمان حمزة إلى مكان الصلاة على أرض المعركة التي شهدت بلاءه, واحتضنت دماءه, فصلى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه, ثم جيء بشهيد آخر فصلى عليه الرسول, ثم رفع وترك حمزة مكانه, وجيء بشهيد ثالث فوضع إلى جوار حمزة وصلى عليهما الرسول,وهكذا جيء بالشهداء.. شهيد بعد شهيد.. والرسول عليه الصلاة والسلام يصلي على كل واحد منهم وعلى حمزة معه حتى صلى على عمّه يومئذ سبعين صلاة.
رثاء حمزة
قال عبد الله بن رواحه***بكت عيني وحق لها بكاها
وما يغني البكاء ولا العويل *** على أسد الإله غداة قالوا
أحمرة ذاك الرجل القتيل *** أصيب المسلمون به جميعا
هناك وقد أصيب به الرسول *** أبا يعلى, لك الأركان هدّت
وأنت الماجد البرّ الوصول
وقالت صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول صلى الله عليه وسلم وأخت حمزة:
دعاه اله الحق ذو العرش دعوة *** إلى جنة يحيا بها وسرور
فذاك ما كنا نرجي ونرتجي *** لحمزة يوم الحشر خير مصير
فوالله ما أنساك ما هبّت الصبا *** بكاء وحزنا محضري وميسري
على أسد الله الذي كان مدرها *** يذود عن الإسلام كل كفور
أقول وقد أعلى النعي عشيرتي *** جزى الله خيرا من أخ ونصير
هذا وصلوا وسلموا على خير مبعوث للعالمين سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه البررة الأخيار وزوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين .
ابوعبدالكريم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-16-2009, 12:54 PM   #2
معلومات العضو
صقـر عتيبـة

ِمشرف منتدى أخبار القبيلة

عضو اللجنة الإعلامية

الصورة الرمزية صقـر عتيبـة
رقم العضوية : 17274
تاريخ التسجيل: May 2009
مجموع المشاركات : 1,638
قوة التقييم : 19
صقـر عتيبـة will become famous soon enough

ابو عبدالكريم

جزاك الله خير الجزاء على طرحك الموفق الجميل المميز

تــــــقـــــ تـــــحـــــيـــاااااااااااتــــي ـــــبــــــــــل


صقر عتيبة

التوقيع : صقـر عتيبـة

.. كــل الشكــر والتقديــر للمصـ ( دمي عتيبي ) ــممه المبدعه الفنانه ..

صقـر عتيبـة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-16-2009, 01:01 PM   #3
معلومات العضو
شيخ الشيوخـ

عضـو الإدارة

رقم العضوية : 17204
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مجموع المشاركات : 5,461
الإقامة : نجــــد العذيه
قوة التقييم : 10
شيخ الشيوخـ will become famous soon enough

سيد الشهداء
وأسد الله

رضي الله عنه وارضاه


الغالي ابو عبدالكريم

واصل جهودك المباركه
بارك الله فيك
وسدد خطاك

فأن من الافذاذ في هذا الصرح الشامخ

شيخ الشيوخـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها