هي مجرّد آهات أتأوّه بها بين الحين والآخر
لشخص .. ربما يكون حقيقي .. ربما يكون حلما ... ربما يكون خيالا
وربما لا يكون شيئا في عالمنا
أبحث عن ورقة وقلم .. أسطّر به بعضا من الأمل .. وبعضا من الألم
وما أوســـع مساحة الألم في القلوب المحطّمة
وما أعمق معنى الأمــل في القلوب الحالمة
وكلّ يغنّي على ليلاه هو .. ولا يأبه بليلى غيره
حتى وإن كان غيره .. عديــل روحه !!
ها قد بدأت ساعة الهذيان خاصّتي ..دعوني وشأني
أحضن قلبي .. وأنثر بُنيّات أفكاري .. علّها تواسيني أو أواسيها
فكِلانا يُعبّر عن ( أنا ) .. وما أرهق ( أنا ) حينما أفكر بها !!!
رقيقة .. كسيرة .. متأمّلة .. متألمة ...شامخة .. مُحطّمة
يا لسخرية الأقدار بــ ( أنا ) !!
وها أنا أبدأ بخطّ مسيرتي .. على نقاط من حبر .. تتجمّع لتكوّن الكلمات .. التي تصدر من قلبي أنا ..
فإن أردتم المُشاركة بصمت .. فأهلا بكم .. و من أراد المُشاركة بوجدان .. بحب ..حتى بألم
فأنا جِدّ سعيدة ..
....................
لا أدري لمَ يغيب هكذا !!
لا أدري لمَ التجاهل يعتريه كلما رأى رسائلي !!
أشعر بغيابه وكأن روحي انشقت نصفان
نصفٌ معي .. ونصفٌ تبعثرَ مني أحاول جمع شتاته ..
ففي غيابه يغدو كل شيء مريرا .. كالحا .. قاتما .. وعالمي ناقص لا يكتمل إلا به !!
في غيابه يغدو الحزن جذابا .. خليقا بأن يعيش فيّ .. ويتربّع في صدري إيذانا بحرب
طاحنة في قلبي الذي يتساءل عن سر الغياب والبعد !!
في غيابه .. شعوري يتحطّم .. أحلامي تتمزّق .. براكين فقدي تتفجّر ..
أبحث عنه في براءة الأطفال .. في ابتسامات الأحباء .. في خيال الماضي ..
يا تُرى .. هل أصبح بارد الحِسّ ؟!
أم أنه يستمتع بعذابي حين يبتعد .. ويختفي ..
لِمَ بِتّ أشعر بصقيع مشاعره .. !!
لِمَ بِتّ أرى أن لا حياة من دونه .. وأن الحياة كلها تختزن فيه حينما يكون بقربي .. معي ..!!
ألهذه الدرجة بات جزءاً من جسدي .. حلمي .. خيالي .. حتى روحي بات نصفها الآخر ..!!
فمهما فعل .. سأرضى ..
مهما ابتعد .. سأنتظر ..
مهما عذّب .. سأصبر ..
مهما جحد .. سأشكر ..
مهما عبس .. سأبتسم ..
لأنه ببساطة .. نصفي الآخــر !!