[align=center]إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ
(هود : 61 )
ضاقت عليك الأرض .. وضاق الفسيح ..
لحدث مفاجيء ألمَّ بك ..
تنظر في أعينهم فلا ترى إلا العجز والأسف ..
إنهم عاجزون عن مساعدتك ..
ضُعفاء .. هكذا خُلِقوا ..
:
الآن فقط .. تتحرك كل خليةٍ في جسدك ..
ترتعش أوصالك ..
كل قطرة دم .. كل عرق نابض ..
كل جسدك ..
يتوجه لرب الأرض والسموات ..
يلهج بالدعاء ..
في هذه اللحظة .. تنسى كل ما حولك !!
تشعر أنك المخلوق الوحيد على هذه الأرض ..
تشعر بأنَّ العالم ..
صغيرٌ .. صغير
حقيرٌ .. حقير
في هذه اللحظة .. تشعر بأن الله أقرب إليك من روحك التي بين جنبيك ..
تشعر به .. إنه يراك .. يسمعك ..
يرى إنكسارك وضعفك وعجزك ..
يرى دموعك .. يشعر بلهيب أنفاسك ..
كم أنت ضعيفٌ أيها الإنسان ..!!
~*~
تتوجه إليه .. بكيانك بروحك بقلبك ..
بكل قطرة دم تجري في شرايينك ..
ترجوه .. تتوسل إليه .. تبكي بين يديه ..
تدعوه ..
كلهم عاجزٌ .. إلا أنت ..
يا خالقي .. وسيدي ومولاي ..
ربّ الأرض والسموات ..
يا رحمن .. يا رحيم ..
يا عظيم .. يا كريم ..
يا من بيدهِ ملكوت كل شيء ..
يا سامع كل صوت ..
وباريء النفوس بعد الموت ..
يا من تخشاهُ الظُلمات ..
ومن لا يشغلهُ شيءٌ عن شيء ..
~*~
وما هي إلا ساعات .. أو دقائق قليلة ..
حتى ترى عظيم رحمة الله ..
دعوته فأجابك ..
أكرمك ..
ونعّمك ..
فرّج همّك ..
إنه الله
~*~
( إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ )
هل أحسست بها ..!
متى .. وكيف ؟
..[/align]