[align=center]أختي الغالية :
عــــــــصــــــــيــــــــــمــــــــيـــــــــة
أهلاً بكِ سيدتي ،،
وأهلاً بهذا الطرح الرائع والجميل جداً ،،
سيدتي ،،،
نحنُ سيدتي نعاني في المجتمع من مشكلة كبيرة ،،
في فهم المعاني السامية للزواج ،،
نُعاني من مشكلة في الوعي ،،،
كثير من الشباب يُقدم على الزواج دون معرفة لهذه العوالم
الجميلة ،، البعض يا سيدتي يُقدم على الزواج دون أن يعرف
ما لهُ وما عليه كل ما يهم الكثير من الشباب كيف يكسر الحاجز
بينه وبين زوجته ليمارس الحياة الطبيعية الفطرية معها !!
الكثير لا يهمه سوى الإلتقاءات الجسدية وإنجاب الأطفال ،،
والدليل أن الكثير من الشباب لا يعرف كلمات الحب
ولمسات الود والهدايا وما شابه سوى في العام
الأول من الزواج بعد ذلك يرى الكثير أنهُ لم يعد من المهم
ممارسة هذه التصرفات الرومانسية ،،
وهذا ما أعتبرهُ نقصاً كبيراً في الوعي والفهم للزواج
والذي هو إمتزاج روحين في روح وإندماج قلبين في قلب واحد
ورحيل دائم لسماوات وردية زهرية عطرية طوال حياة
هذين الزوجين ،،،
الغريب سيدتي أنني آرى البعض يهدي هدايا ويشتري الورود
لخليلة تعرف بها ويترك زوجته !!!
سألت أحدهم قال لي :
(( خلاص زوجتي أنجبت أطفال ما عاد هي صالحة
للرومانسية هذه ))
يا إلهي ،،،
والأغرب أن الإجتماعات الذكورية ( أقصد المجالس الرجالية )
تتناقل القصص عن هكذا أمور ولا تجدينهم ينتقدون مثل
هذه التصرفات بل تجدين تبريرات لهذا الرجل الذي تعرف بإمرأة
آخرى والبعض من هؤلاء في المجالس الذكورية
يحض الرجال على الزواج من ثانية وثالثة ورابعة
دون أن يعلم هل لهذا الرجل القدرة على العدل بين زوجاته
حتى أنني لا أجد مُبرر للزواج من آخرى بالنسبة لهذا الرجل
أو ذاك ،،
سيدتي ،،
هناك خلل كبير في الوعي الإجتماعي لدينا ،،
وهناك نقص في فهم عوالم الزواج ،،
وكذلك هناك زوجات يتبعن الوعي الإجتماعي الناقص
فلا تهتم بنفسها وهناك أزواج أيضاً لا يهتمون بأنفسهم
ويعتبرون هذا الأمر غير مهم ،،
ولكنهُ بالنسبة للزوج والزوجة هو من الأشياء المهمة ،،،
ولا يعلمون أن كلمات الحب يجب أن تكون حاضرة في العلاقة
الزوجة ولا يعلمون أن الهدايا يجب أن تكون حاضرة ،،
لم ولن أنسى حكمة الأديب اللبناني الكبير جبران خليل جبران
عندما قال :
(( الحب الذي لا يتجدد في كل يوم وليلة يصبح شكل من قوة
الإستمرار وهذه لا تلبث أن تنقلب إلى عبودية ))
كوني بالجوار ،،،
وتقبلي تحيتي ممزوجة لكِ بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،
أخوكِ دائماً :
محامي الحب والمرأة ......... سعود العتيبي[/align]