[align=center]القثامي أكمل النصاب ب 4زوجات وينادي بالتعدد في زمن العزوف
عشيرة - تقرير سمران القثامي:
كانت أجواء البساطة ومظاهر الفرح التقليدية سائدة في ذلك الوقت وبعيداً عن مظاهر التكلف والبذخ التي تفشت هذه الأيام وشكلت حجر عثرة في طريق المقبلين على الزواج، فقد اقترن - سالم شباب سليم القثامي - أحد سكان منحة القثمة شمال الطائف في السابعة عشرة من العمر بزوجته الأولى وها هو اليوم يبلغ من العمر 50عاماً متزوج بأربع نساء، وله من الأبناء 27ما بين ذكور وإناث و 17حفيداً.
"الرياض" التقت القثامي للحديث عن الزواج في الماضي والحاضر وكيف استطاع الجمع بين أربع زيجات، بينما لم يستطع غيره الاقتران بأكثر من زوجة.
أجواء الفرح التقليدية
يقول القثامي: كان ارتباطي بالزوجة الأولى قبل 33عاماً وأنا في السابعة عشرة ولم تتجاوز زوجتي سن الرابعة عشرة في مراسم زواج تقليدية بحضور الأهل والأقارب الذين شاركوا في إعداد الوليمة، كعرف سائد بين أبناء البادية في ذلك الوقت، وقد كانت تكاليف الزواج لم تتجاوز 15ألف ريال وبدون أية شروط تذكر، أما السكن فكنت أتخذ غرفة من غرف منزل الوالد - رحمه الله - سكناً، بينما كان والدي مقترناً بأربع نساء تحت سقف واحد في ذات المنزل، وقد كانت ظروف الحياة وطبيعة النساء تقف إلى جانب الرجل خلال الحياة وطبيعة النساء في الوقت الراهن.
التعدد وبناء الأسر
وقد ذكر القثامي رحلة الكفاح في حياته الزوجية وكيف استطاع تأمين مستلزمات أسرته الصغيرة التي يعولها في البدايات قائلاً: كنت أعمل برفقة والدي في أحد المتاجر من الصباح حتى حلول المساء بالطائف، وأنا في سن 17وقد كان والدي يعتمد عليَّ في كثير من شؤونه مما اكسبني خبرة ومراساً في هذه الحياة انعكست على حياتي الأسرية وساهمت في نجاحها بشكل كبير.
وأضاف كما شجعني والدي بحكم تجربته في التعدد على التعدد، فتزوجت الثانية بعد عام من زواجي الأول بدعم مالي ومعنوي منه وأنا في سن الثامنة عشرة ورزقت الابن الأول قبل إتمام مراسم الزواج الثاني، وقد كان لبساطة الناس وغياب التقاليد الدخيلة على المجتمع التي نعاني منها هذه الأيام دور كبير في الإقدام على التعدد وتسهيل أموره فلم يكن هناك شروط تعترض طريق الزواج بينما نعيش هذه الأيام ألواناً من العادات التي أدت إلى عزوف الشباب وانتشار العنوسة بشكل مخيف بسبب قلة الوعي والنظرة المادية لكثير من الأسر والتقليد الأعمى للآخرين.
الزواج في سن مبكر
يقول القثامي من خلال التجربة التي مررت بها في حياتي الزوجية والتي جنيت ثمارها في سن الشباب عزمت على تكرار التجربة من خلال أبنائي، فقمت بتزويجهم في سن مبكرة اتباعاً لأثر الوالد - رحمة الله - فتم زواج الابن الأكبر في سن الثامنة عشرة، وشقيقه الأصغر في سن السابعة عشرة والآن نعد لزواج الرابع الذي لم يتجاوز ال 20عاماً لما لمسته من واقع تجربة شخصية أن الزواج المبكر حصن بإذن الله للشباب من الانزلاق في دروب الشيطان، وقد رزقوا بأبناء أدخلوا السعادة في نفوسهم وأمنية شخصية تحققت لي وهم في ريعان الشباب ولله الحمد.
موقف طريف
وذكر القثامي موقفاً طريفاً أثناء احتفاله بالزواج الأول قائلاً: لقد نال مني التعب بسبب ترتيبات الفرح والتجهيزات التي سبقت الزواج الأول فنمت ليلة العمر في إحدى السيارات بالقرب من موقع الاحتفال، بينما كانت العروس في انتظاري مما أحدث ربكة لوالدي والمعازيم الذين افتقدوا حضوري لفترة طويلة ليقدموا لي التهنئة بمناسبة الزواج، ولكنهم وجدوني أغط في نوم عميق في مشهد أضحك الحضور وأوقعني في حرج شديد.
العادات وغلاء المهور
ويتابع القثامي حديثه قائلاً: أما الزواج من الثالثة والرابعة والخامسة التي لم تدم طويلاً فقد لمس القثامي بعض التغير في العادات والتقاليد والنفقات التي شهدتها مراسم الزواج فبدأت المهور في الارتفاع وتوسعت دائرة المعازيم بسبب زيادة الأقارب والمعارف والأصدقاء، مما رفع تكاليف الزواج التي لم تتراجع حتى الآن.
وطالب القثامي بالتعدد للتخفيف من نسبة العنوسة وتسهيل أمور النكاح والمساهمة في تخفيف المغالاة التي أوقفت الكثير من مشاريع الزواج والتفكير في قضية المهور والتخفيف من وطأتها والتخلي عن العادات الدخيلة على المجتمع السعودي والتي حطمت آمال كثير من الشباب المقبل على الزواج.[/align]