شاحبَّةٌ والدنيا حولي تزخرُ بالألوان
مُرٌ هذا القدر أعيا جوارحِي
و بلا جوارحٍ مضتْ أقداري تنهشُ فيّ
في العيون علقمٌ حشرج الدمع
إلى متى سأمضي وحقائب الحُزن معلقةٌ بـ أكتافِ سنينِي
إلى متى و هذا الموتُ يأكلُ من جسدِي ،ونيرانُ الغيظِ تلسعُ قلبِي
إلاما وأنا أعتنيهم عِناءٌ لم تحظى بهِ أظفارِي
أُقلم حزنهم ، أُرتبَ أملهم ، وأطلي جرحهم الـ يعتلِي وجوههم
ضجر،
ياه يا ربِي ما أشقى الدنيا ببعضِ البشر
كاستعارِ الجحيم لكن في كبدِي
تصلَّى أوردتِي
ليس سواهم من أعار ليلة النُهمَّة متاعُ الوجع
ليس فيهم من يستحق دمعي لكني بكيتهم ولا أدرِي لِما
فرحتُ أُسمِي (طيبتي) عنجهيةٌ غباء ،ليس سواهم من جرَّنِي لأِفتري على النقاء
همُ البشر من غيّرَ الأسماء
بشاعه
رشقنا الدنيا بوابلِ العيوب،
قلنا أغربِي يال قُبحك
وليس سوى عيبٌ بِأنفسناِ قبَّحها إذ هي في أوجِ الجمالِ
يا لنا حينما نتعاظم على خطيئتنا وهي تجهضُ أمامنا من رحمِ أفكارٍ قذرة
لكنها رحمةُ ربِي كبيره،
كم من سحابةِ غُفرانٍ يجب أن تهطل لِ تطهر دنسنا
تعلَّقُ بِنا براثنُ العار، ونحنُ قراصنة الدمار ،
ويحصل أن شيطاننا يستحي منا ، وإن بُركان الأرض يكتظُ غضباً علينا
فَ تمسكهُ رحمة ربي فلا يثور
متى سـ تعيثُ في دواخلنا الرحمة
إلاما سنبقى محشورينَ في منفانا ووعينا بمن حولنا مُغْمَّى