|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبن ثعلي
|
بخصوص فتوى ابن جبرين يا ابن ثعلي
كان السلف رضي الله عنهم يخافون علينا من زلة العالم ويقولون : "إذا زل العَالِم زلّ بزلته عَالَم"
ونحن لن نترك ما عرفناه عن سيد قطب لفتوى ابن جبرين أو غيره لاحتمالات كثيرة منها أنه لم يطلع على هذه المهلكات
وإلا فماذا بعد الاستهزاء بالأنبياء وسب الصحابة وتأييد الثورة على أمير المؤمنين عثمان بن عفان ذي النورين رضي الله عنه
ولو سلمنا بأن ابن جبرين اطلع على جرائم سيد قطب ومع ذلك قال ما قال فهذا لاشك إنحراف من ابن جبرين إذ كيف يزكي من يستهزئ بالأنبياء ويسب الصحابة ويرى المشركين مسلمين نعوذ بالله من الضلال
وقول ابن جبرين بأنه يحذر من أخطائه ويستفاد مما لديه من علم وتذكر حسناته إلى أخر ما قال!
فنقول "الله المستعان" هذه طعنة نافذة في قلب معتقد السلف رضوان الله عليهم أجمعين
لأن هذا المنهج الذي انتهجه ابن جبرين يسمى (منهج الموازنات) حيث يوازنون بين سيئات الرجل وحسناته
وهذا المنهج باطل وهو خلاف منهج السلف الذين حكموا أن المبتدع يسقط فلا تؤخذ منه حسنات ولا سيئات
راجع موضوعي في منهج السلف في التعامل مع المخالفين من أهل البدع
ولكن لغربة الدين وبعده عن عصر النبوة أصبح يتهاون في أمر المبتدعة ويعمل بمنهج الموازنات الذي نهايته هلاك شباب السنة
لأنك إذا عملت بمنهج الموازنات حطمت الولاء ةالبراء في نفوسهم
الولاء لله تعالى ولرسوله وللسنة وأتباعها والبراءة من أهل البدع والكفر والضلال
وغالب علمائنا اليوم يعملون بمنهج الموازنات وأول من ألزمهم العمل بهذا المنهج هو ابن تيمية الحراني فهم ملتزمون بما ذهب إليه ابن تيمية في هذه المسألة
فلله العجب يتركون سنة السلف ويتبعون سنة ابن تيمية
فتجدهم ينهون عن الوقيعة في المبتدعة أشد النهي ويحتجون دائما بأن لحوم العلماء مسمومة!
يخيل إليك من كثر تردادهم لهذا الكلام أنه حديث شريف وحتى تكون على بينة هذه العبارة أطلقها رأس من رؤوس المبتدعة ليدافع بها عن شيخه فاتخذها من لم يرد الله به خيرا دينا يدين به لمشايخه
فماذا سوف يقولون عن السلف الذين كانوا لا يفترون عن الوقيعة في أهل البدع وتكفيرهم والدعاء عليهم ؟!
والله المستعان