يروقني منظرها محلقة تارة وعلى الأفنان تارة أخرى ..
يطربني هديلها ... أحسبه غناؤها ..
يشجيني .. ويحملني فوق أجنحتها إلى حيث الغمام ..
ألا ليت شعري ... ما أروع غنجهن .. ما أعذب دلالهن ..
حمائم ... تغدو بطاناً وتروح بطاناً !!!!
ذات يوم ... وفي صباح باكر .. كنت كعادتي أرنو هديلها ..
أتطلع أن تشرق الشمس بعد أن تأذن لها حمامتي ..
أن تورق الأغصان ...
وتزهر الأزهار .. "وترقص الأضواء كالأقمار في نهر "...
بيد أنها ... كغيرها ... من الحمائم ...
كانت عاشقة للتغيير ..
ومجيدة إلى حد الروعة سحر التعبير ..
لدرجة أنها تستطيع أن تجعل منك - أيها الفارس- بكلمات قلائل سائقاً للحـمـ...
نعم تعشق التغيير ...
بربكم أخبروني ألم تسمعوا يوماً عن هجرة الطيور ؟!
أوليست الحمائم من أسراب الطيور .. ؟!
عزائي يا عزائي ... أنني طربت لهديلها يوماً ...
وفي اليوم ذاته تمنت على عينيها دموعاً لتطرب من نواحي ...
وداعاً حمامتي ..
فلن أعيد حماقتي ..