[align=right]الله يالدنيا....
لم يكن في الذكريات عندما كتبت عن زواج المسيار...ذلك الزواج المتعفن، و اقول متعفن،،،بعد أن قرأت ما خطّهُ يراع بنت عتيبة و قالت عن زواج الضحوية، فكانني قلت لنفسي :أقعد يا نايم... هو هو و رب العزة هو زواج المسيار انه فعلا زواج الضحوة، كما يطلق عليه أصحابه بلهجتهم ،، أو يطلقون عليه زواج الصفرة،، و يعنون بها اوقات اصفرار أشعة الشمس صباحا،،خاصة لكبار السن منهم الذين كانوا يتزوجون في أوقات محددة و لا تسمح لهم أوقات أخرى بالزواج.
أستغرب كثيرا من أولئك الذين يشجعون زواج المسيار، و ليس لديهم أي معلومات عن فكره و اسسه و مبادئه، خاصة فيما يتعلق بحقيقة ما إذا كان هذا الزواج محددآً بعدد معين من الزوجات، كأن يكون أربع مثلاً ، أم أكثر، فلربما نادوا، مثلا، بأن يكون عدد الزيجات ، في هذا النوع من الزواج، بعدد مرات التسيير ، أو الزيارات، التي يقوم بها هؤلاء الزوار المشبوهون، فيمكن أن تتزوج مائة ، مائتين، أو ألف، أو الفين، ،،على حسب المفهوم العام للمسيار الزواجي،،لانه ليس كالزواج التقليدي.
و إستناداً للحديث المشهور عن وا بصة بن معبد رضى الله عنه ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : (( جئت تسأل عن البر و الإثم ؟ )) قلت : نعم ؛ قال : (( استفت قلبك ؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن اليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك )، و عليه نستطيع ان نقول: إن القلب ليكره ذلك الزواج ، و أنه لا يمكن أن يقبله شخص عاقل، و من أسرة لها كيانها، و لكن تتقبله تلك العوائل المنحطة اجتماعيا، و الذين أدخلوه هم علماء تلك العوائل الذين درسوا و تعلموا و أرادوا أن يحللوا شيئآ لم ينزل الله به من سلطان ، فابتدعوا ذلك الزواج ليفسدوا و يشككوا في الزواج الصريح من أجل أهداف خفية لا يعرفها إلا الراسخون في العلم لأن العامة يمكن أن تقبل بزواج المسيار لأنه ظهر من عند عالم ادعى العلم، و وضع المبررات له و زين للعامة سوء عمله فرأوه حسناً.
و خلاصة القول أن زواج المسيار هو زواج بدعي، كما أسلفنا، ليس من الله و لا من رسوله، و من عنده دليل شرعي فليقله و الا فليصمت، لان القران واضح و السنة و اضحة في قوله صلى الله عليه وسلم "تركتكم على المحجة البيضاء ، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك".
نسأل الله أن يجنبنا و إياكم الشبهات ما ظهر منها و مابطن و أن يوفقنا لاتباع الطريق المستقيم.[/align]