[frame="10 90"] .........حتى تستطيع أن تدرك غيرك ويُدرك الآخرون في شتى مجالات الحياة التي وهبها الله للإنسان وخلفـهُ علي
الأرض .جعل الله لكل إنسان تفكير يتدبر فيها معاني حياته ومنطق يسلك به دروب الحياة والذي بدوره يتوازى مع
مسالك ودروب بني البشر وتنتهي بدورة حياتية فيها الخير والشر والقبيح والحسن والسئيات والحسنات لايحاسبهم
فيها غير الخالق سبحانه وتعالي .لذلك أجعل لحياتك بصمة فيها من أفكارك وسماتك منبراً يراهُ الغير وأجعل منبرك
مكانك الذي ترى فيه غيرك فلا تبخسهم حقهم ولا هم كذلك . فليس من المنطق والحكمة أن تستسيغ أسلـوب غيـرك
وأفكاره .فتحرق نفسك بيديك وتضيع خطواتك . وليس من المنطق أن ترغب في أن يستساغ أسلوبك وأفكارك لدى
الغير فلا تتميز بينهم إذ تساوت الأصابع . وليس من المحبب أن ترى نفسك ولا ترى الآخرين .فإذا أردت أن ترى نفسك
لا تقرءا ما في نفسك بعيونك وأفكارك أنما أقراء لشخصك وإقراء لأفكارك بعيون الآخرين.فكل حرف تكتبهُ من بنات
أفكارك يضيف صفحة جديدة في كتابك وفي نفس الوقت يكمل لوحتك التي رسمتها حروفك في عيون الآخرين .فجعل
عيون الآخرين نظراتك الثاقبة علي لوحتك التي رسمتها حتى تدرك مآبها من نواقص وتكملها .وإقراء أفكارهم وتجول
في مخيلتهم لكي تعرف استنتاجهم عنك وهل كنت في محل توقعاتهم .فإذا كنت محل توقعاتهم فتأكد انك تسير في
طريقك الصحيح الذي أصبح واضحً للجميع وأصبح منارةً عالية يرى نورها البعيد قبل القريب.وإذا لم يكن كذلك فلتكن
بداية الخطوة في تصحيح مسارك ومنطقك وأفكارك من جديد.
والله الموفق
اخوكم
خيااااااااااااااااااااااااااااال[/frame]