قبل البدء في هذا الموضوع يجدر بنا ذكر وزير الدعاية الإلمانية وهو ( غوبلز ) وهو اللذي أهتم بالدعاية لهتلر ، وكان هدف الدعاية النازية يختلف عن هدف الدعاية الأساسي الذي هو التعريف بإيدولوجية معينة أو فكر معين ولها عدة اشكال ، ومنها الدعاية السياسية التي تهتم بالتعريف عن فكر شخص كما هو الحال في عملية الإنتخابات أو التعريف بحزب معين ، ولكن هتلر أستخدم الدعاية لإسباب أخرى وهي الترهيب والتخويف وهذا ما جعل الدعاية النازية محط الأنظار.
كان غوبلز وزير الدعاية يرتب لهتلر خطابات ويصاحب هذه الخطابات موسيقى صخبة ومخوفة ، ومع هذه الموسيقى هتاف الجماهير الذين أمرهم غوبلز بذلك ، للتأثير على بقية الجماهير .
وكان هتلر يعتمد على الدعاية كثيراً والسبب في ذلك هو عند محاولة إغتيال هتلر التي باءت بالفشل ، صرخ هتلر يقول ( بروباغندا أند بروباغندا أند بروباغندا ) مسمياَ الدعاية بأسمها اللاتيني ، ووصلت دعاية هتلر إلى خارج المانيا ، وهي ما ساعدت هتلر في التمكن من التغلب على الدول الأخرى .
ولكن أمريكا لم تستطع أن تقف مكتوفة اليدين وحاولت التأثير على الجيش الالماني ، من خلال الدعاية المضادة , والحرب النفسية ، التي أثرت على في الحرب العالمية الثانية ، وكان من الأمور التي أستخدمتها إمريكا في الحرب النفسية أنها أرسلت طائرات محملة بمنشورات وأسقطتها على أماكن الجيش الألماني والتي كتب فيها ( من يسلم نفسه أو من يقبض عليه ومعه هذه المنشوره ، سنؤمن له الراحة والطعام ولن يعامل بقسوة ) ، وحذر هتلر من عدم إلتقاط هذه المنشورات ولكن قد سبقه تأثيرها على الجيش الذي أنهكته الحرب وبهذا وضعت الحرب أوزارها ،وعندما تم آسر آغلبية الجيش الألماني وجد مع الكثير منهم هذه المنشورات .
ومن هذا نستدل على أهمية الدعاية كعامل مهم في التمسك بزمام الأمور .