قبل البدء أؤكد على أني فتاة منكن .. لا تنظر إلى الرجل كمخلوق مقدس لا يقع منه خطأ ...
تعقيبي تضمن نقاط أزعم أهمية الإشارة لها .. قبل الخوض في الحديث عن القيط ...
أبتدأها بهذه الفتوى من موقع المسلم :
س / فضيلة الشيخ السلام عليكم ارجو ردا سريعا رجل وقع على امراة فحملت منه يريد ان يتزوجها كيف يصنع وما مصير ولد الزنا ؟ ولكم الشكر الجزيل؟
له أن يتزوج بها إذا تابا إلى الله من الزنا. والولد يكون ابن المرأة وينسب لها، على القول الراجح، ومن أهل العلم كابن تيمية من أجاز إلحاق ولد الزنا بأبيه إذا تزوج الأب أم الولد من الزنا، لأن الإلحاق حق للأب وقد رضي بذلك، والعلم عند الله.
رابط الفتوى /http://almoslim.net/node/52706
أؤذنوا لي أن أقول _ مع فائق الإعتذار لمن أذته حروفي _
أن خطيئة العرض تتحملها المرأة 100 %
تعلمن لماذا ؟
لأنها امرأة
هي في مجتمع صان العرض وشدد عليه
هي في مجتمع حمل المرأة فوق ما تحتمل ونظر لزلاتها بأكبر العدسات دقة؟
هي في مجتمع .. يعتز أفراده بعفاف البنت وشرفها ..
فإذا ضيعته .. دفع الجميع ثمن غلطتها
أو تزني الحرة يا رسول الله؟
سؤال استنكاري .. أو تقع الحرة في الزنا يا رسول الله
كان بإمكانها إيقاف كل شيء بكلمه
لما فتحت على نفسها الباب
لما تغافلت عن نداء العفاف والستر والمجتمع المحافظ
لما جعلت الله أهون الناظرين إليها
..
ما ذنب الأهل الذين طأطأت رؤوسهم في التراب ...
ما ذنب الأخوات الآتي حرمن الحياة الكريمة بسبب أنانية أختهم
ما ذنب الأخوة .. الذين حرموا من أبسط حقوقهم .. وهو السير بكرامة في المجتمع
تساؤلات من قلب مجروح .. يعلم أن بعضهن مر بظروف نفسية .. والبعض يجهل ما يحاك ضده
لكن لمن أدركت خطأ هذه العلاقة ....لما لم تفعل فلانة وعلانة مثل ما فعلت مع أنهن قاسن ما هو أشد منها
وهل تحل الأمور بالمعاصي والذنوب
لما تناست كل ذلك .. وأدرت له ظهرها !!
.
.
.
بعد هذا يحق أن يقال .. إن الله غفور رحيم
ولو بلغت ذنوب العبد عنان السماء ثم استغفر الله لغفر له
يقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي الذي رواه الترمذي (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)
. . . .
بالنسبة لرجل وهو الشريك في الإثم ..
أقول.. وإن تعاطف معه المجتمع إلا إن مساس العرض دين
وليتذكر أنه ربما نجا من عقوبة الدنيا .. لكن أين يذهب من عقاب الله
ويكفيه ذلك
. . . . .
أما اللقيط
فأسأل الله أن يعينه على ما أصابه ..
مبتلى .. والله إذا أحب عبدا ابتلاه ..
ليتذكر أن الأنساب والأعراق لا تقرب إلى الله شيء
فليعمل لخدمة دينه .. ولينظر إلى الدنيا بأمل
وكم من لقيط لم يعرف نسبه نفع الله به الإسلام وأعزه
ولا تزر وازرة وزر أخرى
المجتمع لا زال فيه بقايا جاهلية ..في إلحاق الذنب باللقطاء
لكن لو أجلنا الفكر قليلا لوجدنا المجتمع لم يرحم أحد لا لقيط ولا غير لقيط
ومن راقب الناس مات هما
المهم هي قناعة الإنسان بنفسه وثقته بها
والقيط هو من يفرض احترامه على الناس
بقي أن أقول أن اللقيط هو كل طفل غير بالغ ضل طريقه ولم يعرف أهل او نسب ولا يشترط أن يكون ثمرة لعلاقة محرمة
ويبقون أخوان لنا في العقيدة .. لا يختلفون عنا في شيء .. بل ربما فاقونا.. متى ما عرفوا أنفسهم وقاموا بدورهم المرجوا منهم
وكون دور تشهد فساد من بعضهم .. فهذا بسبب قصورنا نحن في أداء المهمة اتجاههم
.
التمسوا لهم العذر .. فإذا كانت صاحبة النسب لجأت إلى تصرفات مشينة لفقدها العاطفة .. فماذا نقول بحق من فقدت النسب والعاطفة
الكلام كثير .. والمهم نظرتنا جميعا لهذه الفئة البريئة ..
علينا أن نحكم العقول ... في حكمنا على الناس
النظرية الوسطية العادلة .. هي ما تميز موقفنا من أخواننا
ويبقون ضحايا .. لا خطايا
شكرا ملامح يوسفية .. على طرح الموضوع المهم ..
الذي ربما يسهم في الرقي بأفكارنا وقناعاتنا .. للأفضل
لك مني أرق وأعذب تحية ..