قصيدة أفحم بها المتوكل الليثي, الأخطل, حيث أقر الأخطل بشاعريته:
وهو: المتوكل الليثي ويكنى أبا جهمة, بن عبد الله بن نهشل بن وهب بن عمرو بن لقيط بن يعمر بن عوف بن عامر ابن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة, وكان كوفيا, وكان في عصر معاوية. ولاحظ ان نسبه يلتقي مع نسب النبي في كنانة, فهو من بني ليث. وقد وضعه محمد بن سلام الجمحي تـ 231 هـ في الطبقة السابعة لـ شعراء الإسلام.
[frame="5 80"]للغانيات بذي المجاز رسوم فببطن مكة عهدهن قديم
فبمنحر البدن المقلد من منى حلل تلوح كأنهن نجوم
أرعى الأمانة للأمين بحقها فيبين عفا سره مكتوم
وأشد للمولى المدفع ركنه شفقا من التعجيز وهو مليم
ينأى بجانبه إذا لم يفتقر وعلى للخصم الألد خصيم
إن الأذلة واللئام معاشر مولاهم المتهضم المظلوم
وإذا أهنت أخاك أو أفردته عمدا فأنت الواهن المذموم
والهم إن لم تمضه لسبيله داء تضمنه الضلوع مقيم
لا تتبع سبل السفاهة والخنا إن السفيه معنف مشتوم
وأقم لمن صافيت وجها واحدا وخليقة إن الكريم قؤوم
لاتنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
وإذا رأيت المرء يقفو نفسه والمحصنات فما لذاك حريم
ومعيري بالفقر قلت له اقتصد إني أمامك في الأنام قديم
قد يكثر النكس المقصر همه ويقل مال المرء وهو كريم[/frame]