الأخ الكريم سيف قحطان
الشاعر الذي لم أسمعك شعرا بعد و اتمنى أن نلتقي يوما على الخير و المعرفة و الابداع الأدبي و الفني الراقي.
و بعد:
حقيقة لسنا مختلفين كثيرا من حيث الجوهر و الموضوع المركزي، لكن قد يكون هناك بيننا تباين شكلي طفيف، و هذا و الحمد لله يندرج بتقديري تحت مظلة الحوار و النقاش الايجابي و البناء و ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. تجمعنا في هذا الحوار المطروح للنقاش و البحث امور كثيرة...
نلتقي في أهمية و مكانة الشعر و الشعراء ...
أن ننفق مالنا فيما هو خير و فائدة للمجتمع ... نحس بالاخرين من ابناء شعبنا ... مع تكنولوجيا التطور و العلم فيما هو خير و حسن للمجتمع ... الخ الكثير
و هذا استنبطه من معدنك الأصيل و حرصك المشغوف على احترام الانسان و المال العام.
لكن لماذا لا تتفق معي ان القوانين بحاجة الى ضبط و ربط ، و ان ولاة الامر و المسؤولين عن الرعية هم من تقع عليهم المسؤولية الاولى ... بعدها ، بل و قبلها على أصحاب الاقلام و الرأي السديد في اعلاء النقد و كلمة الحق في كثير من الامور التي نعيش.
لم اجد لك كلمة واحدة تطالب بها صاحب التخطيط و القرار - الحاكم - ، واضع القانون في هذا الشأن او ذاك ؟؟؟
لترفع محطاتنا المسموعة و المرئية الصوت عاليا، لتكتب صحفنا و مجلاتنا النقد و التقييم حول هذه المواضيع و غيرها ...
لا تقول لي : انها مشاركة .، أين الاصوات الفاعلة و الشريفة و الحريصة على الوطن و المواطن؟؟
و في مجتمعاتنا العربية لازال للقبيلة أثر على ابنائها خاصة عندكم في الخليج العربي، ما دور شيوخ القبائل و العشائر في ضياع ثروات ابنائها؟؟
نحن مجتمع عربي له خصوصيته و بتقديري و هذا رايي المتواضع لابد و ان تكون قوانينا في بلداننا ذات خصوصية و نكهة عربية،
نتأثر و( نؤثر ) بما يدور حولنا في العالم ، لكن السؤال بماذا و كيف و لماذا و ما هي الفوائد ...؟
و في هذا يقع الدور و المهام على ادارات مراكز الدراسات و البحث و التخطيط و واضعي القوانين المعمول بها في بلداننا.
الحديث يطول، و في الختام لك تحياتي و خالص التقدير و الاحترام